مجلس الشعب يعقد جلسته الأولى للدور التشريعي الأول لعام 2012 لانتخاب رئيسه وأعضاء مكتبه
بدأ مجلس الشعب عقد جلسته الأولى في الدور التشريعي الأول لعام 2012 وفقا للمرسوم رقم /172/ تاريخ 21-5-2012 وبناء على أحكام المادة /64/ من الدستور السوري الذي أقر في شباط الماضي.
وبناء على أحكام الفقرة /2/ من المادة /64/ من الدستور والنظام الداخلي للمجلس ينتخب المجلس في اجتماعه الأول برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سنا وتولي أصغر عضوين من الأعضاء الحاضرين سنا أمانة السر رئيسه وأعضاء مكتب المجلس بالاقتراع السري على أوراق ممهورة بخاتم المجلس كما يؤدي الأعضاء اليمين الدستورية.
وجرى انتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول لعام 2012 في السابع من أيار الحالي في ظل الدستور الجديد وبموجب قانون الانتخابات العامة وبإشراف قضائي مستقل ممثل باللجنة العليا للانتخابات واللجان القضائية الفرعية في الدوائر الانتخابية بالمحافظات ومشاركة الكتل والقوى السياسية والأحزاب المرخصة وشخصيات مستقلة ترشيحا واقتراعا بقوائم وتحالفات حزبية وسياسية ومستقلة وبشكل فردي وتغطية إعلامية من قبل نحو 200 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية وشخصيات فكرية وأكاديمية وثقافية.
ورأى عدد من الحقوقيين والأكاديميين والنقابيين والمغتربين أن من أولى المهام المنوطة بالمجلس تفعيل دوره الرقابي على أداء الحكومة ومؤسساتها وإعادة النظر في القوانين والتشريعات النافذة وتعديلها بما يتوافق مع الدستور بما يلبي تطلعات مختلف شرائح المجتمع.
وأشار الدكتور محمد واصل عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق في تصريح لوكالة سانا إلى أن للمجلس مهام منصوصا عليها في الدستور وكل ما هو مطلوب من أعضائه القيام بما يمليه عليهم الضمير والوجدان بما يحقق مصالح الشعب والوطن حيث ان هناك كما هائلا من العمل التشريعي والرقابي في انتظارهم خاصة أن الشعب ينتظر الكثير من أعضاء المجلس.
واعتبر الدكتور واصل أن من أولويات المجلس تحديث نظامه الداخلي والعمل وفق آليات جديدة لأن الآليات النافذة حاليا غير مجدية إضافة إلى ان هناك حاجة إلى أفكار جدية معربا عن أمله بأن يستقبل أعضاء المجلس كل الآراء ويشكلوا سدا منيعا أمام رياح الفساد ومظاهره والوقوف ضد كل أشكاله عن طريق السلطة الرقابية الممنوحة لهم.
اما الدكتور رشاد مراد رئيس فرع نقابة أطباء الأسنان في دمشق فرأى أن أولويات المجلس تعتمد على التواصل مع القواعد الشعبية التي يمثلونها لإيصال صوتهم إلى الحكومة ولتشاركية اكبر في اتخاذ القرارات والخطط والعمل معا شعبا وحكومة في تجاوز المشكلات التي يواجهها السوريون إضافة إلى مراقبة ومتابعة عمل الوزارات وتكثيف الجهود والقدرات في تنفيذ الخطط والبرامج وخصوصا الخدمية منها والتي تمس الحياة اليومية للمواطن السوري.
ودعا إلى العمل معا كفريق واحد المجلس والشعب وتحمل المسؤولية عن إيصال الدعم الحكومي لمستحقيه خصوصا المتضررين نتيجة الأحداث ودعم العمل التكافلي المجتمعي وخلق أجواء للحوار الوطني وتقريب وجهات النظر والتطلعات بين كافة القوى السياسية الوطنية للوصول إلى قواسم مشتركة من أجل تشكيل برامج عمل للسعي لتخفيف الأعباء المادية والاقتصادية من خلال تخفيف الاحتكار والغش واستغلال المواقف ومحاسبة المقصرين وتقييم عمل الإدارات بشكل سنوي للارتقاء للتطلعات الشعبية.
بدورها رأت سوسن حبال القنصل الفخري لسورية في جزر كولومبيا البريطانية ضرورة العمل على استعادة الأمان والاستقرار لسورية وتأمين الأولويات المعيشية للمواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود ومنع الاستغلال ومحاولة إيجاد أسواق شعبية في كل منطقة سكنية بأسعار تتوافق مع مستوى دخل الفرد.
وعبرت عن أملها في أن يسن المجلس الجديد تشريعات صارمة يتم بموجبها معاقبة المتلاعبين بأرزاق المواطنين وخاصة الذين استغلوا الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
وأشار الدكتور عمار مشلح أستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق إلى أن العمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطن هو من أولى أولويات المجلس من خلال وضع آليات عمل دقيقة تضمن مكافحة البطالة وزيادة الأجور ومكافحة الفساد والعمل على تعديل مختلف القوانين بما يتماشى وينسجم مع نصوص الدستور الجديد للبلاد في تحسين أداء الوزارة ومؤسساتها.
وأعرب الدكتور مشلح عن أمله في أن يساهم المجلس الجديد في إجراء الحوار الوطني والمصالحة الوطنية الشاملة التي تضمن مشاركة الجميع في بناء سورية وتجاوز المحنة التي مرت بها. وفاز بعضوية مجلس الشعب لدوره التشريعي الأول الذي جرى في 12151 مركزاً انتخابيا توزعت على 15 دائرة انتخابية في مختلف أنحاء سورية 250 من أصل 7195 مرشحا ومرشحة من مختلف شرائح وأطياف ومكونات المجتمع السوري وبنسبة اقتراع بلغت 26ر51 من أصوات 5186957 مقترعا من أصل 10118519 مواطنا يحق لم الانتخاب يوم 7-5-2012 بعد طرح عدد الذين لا يحق لهم الانتخاب وغير المتواجدين في سورية كما بلغ عدد النساء الفائزات 30 امرأة وعدد الفائزين بعضوية المجلس للمرة الأولى 209 أعضاء ما يعكس ضخ دم جديد في جسم المجلس الذي يأمل السوريون وخاصة الشباب أن يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم لمستقبل أكثر إشراقا لبلدهم.
وينتخب مجلس الشعب كل أربع سنوات بشكل مباشر ويبلغ عدد أعضائه 250عضواً وفقا للمرسوم /113/ لعام 2012 بينهم 127 يمثلون قطاع العمال والفلاحين و123 يمثلون قطاع باقي فئات الشعب في 15 دائرة انتخابية بـ 14 محافظة.