مارغيلوف: مقاربات مختلفة بين الدول الثماني حول سورية.. ويجب السماح للسوريين بحل شؤونهم بأنفسهم

أكد ميخائيل مارغيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون افريقيا رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن هناك مقاربات مختلفة بين الدول الثماني حول سورية وموقفنا هو أنه لا يمكن
 ان يكون هناك تغيير قسري للنظام في سورية وأنه يجب السماح للسوريين بحل شؤونهم بأنفسهم. وقال مارغيلوف إن روسيا تعتزم نقل موقفها حول سورية إلى دول مجموعة الثماني الاخرى محذرا تلك الدول من محاولات حل الأزمة باستخدام الفأس. ونقلت وكالة ايتار تاس عن مارغيلوف قوله أمس: إن أهم جانب من جوانب المسألة السورية بالنسبة لنا هو الإعراب لشركائنا عن قلقنا مرة أخرى ويمكن التعبير عن هذا القلق كما يلي.. "يمكن للمرء أن يتفق أو لا يتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد ويمكن للمرء أن يحب أو لا يحب الحكومة السورية الحالية وأن يقيم الانتخابات التي جرت في سورية بشكل مختلف لكن لا يمكن للمرء الا إن يحاول الإجابة على السؤال التالي وهو.. اذا رحلت الحكومة السورية فمن سيحل مكانها…".
وشدد مارغيلوف على أنه لا يمكن اعتبار الوضع في سورية على أنه منفصل عما يسمى ثورات الربيع العربي والتي يطلق عليها بعض المحللين اسم (الشتاء الاسلامي).
وأضاف مارغيلوف.. إن سورية هي أحد اللاعبين الرئيسيين في الجهود المبذولة من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط وإن الوضع في هذا البلد هو مسألة تثير قلقا هائلا ليس بالنسبة للعالم العربي وحده وانما بالنسبة إلى إسرائيل ايضا. وأوضح مارغيلوف أن الأزمة السورية لا يمكن ان تقطع بفأس ولكن يمكن أن يتم حلها بمبضع مشيرا إلى أنه يجب الاسترشاد بمبدأ (عدم القيام بأذى)عند القيام بذلك.
وحول إيران قال: إنه لا توجد خلافات بين قادة الدول الثماني حول موضوع إيران.
وجاءت تصريحات مارغيلوف مختلفة عن تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قال إن دول مجموعة الثماني بما فيها روسيا تتفق على أن العملية السياسية في سورية يجب أن تمضي قدما ونحن جميعا نعتقد ان الحل السلمي والانتقال السياسي هو الافضل مضيفا نحن جميعا قلقون بشان العنف الذي يجري في سورية وخسارة الأرواح.
وقال أوباما نحن ندعم خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان ولكننا نتفق على ان هذه الخطة يجب ان تطبق بشكل كامل من اجل حل المسألة.
خبير روسي: من الصعب الحديث عن تطابق كامل لمواقف دول مجموعة الثماني إزاء إيران وكوريا الديمقراطية وسورية
وقال الخبير السياسي في معهد موسكو للعلاقات الدولية أندريه بايكوف: "إنه من الصعب الحديث عن تطابق كامل في مواقف أعضاء دول مجموعة الثماني من الملفات الدولية الملحة مثل برنامجي إيران وكوريا الديمقراطية النوويين والملف السوري".
وأضاف بايكوف في حديث لقناة روسيا اليوم.. " في الوقت نفسه يوجد عدد من الأشياء المتشابهة في مواقف هذه الدول وأعتقد أن هذا التشابه ناجم عن شعورها بالمسؤولية عن ضمان الاستقرار في العالم" حسب قوله.