نصـر الله: المجتمـع الـدولـي عـاجـز عـن حمـايـة الشـعب الفلـسطينـي
أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن أقل الواجب علينا جميعا ألا نعترف بشرعية الكيان الصهيوني القائم على اغتصاب الأرض وانتهاك المقدسات وسفك الدماء وقتل الأطفال
وبقر بطون الحوامل وارتكاب المجازر وألا نعطيه الشرعية التي يطلبها أيا تكن العواقب والتبعات والتضحيات.
وأضاف نصر الله في كلمة نقلتها قناة المنار اليوم أن حكومات هذا الكيان المجرم وفي أمريكا وعلى امتداد العالم يريدون من أمتنا وشعوبنا وحكوماتنا أن تعترف بوجود إسرائيل وأن تعطي الشرعية لهذا الوجود ولو بالحديد والنار ولكن الغالبية الساحقة من امتنا مازالت ترفض ذلك وسترفضه.
وأكد السيد نصر الله أن مايجري من حرب مجرمة على أهلنا في غزة والتي تؤكد الحقيقة المتوحشة والعدوانية والعنصرية لإسرائيل يجب أن تكون دافعا قويا وإضافيا لرفض الاعتراف بهذا الكيان.
وقال نصر الله إن قطع العلاقات مع اسرائيل ووقف كل اشكال التطبيع معها واعطاء الوصف الحقيقي لما ترتكبه من مجازر اليوم في غزة هو من ابسط و اوضح الواجبات على الحكام والشعوب في هذه المرحلة. واضاف السيد نصر الله انه بالامس قام الزعيم الفنزويلي شافيز بطرد السفير الاسرائيلي تضامنا مع الشعب الفلسطيني وفنزويلا في جوار اميركا وقريبة منها.. فعل ذلك شافيز انطلاقا من انسانيته ومن حثه الثوري الكبير ليصفع بذلك ايضا وجوه كل اولئك الذين يستضيفون سفراء لاسرائيل في عواصمهم ولايجرؤون حتى على التفكير في طرد هؤلاء السفراء.. فاليوم مطلوب من بعض الحكام العرب ان يتعلموا من زعيم في اميركا اللاتينية كيفية التضامن وحجم التضامن مع شعب فلسطين.
كما أكد نصر الله أن شعوبنا ستعاقب الكيان الصهيوني على جرائمه وأنها لن تتسامح مع اسرائيل.
ودعا السيد نصر الله الحكومات العربية إلى الوقوف إلى جانب الشعب والمقاومة في فلسطين وليس الوقوف كوسيط بين المقاومة و الاحتلال..وأن تساعد المقاومة على تحقيق هدفها في وقف العدوان وفك الحصار وعدم الضغط عليها للقبول بشروط اسرائيل المذلة.
وأكد السيد نصر الله أن أحداث قطاع غزة كما تجربة تموز أثبتت أفضلية خيار المقاومة مؤكداً الجهوزية في لبنان لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان.
وقال نصر الله في ختام مسيرة العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية أمام حشود جماهيرية ان تجربة حرب تموز وتجربة المقاومة الفلسطينية في غزة حتى الآن من خلال الثبات الإعجازي الذي يقدمونه قد حسمتا ويجب أن تحسما كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا أو هناك.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح يقف عاجزاً عن تحقيق أهدافه أمام مقاومة متواضعة الإمكانيات وعظيمة الإرادة ما يؤكد أن خيار المقاومة الشعبية المسلحة المستندة إلى الإيمان والعزم هي الخيار الأقوى والأفضل لمواجهة أعتى الجيوش في العالم اذا ما أرادت احتلال بلد ما متسائلاً..هل يحتاج مجلس الأمن إلى أكثر من 650 شهيداً و2500 جريح ليحسم أمره ويتصرف بمسؤولية وكيف سينصف مجلس الأمن قضية وهو يعجز عن إدانة مجازر الصهاينة.
وأشار نصر الله إلى عجز مجلس الأمن في وقف العدوان داعياً العرب إلى مساعدة المقاومة لا الضغط عليها.
وحول المسؤولية العربية قال نصر الله إن مسؤوليات الحكومات العربية اليوم أن تكون إلى جانب المقاومة في فلسطين وتساعد المقاومة على تحقيق هدفها بوقف العدوان وفك الحصار لا بالضغط على المقاومة للقبول بشروط إسرائيل المذلة.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن ما يجري اليوم من حرب مدمرة على أهلنا في غزة يجب أن يكون دافعاً قوياً لرفض الاعتراف بإسرائيل موضحاً أن قطع العلاقات مع إسرائيل وإيقاف التطبيع معها هو من أبسط الحقوق والواجبات في هذه المرحلة.
ودعا نصر الله إلى التنبه والجهوزية في لبنان وأكد أن ما يجري الآن يعنينا جميعاً ونحن جميعاً في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة وأضاف يجب أن نتصرف على أساس أن كل الاحتمالات مفتوحة ويجب أن نكون حذرين وجاهزين لكل طارئ.
ورداً على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت للمقاومة اللبنانية أكد الأمين العام لحزب الله استعداد المقاومة لكل احتمال ولكل عدوان مضيفاً أن العدو الإسرائيلي سيكتشف أن حربه في تموز هي نزهة إذا قيست أمام ما أعددناه لهم اذا شنوا عدواناً جديداً.
وقال لن نترك السلاح ولن نسقطه وستبقى المقاومة عنواناً لتاريخنا وتضحيات شهدائنا.
