بمشاركة شعبية ورسمية تشييع جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجيرين الإرهابيين
بمشاركة شعبية ورسمية شيعت أمس إلى مثاويهم الأخيرة جثامين الشهداء الذين قضوا فى التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بالقرب من مفرق القزاز يوم الخميس الماضى وذلك فى جامع العثمان بدمشق.
وبعد أداء الصلاة على جثامينهم الطاهرة جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن وسط هتافات المواطنين الذين توافدوا للمشاركة بالتشييع والتى عبرت عن استنكارهم للاعمال الإرهابية الإجرامية التى ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة مؤكدين تمسك الشعب السورى بوحدته الوطنية وتصميمه على الصمود لافشال المؤامرة التى تتعرض لها سورية.
وأم الصلاة على أرواح شهداء التفجيرين الإرهابيين في القزاز وشهداء سورية من مدنيين وعسكريين سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية حيث قال.. "إن شهداء سورية الذين يعدون بالآلاف من مدنيين وعسكريين هم كلهم أبناؤنا وأهلنا دمهم دمنا وعرضهم عرضنا وحياتهم حياتنا وموتهم موتنا لذلك نصلي صلاتين الأولى على هؤلاء الشهداء والثانية على كل شهداء سورية".
ودعا حسون من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية إلى مخافة الله تعالى وعدم إراقة دماء الأبرياء قائلا.. "إن كانوا ينتظرون موتنا فنحن نصلي عليهم وإن كانوا ينتظرون استشهادنا فنحن ننتظر حياتهم فسامحهم الله على ما يفعلون وهذه الدماء هي التي تجأر الآن إلى الله وتقول يارب جئناك بدمائنا أطفالا ونساء ورجالا وخرجنا إلى أعمالنا وجامعاتنا ومدارسنا وهم أرادونا أمواتا بين يديك فسلهم يارب لما فعلوا ذلك".
بدوره دعا الشيخ حسام الدين فرفور.. الله أن يتقبل الشهداء في واسع رحمته وان يرد كيد الصهاينة المجرمين ومن كان وراءهم من قوى البغي والظلم والشر إلى نحورهم وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم وينصر سورية وعباده المؤمنين ويكف الشر عنها وعن سائر بلاد المسلمين وأن ينظر إلى بلادنا وأهلنا وأمتنا بعين اللطف والعطف والرضى وأن يوحد شملنا وكلمتنا داعياً الله أن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جنانه.
بدوره قال وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود في تصريحات للصحفيين عقب مشاركته في التشييع "إن التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة بأطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الإقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال وهو يمثل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الإرهاب ولخطة المبعوث الدولى كوفي عنان بوقف العنف الأمر الذي يتطلب منه خطوات ملموسة تجاه المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها بالمال والسلاح التي تعمل لإفشال مهمته".
وأضاف الوزير محمود "إن الدول الغربية والولايات المتحدة التي قادت تحالفات لشن حروب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب تقوم اليوم بالتحالف مع الإرهاب الذي تتعرض له سورية".
وأكد وزير الإعلام أن هذا الإرهاب الدموي الذي يتعرض له الشعب السوري لن يزيده إلا عزما وتصميما وإرادة وطنية على متابعة إنجاز الإصلاحات الشاملة والتمسك بالأولويات الوطنية والقومية وبناء الدولة العصرية القائمة على الشراكة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع وقواه الوطنية والاستمرار في مواجهة مخطط استهداف سورية ودورها القومي والداعم للمقاومة.
بدوره قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد "إن الفتاوى التكفيرية والقتل لم تكن في يوم من الأيام من تعاليم شرعنا الإسلامي ولا من ما تنزل من كتابنا الكريم ومن سنة وهدي نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم وإنما كانت دائما (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) فما كان لرحمة السماء أن تكون وسيلة لقتل وشقاء الناس".
وأضاف وزير الأوقاف "إن هذه الرسالة موجهة لأولئك خارج سورية للذين يفتون بدمائنا وبوطننا ووحدتنا الوطنية في القطر العربي السوري".
وعبر عدد من المشيعين وذوي الشهداء في تصريحات لوكالة سانا عن استنكارهم وإدانتهم لهذه الأعمال الإرهابية التي تحصد أرواح المواطنين الأبرياء بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به سورية مؤكدين أن أرواح الشهداء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة كفيلة بأن تنبت أبطالاً يحققون النصر والعزة والكرامة لأبناء الوطن.
وأشار علي مبارك اخو الشهيد محمود وعم الشهيد عدنان إلى أن الأعمال الإرهابية البشعة تستهدف الشعب السوري لأنه صمد في وجه المؤامرات التي تحاك ضد كرامة الأمة العربية وعزتها لافتاً إلى أن الإرهابيين ليس لهم دين ولا ينتمون للإنسانية وينفذون المخططات الأمريكية والغربية والإسرائيلية في المنطقة للقضاء على كل أشكال المقاومة فيها.
وقالت ميرنا العبد الله زوجة الشهيد أكرم جوهري إن كل أبناء سورية فداء للوطن وهذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشعب السوري وتصميمه على المضي في مسيرة الإصلاح مشددة على أن كل من يحاول تفريق الشعب الذي صدر للعالم الأبجدية الأولى عليه أن يعود للتاريخ ليعرف أن سورية انتصرت على كل المؤامرات.
وأشار منيف عبد الله ابن عم الشهيد المهندس عاطف عبد الله إلى أن من يقومون بهذه الأعمال الإرهابية لا ينتمون إلى أي دين أو عقيدة أو مذهب إنما يسعون إلى نشر فكر القتل والتدمير والتخريب الذي تدعمه الصهيونية لتحقيق أهدافها في تفتيت الأمتين العربية والإسلامية والقضاء على حركات المقاومة.
وقال الشيخ خالد محمد الموسى من عشيرة بني سبعة في محافظة الحسكة "إن سورية قوية بتمسكها بوحدتها الوطنية ولن تثني من عزيمتها أعمال الإجرام والإرهاب" مؤكدا أن هذه الأعمال تدل على افلاس المتآمرين وفشلهم في تخريب سورية واخضاعها.
واعتبر أن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني سورية وشعبها وقيادتها الذين اثبتوا في المحن أنهم أشد صلابةً وتكاتفاً وتضامناً وتمسكاً بوحدتهم الوطنية لأنها الضامن لهم على تحقيق التطور والازدهار.
من جهته دعا خالد علو صديق الشهيد المهندس عاطف ناجد عبد الله من يدعم الإرهابيين إلى الكف عن هذه الأعمال غير الإنسانية ضد الشعب السوري الذي تعود الأمن والأمان مطالبا جميع فئات هذا الشعب بعدم الانجرار وراء المصالح الغربية والأجنبية تحت مسميات متعددة وتعزيز وحدته الوطنية.
وقال محمد خير أبو العز.. "إن سورية لن تركع مهما بلغ حجم المؤامرة ومن يريد الإصلاح وينادي بالحرية يضع يده بيد أخيه من أجل تحقيق أمن البلاد وازدهارها وتأمين مستقبل أفضل لأجيالها" داعياً الشعب السوري إلى التنبه واليقظة ورص الصفوف لإفشال المؤامرة التي تنفذها العصابات الإرهابية وتستهدف الأمن والأمان الذي تتمتع به سورية وتتميز به على كثير من دول العالم.
وعبر رامي يوسف صهر الشهيد اكرم الجوهري عن فخره واعتزازه بشهادة عمه الذي خرج باكرا لعمله فعاد إلى اولاده شهيدا مضحيا بأغلى ما يملك في سبيل الحفاظ على عزة وكرامة الوطن متمنياً أن يعود الأمن والاستقرار الذي ميز سورية وجعل أبناءها يعيشون في سلام ومحبة.
بدوره عبر عدنان علي الحسن عن استنكاره وشجبه للأعمال الإرهابية الجبانة الرامية إلى النيل من صمود الشعب السوري داعياً جميع الجهات المعنية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الدنيئة بحق المواطنين الأبرياء.
وأشار محمد الناصر إلى أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني سورية عن مواقفها التي قدمت دماء أبنائها عبر سنوات طويلة من أجل مصالح الشعوب العربية مؤكدا أنه سيزيد الشعب السوري إصرارا على دحر المؤامرة وتحقيق النصر والأمان لكل أبناء الشعب السوري الواحد .
وقال بشار نظير إبراهيم.. "إن الشهادة مرتبة عليا عند الله تعالى ولا ينالها إلا الرجال الأبطال الذين قدموا الدماء والتضحيات في سبيل عزة وكرامة وطنهم".
ولفت عبيدة الخياط إلى أهمية الشهادة والتضحية في سبيل الوطن واستقراره داعيا الشعب السوري إلى التمسك بوحدته الوطنية والوقوف صفا واحدا لافشال المؤامرات والمخططات التي تحاك ضده في الدوائر الغربية والعربية.
وعبر محمد الخطيب عن ثقته بأن دماء أبناء الشعب السوري الطاهرة كفيلة بعودة الأمن والامان والاستقرار إلى ربوع الوطن والحفاظ على وحدة السوريين بكل أطيافهم في مواجهة المحنة التي يتعرضون لها وتمولها دول خليجية وينفذها ضعاف النفوس.
شارك في التشييع إلى جانب ذوي الشهداء عدد من أعضاء القيادتين المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والقيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ووزيرا الأوقاف والإعلام وحشد كبير من المواطنين.
كما شارك جمع من المواطنين الذي تجمعوا أمام الجامع في تشييع الشهداء مؤكدين عزمهم وإصرارهم على مواجهة المؤامرة مهما بلغت التضحيات حيث قال عبد اللطيف محمد "إن الشهداء الذين سقطوا بالأمس كما الشهداء الذين سبقوهم جميعهم أخوتنا وأهلنا لأن كل السوريين أخوة وعدوهم واحد" مضيفا "إن ما نواجهه من إرهاب يومي يطال الصغير والكبير يتطلب منا التعاون في محاربة هذا الإرهاب الذي يريد تخريب سورية".
ودعا الجميع إلى التعاون مع قوات حفظ النظام والتبليغ عن كل من يتورط بهذه الأعمال الإرهابية أو يمتلك متفجرات وأدوات تخريبية وذلك حماية للشعب السوري.
وأكد محمد أن الإرهابيين ومن وراءهم ويمدهم بالسلاح والمال لن يتمكنوا من إرادة الشعب السوري الذي زادته أعمالهم الإرهابية عزما وتصميما ولحمة وطنية.
من جانبه قال فؤاد خرفان مدير مجموعة سورية وطن يجمعنا " إننا نقف اليوم وقفة عز وإباء ونحن نشيع شهداء الوطن وإن السوريين على وعي كامل بما يجري ومن يتآمر على تخريب بلدهم من قوى دولية أمريكية وغربية وأدواتهم في المنطقة من قطر والسعودية لضرب سورية الدولة الوحيدة العروبية المقاومة ودورها الصامد في وجه العدوان" مضيفا "كلنا معا الجندي بسلاحه والكاتب بقلمه والطبيب بمبضعه للدفاع عن الوطن ودحر المتآمرين ولتبقى سورية قوية شامخة عزيزة كريمة".
بدورها قالت رقية محمود "لن نستسلم مهما تمادوا بإرهابهم ومهما قتلوا من أبنائنا واحبائنا الذين يضحون بدمائهم لتبقى سورية عصية على كل الأعداء".
من جانبه قال بسام الطويل "إن هذه الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تستهدف أبناء الشعب السوري هي انتقام من سورية المقاومة التي تقف بوجه إسرائيل وترفض اتفاقيات الذل والاستسلام".
وأضاف "إن الدم السوري غال وهذه المؤامرة لن تمر دون عقاب المستعربين المتآمرين على اخوتهم وأشقائهم من الشعب السوري قائلة إننا شعب سورية شعب قوي وسنعيد بناء كل ما دمر ونواصل بناء سورية المتجددة".
بدورها قالت لما سليمان "إن سورية حاملة الراية العربية والمدافعة عن حقوق الأمة العربية في وجه القوى الاستعمارية الأمريكية والأوروبية وعملائها في المنطقة وهي التي تقف في وجه إسرائيل مشيرة إن الاصلاح مستمر وستبقى سورية حاضنة وداعمة للمقاومة في وجه الكيان الإسرائيلي المصطنع".
بدورها قالت زهرية شعبان "إن دماء الشهداء التي روت أرض دمشق هي دفاع عن الكرامة السورية وهذه التفجيرات لن تخيف الشعب السوري فقد مر عليه عقود من الإرهاب من قوى الطغيان والرجعية العربية وهذه الدماء ستزيدنا اصرارا على متابعة الاصلاحات لبناء مستقبل مشرق لسورية القوية".
من جهته قال المحامي الحسن بركات "إننا جئنا شبابا غاضبا لنشيع شهداءنا الأبرار الذين قدموا دماءهم رخيصة فداء هذا الوطن ولنحيي أرواحهم الطاهرة ونحن على دربهم سائرون في سبيل عزة وكرامة سورية".
بينما أكدت سلاف ساطور أن سورية ستبقى قوية رغم كل هذه الأعمال الإرهابية ولن تثني شعبها عن مواقفه العروبية والقومية وإن قوافل الشهداء ستزيده قوة لمتابعة مسيرة الاصلاح.
بدوره قال الدكتور قتيبة مريويد "إن ما يحدث من أعمال إرهابية هو نتيجة مؤامرة كبيرة على سورية وشعبها الذي قدم تضحيات لا تحصى في كل البلدان من الجزائر إلى مصر والكويت والعراق ولبنان وفلسطين وفي أشد المحن التي تعرضوا لها إضافة إلى أنها احتضنت اللاجئين ودعمت المقاومة لذلك هم يتآمرون عليها لأنها كانت سيدة نفسها ترفض الاملاءات ولا تساوم على حقوقها".
ودعا إلى رفض كل أشكال التعصب ومحاربة الفتنة وزيادة التلاحم والصمود حتى الانتصار على الخونة والمتآمرين.
من جانبه قال صهيب شعيب "إن الشعب السوري كان على مر التاريخ طالبا للشهادة في سبيل حماية تراب الوطن وأرض سورية المقدسة ومهما فعلوا لن ينالوا من وحدة هذا البلد العزيز الكريم".