برنامج تنفيذي مشترك بين وزارتي الصحة السورية والايرانية يشمل تجهيزات طبية وسيارات إسعاف
أكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أهمية واستراتيجية العلاقات السورية الايرانية وضرورة تعزيزها في شتى المجالات بما فيها القطاع الصحي والطبي والارتقاء بها لتصل إلى مستوى يوازي ما حققته العلاقات في المجال السياسي بين البلدين.
وأشار الوزير الحلقي في عقب عودته من زيارة قام بها إلى ايران تضمنت لقاء معاون الرئيس الايراني للشؤون الدولية سعيد لو والمعنيين بالقطاع الصحي اضافة إلى زيارة بعض المراكز الصحية الايرانية الى أنه تم بين خلال الزيارة التوصل إلى برنامج تنفيذي مشترك بين وزارتي الصحة في البلدين يشمل تقديم 50 سيارة اسعاف لوزارة الصحة السورية يبدأ وصولها تباعا بعد يومين من وصول الوفد السوري إلى الوطن حيث سيتم استلام 15 سيارة كدفعة اولى.
وزير الصحة: الاتفاق على تقديم إيران لتجهيزات ومستلزمات طبية بما يعادل نحو مليون دولار
ولفت وزير الصحة إلى أنه تم الاتفاق أيضا على تقديم تجهيزات ومستلزمات طبية بقيمة ما يعادل نحو مليون دولار على رأسها اجهزة التنقية الكلوية والحوامض وبعض المستلزمات الأخرى للمشافي الوطنية السورية التي تعرضت لأضرار في ظل ما يواجهه القطاع الصحي من تخريب وحرق من قبل المجموعات الارهابية المسلحة.
وأوضح الوزير الحلقي أن جمعية الهلال الأحمر الايراني وعدت بتقديم سيارات اسعاف وتجهيزات ومستلزمات طبية وعلى رأسها فلاتر غسل الكلية كما ستقدم الشركات الطبية الدوائية الايرانية مجموعة من الأدوية النوعية للأمراض المزمنة خاصة أدوية التصلب اللويحي والتلاسيميا بقيمة 50 مليون ليرة سورية باعتبار أن هذه الأدوية لا تصنع في سورية وتعاني الوزارة من صعوبة في تأمينها من الشركات الأوروبية بسبب الحصار الاقتصادي على سورية والصعوبات في تحويل بعض الأموال جراء العقوبات التي فرضت على الكثير من المصارف الوطنية.
العمل للاستفادة من التجربة الإيرانية في إطار الصناعات البيولوجية التي تخدم الصحة
ولفت الوزير الحلقي إلى أنه قام بزيارة مركز الابداع التقني الايراني للاستفادة منه في نقل التقانات والتجربة الايرانية في اطار الصناعات البيولوجية والصناعات الاخرى التي تخدم القطاع الصحي في سورية موضحا أنه زار مركز القلب في طهران واجتمع مع مدير المركز والمسؤولين من أطباء متخصصين واستمع منهم الى واقع الخدمات الطبية والصحية التي يقدمها المركز.
وبين وزير الصحة أنه تم الاتفاق على إيفاد مجموعة أطباء سوريين للاطلاع على خبرات مركز الفارابي لطب العيون لرفد القطاع الصحي السوري بالخبرات اللازمة بهذا المجال والاستفادة من التجربة الايرانية في مجال زراعة القرنيات ومعالجة القرحات القرنية في الاغشية المشيمية مشيرا الى انه تم خلال زيارته لمركز رشد للتقانة الحيوية الاتفاق على التواصل معه للاستفادة مما حققه من تقدم في اطار صناعة الادوية البيولوجية .
وقال الوزير الحلقي إنه تم الطلب خلال اجتماع موسع عقد مع 12 ممثل لشركة دوائية نوعية في ايران الاسراع في تسجيل الشركات الايرانية في سورية بعد أن يتم استكمال شروط التسجيل لتقوم وزارة الصحة السورية بتسجيل الادوية للراغبين بتسويقها إلى سورية وعلى راسها ادوية التلاسيميا والتصلب اللويحي والكبد وبعض اللقاحات.
عرض استثماري لتجهيز بعض المشافي في سورية بقروض ميسرة
وفي مجال الاطار الاستثماري أشار الوزير الحلقي الى أهمية اللقاء الذي عقد مع اتحاد المصدرين للتجهيزات الطبية في ايران الذين اكدوا خلاله استعداداتهم لاستجرار تجهيزات المشافي ونقل الخبرات في اطار تصنيع بعض التجهيزات الطبية اضافة الى أنه عرض عليهم تجهيز بعض المشافي في سورية بقروض ميسرة خاصة في ظل صعوبة تأمين مصادر تمويل نتيجة ما تتعرض له سورية من حصار وخروج بنك الاستثمار الاوروبي والبنوك الاخرى الايطالية والنمساوية من الاتفاقيات المبرمة لتجهيز الكثير من المشافي الوطنية والتي تصل قيمتها التقديرية إلى 130 مليون دولار.
وفيما يتعلق بموضوع استجرار الدواء الايراني قال الحلقي "سجلنا شركة اوسه الايرانية حسب القواعد المتبعة في الوزارة واتخذنا قرارا باستجرار الدواء الايراني لمرضى التلاسيميا في سورية وعددهم 7500 مريض وهو دواء فعال وامن تمت دراسته سريريا في ايران ويطبق على المرضى الايرانيين وسيتم استجراره الى سورية خلال الفترة المقبلة.
وأشار انه تم الاتفاق مع الجانب الايراني لاقامة معرض للصناعات الدوائية والتقنية في مجال الاسكان والطاقة وغيرها حيث يتم التنسيق بين الجانبين لتحديد الموعد المناسب لاقامته .
وأوضح وزير الصحة أن معاون الرئيس الايراني للشؤون الدولية سعيد لو أبدى استعداد حكومة بلاده لتأهيل 100 طبيب سوري ليكونوا رافدا علميا مميزا للقطاع الصحي في سورية إلى جانب تقديم منح وبعثات للجانب السوري من اجل تعزيز الخبرات في بعض المراكز التخصصية وعلى راسها زراعة الكبد والخلايا الجذعية وطب العيون خاصة جراحة القرنية وأكد أن الشعب والقيادة والحكومة الايرانية يقفون مع سورية في ظل ما تتعرض له من مؤامرة وتضليل وتحديات ومحاولات من القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي للنيل من سيادتها الوطنية