روسيا تدعو مجلس الأمن إلى تركيز جهوده على حل قضية تهريب السلاح إلى سورية
دعا الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية مجلس الأمن الدولي الى ان يركز جهوده على حل قضية تهريب السلاح الى سورية.
وقال لوكاشيفيتش في تعليقه على احتجاز سفينة (لطف الله 2) في لبنان والتي كانت تنقل سلاحا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والذي نشر أمس على موقع وزارة الخارجية الروسية "نحن أعلنا مرارا عن عدم جواز تهريب السلاح الى سورية وحذرنا هؤلاء الذين أدلوا بأفكار حول القيام بذلك من عواقب مثل هذه الخطوات" مضيفا "إن تسليح المجموعات المتطرفة غير الشرعية يتناقض شكلا ومضمونا مع خطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة لتسوية الازمة السورية والتي حظيت بتأييد مجلس الأمن الدولي بما في ذلك بنودها الرئيسية حول وقف العنف واقامة حوار بين الحكومة السورية والمعارضة".
وأشار إلى أن تسليح المجموعات المتطرفة ينطوي على خطر كبير وخاصة على خلفية تنشيط أعمال العناصر الذين لهم صلة بالشبكات الارهابية والمتطرفة الدولية.
وأوضح لوكاشيفيتش "إن الحديث يدور عن خروقات فظة لعدة قرارات لمجلس الامن الدولي وعلى وجه التحديد القرارين رقم (1970) حول فرض عقوبات على ليبيا ورقم (1701) الذي يحظر توريدات الأسلحة الى لبنان ما عدا تلك التي سمحت بها الحكومة اللبنانية".
وأضاف "ونظرا لذلك فاننا على اعتقاد بان مجلس الامن الدولي يجب ان يركز جهوده على حل هذه القضية وينبغي على المجتمع الدولي سد الطريق أمام هؤلاء الذين يواصلون صب الزيت على نار الأزمة السورية الداخلية" مشيرا إلى أن روسيا كانت قد لفتت انتباه المجلس الى هذه القضية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية " إنه من المعروف حتى هذه اللحظة أن السفينة (لطف الله 2) التي كانت قد أبحرت من ليبيا ومرت بالاسكندرية المصرية تحت علم سيراليون وعلى متنها عدة حاويات تحتوي على أسلحة نارية خفيفة وحسب معلومات وسائل الاعلام اللبنانية راجمات قنابل فرنسية الصنع مثل تلك التي كانت لدى المسلحين الليبيين وكمية كبيرة من المتفجرات واشرفت على نقل الحمولة شركة يمتلكها رسميا مواطن سوري وتم إلقاء القبض على طاقم السفينة المؤلف من 8 مواطنين سوريين واثنين مصريين وهندي".
وأشار لوكاشيفيتش إلى " انه على ما يبدو لم تكن عملية التهريب هذه منفردة فقد تم قبل عدة ايام تفتيش سفينة أخرى في ميناء طرابلس اللبناني والعثور على كمية كبيرة من الذخيرة والمتفجرات المخبأة في سيارات".
لافروف: لا يجوز السماح بتكرار السيناريو الليبي في سورية
وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أكد أن التدخل الخارجي باستخدام القوة في النزاعات الداخلية واللجوء إلى العقوبات الأحادية يمكن أن يؤديا إلى تعزيز الفوضى في الشؤون الإقليمية كما حدث في ليبيا مشددا على عدم جواز السماح بتكرار السيناريو الليبي في سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في اجتماع عقده وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين أمس " إن إسلوب التدخل الخارجي باستخدام القوة في النزاعات الداخلية يمكن أن يؤدي إلى تفجير الاستقرار وتقوية عوامل الفوضى في الشؤون الإقليمية على غرار ما نشاهده في النموذج الليبي".
وأكد لافروف أهمية تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة وصيانة سيادة القانون في الشؤون الدولية.