المقداد لوفد إعلامي واكاديمي روسي: سورية تتعرض لهجمة أمريكية وأوروبية غربية بسبب مواقفها الداعمة
تركز لقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أمس مع وفد إعلامي وأكاديمي روسي يزور سورية حاليا على الأوضاع التي تمر بها البلاد والهجمة الإرهابية الأمريكية الغربية
المدعومة من بعض الدوائر والدول الإقليمية ودور ومواقف روسيا الاتحادية الداعم لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها. وأعرب أعضاء الوفد عن دعم ومساندة روسيا قيادة وشعبا لسورية في مواجهة الأزمة التي تمر بها مؤكدين ثقتهم بخروج سورية منها بفضل التفاف شعبها حول قيادته والإصلاحات الحقيقية المتواصلة التي تشهدها البلاد. ولفت الدكتور المقداد إلى أن ما تتعرض له سورية من هجمة أمريكية وأوروبية غربية هي تنفيذ للسياسات الإسرائيلية بسبب مواقف سورية الداعمة لقضايا التحرر وخاصة القضية الفلسطينية ودورها المقاوم لتحرير الأراضي العربية المحتلة والانجازات السياسية والاقتصادية التي حققتها على الصعيدين الداخلي والخارجي مؤكدا أن الحوار الوطني الشامل الذي تدعو إليه القيادة هو السبيل للخروج من الأزمة. وأشار إلى أن سورية شعبا وقيادة تقدر دور روسيا ومواقفها الداعمة لسورية في المحافل الدولية والنابع من سياستها الأخلاقية المبنية على أسس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني منوها كذلك بدور الصين ومجموعة الدول النامية. واستعرض نائب وزير الخارجية والمغتربين المراحل التي مرت بها الأحداث في سورية منذ بدايتها قبل أكثر من عام وشهرين والإصلاحات التي انجزت فيها والتي طالت مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع السوري من إلغاء بعض القوانين وإصدار قوانين وتشريعات شملت من بينها قوانين الإعلام والأحزاب والإدارة المحلية والدستور الجديد وإجراء انتخاب أعضاء مجلس الشعب بحيث أصبحت الآن الموءسسات قادرة على تلبية تطلعات السوريين لافتا إلى أنه مع كل خطوة إصلاحية جديدة كانت تتخذها سورية كان هناك تصعيد لأعمال العنف والتخريب والإرهاب ما يدل على أن ما جرى فيها منذ البداية كان مخططا له في الدوائر الاستخباراتية الأمريكية والغربية وبمساندة من دول عربية أعلنت بشكل مكشوف دعمها للارهاب وسفك الدماء في سورية.
وبين الدكتور المقداد أن سورية تقدم تسهيلات غير مسبوقة لبعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية وخطة المبعوث الدولي كوفي أنان وملتزمة بالقرارات الدولية ذات الصلة لأنها تريد لهذه البعثة أن تكشف الحقيقة بحيادية وموضوعية مؤكدا أن عناصر الجيش وقوات حفظ النظام والمواطنين هم الذين يتعرضون للعمليات الإرهابية والتي كان آخرها التفجيران الإرهابيان اللذان وقعا في منطقة القزاز بدمشق وأديا إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات من الأطفال والشيوخ والطلبة الذين كانوا في طريقهم إلى مدارسهم وجامعاتهم وذلك بعكس ما تدعيه وتشيعه بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية المرتبطة بأجندات خارجية.
وأوضح أن العلاقات بين سورية وروسيا إستراتيجية وممتازة قائمة على مصالح الشعبين والبلدين الصديقين ولا حدود لتطويرها وتنميتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وفي مجال الاستثمار.
بدوره أكد رئيس الوفد البروفسور فيكتور فلاديميروفيتش بارباش نائب عميد كلية الآداب بجامعة الصداقة ورئيس قسم الإعلام فيها تضامن الشعب الروسي مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف بنيته ودولته ومؤسساته العامة والخاصة وقال.. "الأصدقاء الحقيقيون يظهرون في أوقات الشدة".
وأضاف.. "إننا نعتبر أن ما تتعرض له سورية من هجمة إرهابية دولية هو بمثابة هجمة على روسيا" مؤكدا أنه بعد زيارة الوفد لسورية ورؤية أعضائه لحقيقة الأوضاع فيها فإنهم سينقلون هذه الحقائق إلى الشعب الروسي من خلال المؤسسات الإعلامية والسياسية والاجتماعية والأكاديمية التي يعملون فيها داعيا إلى تكثيف زيارات الوفود الأجنبية إلى سورية لكشف حقيقة الأوضاع فيها ونقلها للخارج بعيدا عن محاولات التضليل التي تمارسه بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية.
وأشار ليونيد إيساييف عضو الوفد والمحاضر في الجامعة الحكومية الروسية للعلوم الإنسانية إلى أن أعضاء الوفد لامسوا تغيرات سياسية واقتصادية ودستورية إيجابية في البلاد معتبرا أن الحوار الوطني هو السبيل للخروج من الأزمة في ظل وقوف الشعب السوري بمكوناته كافة إلى جانب قيادته في مواجهة الإرهاب وخطره على البلاد والمجتمع.
حضر اللقاء كنج فاضل نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأرشيد صياصنة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد.