خالد يوسف: لست زير نساء.. ولم استغل المرأة سلعة في أفلامي
أكد المخرج المصري خالد يوسف أنه ليس زير نساء، وأنه ليس أول رجل تحبه بعض الفتيات، لكنه الآن مرتبط ويجب زوجته، مشيرا في الوقت
نفسه إلى أنه لا يستغل المرأة سلعة في أفلامه. وقال يوسف –في مقابلة مع برنامج "ممنوع الاقتراب" على قناة "نايل لايف" الفضائية المصرية مساء الخميس 17 مايو/أيار- "لست زير نساء، ولست أول رجل تقوم بعض الفتيات بإعلان حبهن له، لكن لأن الضوء مسلط علي، وصفني بعض الأشخاص بمعشوق النساء".
وأضاف "لا أحب أن أتحدث عن قصص حبي أو تجاربي السابقة في هذا الأمر، لأنها لا تخصني بمفردي بل تخص أشخاصًا آخرين.. لكني الآن متزوج وأحب زوجتي للغاية".
وتابع "لقد أخذت على نفسي عهدا بعد الثورة بعدم الحديث عن حياتي الشخصية، خاصة وأن بعض الأشخاص أثار مشاكل وأزمات حولي غير حقيقية، كما أن المواطنين لا يهمهم معرفة حياتي الشخصية بل أعمالي ومواقفي". ونفى المخرج المصري الاتهامات الموجهة إليه بشأن أنه يقدم المرأة سلعة في أفلامه، مشددا على أنه يظهرها في الصورة التي تحترم جسدها وكرامتها، وأنه لم يسبق وأن استغل جسد المرأة لتقديمه سلعة لإنجاح أفلامه.
وأوضح يوسف أنه يقدم المرأة في أفلامه سلعة بطريقة منفرة، حتى يكرِّه المشاهد في هذا الأمر فيبتعد عنه، لافتا إلى أنها لا يقصد إهانة جسدها، أو يتعمد أن تظهر بهذا الشكل.
ورأى المخرج المصري أن الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه في السجون لا يعترفون بأنهم أخطؤوا في حق هذا البلد، وإنما مقتنعون بأنهم كانوا على صواب، وأنهم خدموا الشعب وقدموا كل شيء له.
وأوضح يوسف أن مبارك يشعر بالمعاناة من الظلم الذي تعرض له من وجهة نظره، معتبرا أن مصر تعيش في حالة تردي وفساد منذ عام 1974 بعد الحرب مباشرة؛ حيث هدم الرئيس أنور السادات ومن بعده مبارك كل إنجازات الزعيم جمال عبد الناصر.
ورأى أن نظام مبارك عمل على "تقزيم" دور مصر في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن الدول الكبرى بدأت تنتظر ردود أفعال قطر على الأحداث العالمية، وليس مصر.
وأبدى المخرج المصري عدم تخوفه من وصول التيار الإسلامي إلى مجلسي الشعب والشورى، معتبرا أن الشخصية المصرية لا أحد يستطيع أن يغيرها، خاصة وأن الشعب متدينٌ بطبعه ولا ينتظر تطبيق الشريعة.
وأوضح يوسف أنه لا يخشى على الفن من تصاعد دور التيار الإسلامي في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة، ومحاولاته المستمرة لمحاربة الفن والفنانين، والحد من حرية الإبداع.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة، واصفا أي شخص يشعر باليأس خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، بغير القادر على بناء نفسه وليس الدولة.
وكشف المخرج المصري أن فيلم "الرئيس والمشير" تم تأجيله لبعض الوقت، وخاصة بعد قيام الثورة، لافتا إلى أن القوات المسلحة رفضت العمل، لكنه رفع قضية أمام المحكمة الدستورية وفاز بها.
وشدد يوسف على أن قصة العمل تحكي علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر، لافتا إلى أنه مصمم على تقديم العمل لأن الدراما قوية، فضلا عن أنه يحكي تاريخ الصداقة التي جمع ناصر وعامر.
وأشار إلى أنه سيكون سعيدا إذا تمكن في مساعدة مخرجين جدد في الظهور بصورة مميزة كما فعل معه يوسف شاهين، موضحًا أنه لا يبحث لنفسه عن التميز، وإنما يسعى دائما لمنافسة نفسه حتى يقدم الأفضل.