مجلس الأمن وكي مون يدينان بشدة تفجيري دمشق الإرهابيين.
استنكر مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بقوة “الهجمات الإرهابية “التي شهدتها سورية أمس وحث كل الاطراف على الالتزام بخطة السلام التي تدعمها الامم المتحدة.
ونقلت رويترز عن بيان مجلس الامن الذي وافق عليه باجماع اعضائه وقرأه سفير اذربيجان في الامم المتحدة اقشين مهدييف "استنكر اعضاء مجلس الامن بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي وقعت في دمشق مسببة سقوط العديد من القتلى والجرحى". بدوره أدان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا دمشق ودعا الجميع الى وقف العنف والابتعاد عن التفجيرات وغيرها من الهجمات الارهابية. كما أدان كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة الى سورية بأقسى العبارات التفجيرين الإرهابيين واصفا إياهما بالعمل المشين. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في بيان خطي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.. إن عنان يدين بأقسى العبارات الاعتداءات التي وقعت في وقت سابق أمس في دمشق ويعرب عن اسفه للخسائر في الارواح نتيجة الانفجارين ويقدم تعازيه إلى أسر الضحايا. واعتبر عنان أن هذه الأعمال المشينة غير مقبولة ويجب ان يتوقف العنف في سورية مضيفا أن الشعب السوري عانى ما يكفي. وأضاف البيان أن كل عمل يؤدي الى تصعيد التوتر ومستوى العنف سيؤدي إلى نتيجة عكسية بالنسبة الى مصالح جميع الأطراف.
مود: التفجيرات تسبب المزيد من المعاناة للسوريين وقال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية " أود أن أتوجه بتعازيي الحارة لكل أفراد الشعب السوري ولعائلات ضحايا هذه الأعمال الفظيعة". وأضاف في تصريح للصحفيين في موقع التفجيرين الإرهابيين اللذين قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق " أتوجه لكل من يدعم ويقف وراء مثل هذه التفجيرات، سواء في داخل سورية أو خارجها، بالقول إن عليهم أن يدركوا أن هذه التفجيرات تسبب المزيد من المعاناة للسوريين وعليهم أن يتوقفوا عن ذلك وإعطاء فرصة للسوريين بالتقدم باتجاه سلمي دون أن يتم مقتل الأبرياء". وتابع الجنرال مود إن " بعثتي كما ترون هي على الأرض في سورية ومع الشعب السوري ، ولا أعتبر ما حدث رسالة لبعثتي والمجتمع الدولي على الأرض في سورية، لذلك فإن رسالتي للجميع ولكل من يقوم بارتكاب هذه الأعمال الفظيعة هي أن يتوقفوا عن ذلك ويتيحوا الفرصة للشعب السوري بالتقدم نحو الأمام بشكل سلمي وبأقل الضحايا". وكان تفجيران إرهابيان نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين محملتين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة والتى تقدر بأكثر من ألف كيلوغرام قد وقعا في الساعة 56ر7 دقيقة من صباح أمس في التوقيت الذى يتوجه فيه السوريون إلى أعمالهم والأطفال إلى مدارسهم على طريق المتحلق الجنوبى موقع القزاز المكتظ بالسيارات وعابري الطريق ما اسفر عن استشهاد 55 شخصا وإصابة 372 من المدنيين والعسكريين بالاضافة الى 15 محفظة لأشلاء مجهولة وتفحم 21 سيارة وتحطم 105 سيارات بالكامل وإصابة 78 سيارة بأضرار مختلفة اضافة الى اضرار مادية كبيرة فى الممتلكات العامة والخاصة. الخارجية الفرنسية: الأحداث الدامية تظهر ضرورة تطبيق خطة عنان لوضع نهاية للأزمة
بدورها أدانت فرنسا بشدة التفجيرين اللذين وقعا في دمشق, وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان.. "إن فرنسا تدين بشدة الحادثين اللذين وقعا في دمشق وتسببا في مقتل وجرح العشرات معربا عن تعازيه إلى عائلات وأقرباء الضحايا وتعاطفه مع الجرحى". وأشار المتحدث الى ان الاحداث الدامية والمأساوية مرة أخرى تظهر ضرورة تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان بهدف وضع نهاية للأزمة فيها. اسبانيا وإيطاليا تدينان بشدة التفجيرين الإرهابيين
كما أدانت الحكومة الاسبانية بشدة التفجيرين الإرهابيين ,وقال بيان لوزارة الخارجية الاسبانية "ان الحكومة الاسبانية تدين بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا دمشق وأسفرا عن وقوع عشرات الضحايا ومئات الجرحى". وأضاف البيان ان الحكومة الاسبانية "تنقل أصدق مشاعر التعزية لذوي الضحايا وتأمل بتعافي الجرحى في أسرع وقت".
