كيف تتقي قلق الامتحان؟ وكيف تتخلص منه؟
قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها .. و تصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء
الأداء فيه ، أو للخوف من الرسوب و من ردود فعل الأهل ، أو لضعف ثقتك بنفسك ، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين ، أو ربما لمعوقات صحية .. وهناك حد أدنى من القلق.. وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقاً بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيـــل و الإنجاز وبذل الجهد و النشاط .. ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك للنجـاح و التفوق و إثبات الذات وتحقيق الطموحات .
أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق و التوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك .. فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته و التخلص منه . وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل و اختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع ، فالتدخل السريع و استشارة الاختصاصين في بعض الحالات الشديدة سلوك حكيم يساعد في حل مشكلتك والتخفيف من أثارها السلبية ..
عزيزى الطالب/ة إليك بعض النصائح :
• أن تستعين بالله عز وجل.
• أن تحافظ على الصلوات الخمس في أول وقتها مع جماعة المسلمين( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ).
• أن تتلوا القران الكريم ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).
• أن تردد بعض الأذكار الواردة عن المصطفى صلى الله عيه وسلم مثل ( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا) ، (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ).
• أن تتذكر دائماً أن عملية التحصيل عملية تراكمية تتطلب استذكارا مستمرا دون تأجيل
• أن تتّبع طريقة ( تتاسر) في الاستذكار والتي ( تصفح ، تساءل ، اقرأ ، سمِّع ، راجع ). وذلك على النحو التالي :
تصفح : أي تصفح فصل الكتاب بقراءة عنوانه الرئيس والعناوين الفرعية وإلقاء نظرة على الرسومات التوضيحية والخرائط ..الخ.
تساءل : اسأل نفسك، ماذا تعرف عن هذه المادة ؟ثم حول اسم وعناوين الفصل إلى تساؤلات.
اقرأ : ابدأ القراءة وابحث عن إجابات لتساؤلاتك وكذا أسئلة نهاية كل فصل من الكتاب مع التركيز على المقاطع الهامة، ثم عاود قراءة العناوين واستعراض الصور ثم أعد قراءة الأجزاء التي لم تفهمها مع مراجعة كل جزء قبل الانتقال إلى جزء آخر .
سمِّع : انطق بصوت مسموع عند قراءة ما سبق أن لخصته من النقاط الهامة بأسلوبك لترسيخ تلك المعلومات في الذاكرة ، وكلما وظفت الرؤية والاستماع معا كلما حصلت على تعلم أفضل
راجع : أي راجع بشكل مستمر كل فصل بعد قراءته وراجع إجابات أسئلة النقاط المهمة، ثم حاول الإجابة عن تلك الأسئلة بعد إغلاق الكتاب والدفتر الخاص بالمادة مع الترديد الشفهي لتلك الأسئلة وإجاباتها ، الاستذكار عليك قبل الامتحان قبل البدء بالإجابة !
قبل أن تبدأ بالإجابة على أسئلة الامتحان نهدي إليك الأتي :
أن تجلس بشكل مريح، وتتنفس بعمق ثم تقرأ شئ من آيات الله ، ثم تقرأ الأسئلة والتعليمات بدقة ثم تفكر قبل البدء في الإجابة، وتقرأ وتفهم المطلوب في رأس كل السؤال.
أن تبدأ بالسؤال الأسهل لك.
أن تختار أحد الأسئلة ذات الأهمية، وتبدأ بالإجابة عنه فذلك قد يعيد إلى الذاكرة ما نسيته، ولتخصصْ 10% من الوقت لمراجعة الإجابة.مع التأني عند الإجابة عن الأسئلة ذات الخيارات المتعددة بعدم تبديل الإجابة في حالة عدم التأكد من صحة الإجابة البديلة. والتأكيد على أهمية التفكير قبل البدء بالإجابة عن الأسئلة المقالية،إذ أن من الضروري أن تشتمل تلك الإجابة على النقاط الرئيسة في موضوع السؤال.
أن تستثمر كل الوقت المخصص للامتحان لأنه ليس هناك جائزة لمن يسلّم ورقة الإجابة أوّلا والاستعجال بتسليم الورقة فيه إثارة للقلق عند بعض الطلاب.
دور الأسرة:
وأخيراً على الأسرة والمدرسة أن تجعل فترة الامتحانات فرصة لتعويد الطلاب على احترام الوقت، وتعويدهم على أهمية الأشياء في بيئة مليئة بالود وتقدير الجهد وتعزيز المفهوم الإيجابي لفترة الامتحانات بحيث تكون نزهة فكرية ترفيهية تُقطَف فيها ثمار الجهد والتحصيل ويشعر فيها الطالب بحب المدرسة لما حققه من اتجاه إيجابي نحوها.
اسرة زهرة سورية تتمنى لكم النجاح والتفوق، فأنتم بناة المستقبل ،،