وجددت الحكومة الاسبانية قلقها العميق للخروقات المستمرة لوقف العنف في سورية مشيرة الى إن أعمال العنف لا تؤدي إلا إلى إعادة التأكيد على إرادتها الثابتة في استمرار البحث عن حل سلمي للأزمة الحالية. وأدانت ايطاليا بشدة التفجيرين الارهابيين واصفة هذه التفجيرات بالخطيرة. ونقلت وكالة الانباء الايطالية (اكي) عن وزير الخارجية الايطالية جوليو تيرسي قوله ان "ايطاليا تدين باشد العبارات مرتكبي هذه الهجمات"مضيفا ان هذه الهجمات "ايا كانت طبيعتها ومصدرها فهي تقود إلى أصل ارهابي" واصفا ما حدث أمس على وجه الخصوص بـ (الخطير).,وأعرب وزير الخارجية الايطالي عن "التعازي الحارة لاجل جميع الضحايا والتعاطف مع الجرحى وعائلاتهم".ورأى أن الوضع في سورية متوتر بسبب الاشتباكات جراء العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة على حد زعمه. الولايات المتحدة: أشكال العنف التي ينجم عنها قتل وإصابة المدنيين عشوائيا تستحق الشجب
وأدانت الولايات المتحدة بشدة التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا دمشق معتبرة أن القتل العشوائي للمدنيين يستحق الشجب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند :"إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات التي وقعت في دمشق".
واضافت "إن جميع أشكال العنف التي ينجم عنها قتل واصابة المدنيين بشكل عشوائي تستحق الشجب ولا يمكن تبريرها".
وتابعت نولاند "نواصل الدعوة إلى تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان لوقف العنف".
وندد جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض" التفجيرين الانتحاريين" في دمشق وقال.."انهما يظهران الحاجة لإنهاء الاضطرابات".
ونقلت رويترز عن كارني قوله: إن" مثل هذه الهجمات التي تسفر عن اصابة وقتل المدنيين دون تمييز تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها وتذكرنا بالحاجة العاجلة للتوصل الى حل سياسي قبل فوات الاوان".
وأضاف كارني "لا نعتقد ان هذا النوع من الهجمات يعبر عن المعارضة "مشيرا الى وجود عناصر متطرفة في سورية تحاول استغلال الفوضى.
العربي: التفجيران يهدفان إلى تقويض عمل البعثة التابعة للامم المتحدة
بدوره قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن التفجيرين اللذين شهدتهما سورية يهدفان الى تقويض عمل البعثة التابعة للامم المتحدة في اطار خطة المبعوث الدولي كوفي عنان.
واعتبر العربي في بيان له ان من يقفون وراء الهجمات يحاولون افشال مهمة المراقبين الدوليين الذين ارسلوا الى سورية للتحقق من وقف العنف الذي اعلن في الثاني عشر من نيسان الماضي.
ورأى أن الأمر لا يجوز السكوت عنه وهو يحمل تداعيات خطيرة على مستقبل مهمة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان.
وأدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التفجيرين الارهابيين معربا عن أسفه لسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وقال ميقاتي في تصريح "اننا ندين الاحتكام الى العنف الذي لم يكن في يوم من الايام حلا لأي مشكلة وندعو الله أن يحفظ لسورية وحدتها وإستقرارها".