لماذا يلجأ الأهالي لتقديم الدروس الخصوصية لأولادهم رغم ارتفاع أسعارها
بدأت الدروس الخصوصية تتوسع وتستشري باعتبارها تعليماً موازياً بصورة تختلف عن التعليم المدرسي المنضبط وأخذت تسلب المدرسة دورها التربوي حيث تتحول العملية في يد المدرس الخاص إلى مجموعة من
التكنيكات والحيل للحصول على أعلى درجات الامتحان وليس لتحصيل المعرفة واكتساب الخبرات والمهارات.. فهل تعد ظاهرة الدروس الخصوصية مطلباً اجتماعياً وتربوياً لا يمكن الاستغناء عنه؟ ولماذا يلجأ الأهالي لتقديم وجبات الدروس الخصوصية لأولادهم ؟ هل سببه انشغال الآباء والأمهات عن أبنائهم أو عدم قدرتهم على مساعدتهم تعليمياً ؟ أم هي بغرض التقليد والمباهاة سواء من قبل أولياء الأمور أم من قبل الطلاب أنفسهم؟ وهل طغت الأهداف التجارية على الأهداف التربوية فاستأثرت بعقول الأهالي والمدرسين؟ وهل بات من المستحيل الحد منها بعد ما وصلت إليه؟
حقيقة مشكلة المعلم الخصوصي كانت ومازالت وستستمر تؤرق القائمين على العملية التعليمية بالرغم من البحث عن البدائل التربوية.
تلك الظاهرة باتت لاتقتصر على طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية وإنما طالت طلاب مرحلة التعليم الأساسي وجميع الصفوف الانتقالية الأخرى فتحولت منازل بعض المدرسين إلى مدارس ثانية بعد انتهاء الدوام الرسمي.
ومابين التذمر والصمت والبحث عن النجاح بأي ثمن تتواصل الظاهرة وتستشري تدريجياً الأولياء يعتبرونها شراً لابد منه والمربون يعتبرونها دروس دعم مفيدة للتلميذ المتوسط والمتميز على حد سواء.
أسئلة حارقة ومؤرقة حملناها إلى كل الأطراف بغاية الظفر بأجوبة تساهم في التوضيح بعيداً عن لغة الاتهام ودفع التهمة وتشخِّص الحالة بغية إيجاد حلول مناسبة.
للطلاب مبرراتهم
تبرر الطالبة في المرحلة الثانوية (نور) الدروس الخصوصية في المنزل قائلة: تتيح للطالب فرصة أكبر بأن يفهم الدروس وحل عدد كبير من التمارين وبالتالي فإن المنهاج المكثف والوقت القليل للحصة لا يتناسبان معاً وبخاصة لطلاب الشهادة وتتابع زميلتاها ريتا وماري ولهما نفس وجهات النظر هناك عدة عوامل تسبب الدروس الخصوصية منها الشغب ضمن الصف من قبل الذين يأخذون تلك الدروس وإحراج بعض الطلبة من إعادة السؤال وعدم قدرة الأستاذ لتقديم المعلومة للطالب ومن ثم عدم قدرته على تبسيطها قد تؤدي إلى الإقبال على الدروس الخصوصية.
أما الطالب فارس في الصف الأول الثانوي لفت بقوله: إنّ بعض الطلاب قد لايستطيعون استيعاب الدروس بسرعة ويوجد في القاعة أكثر من 40 طالباً، والمعلم لا يستطيع التركيز على طالب واحد فقط وأعتقد أنها ضرورة وليست ترفاً لبعض الطلاب هذه بعض الآراء ممن يؤيدون طرح تجربة الدروس الخصوصية.
ماذا عن الطرف الآخر؟
الطالبة مايا أردفت قائلة: مما هو سلبي أن بعض الطلاب يعتمدون على المدرس الخصوصي و يهملون دروسهم في المدرسة فلسان حالهم يقول: إنّ المدرس سوف يشرح لي ذلك في البيت ومن ثم سيتعودون على الاتكالية والخمول العقلي، وتؤيدها الطالبة ساندرا بالإضافة إلى أنهم لا يهتمون لشرح الأساتذة ويشاغبون أيضاً على بقية الطلاب ولا يأبهون إلينا وغير مكترثين أن البعض لا يستطيع أهلهم أن يضعوا أساتذة في المنزل وهذا ما يؤثر علينا ونكون نحن الضحية.
أما الطالب ماهر في الثاني عشر علمي فيقول الدروس الخصوصية ترف حتى إن الطالب لو انتبه للدروس الرسمية ستكون أفضل له ولن يحتاج إلى الدروس الخصوصية ولا أدري كيف يفشل الطالب أو الطالبة في الدروس المعطاة له في مدرسته والتي يتابعها منذ أول العام ثم يلجأ بعدها إلى الدروس الخصوصية.
بينما تُحمل (رولا) طالبة في المرحلة الثانوية المسؤولية للمدرسين القدماء، فالأستاذ يصل في بعض الأحيان إلى مرحلة من الملل من المناهج فهو يعيدها كل سنة ويعيدها في الدروس الخصوصية الأمر الذي يجعله يقدم المعلومة في المدرسة بطريقة (رفع عتب) ولكنه في المقابل لا يستطيع القيام بذلك في الدرس الخصوصي لأنه يتقاضى أجراً كبيراً على الساعة التي يقضيها عند الطالب، وهذا الأمر يظهر بشكل كبير في المدارس الحكومية، أما في المدارس الخاصة فلا وجود لهذا الأمر نتيجة الرقابة على المدرسين.
جلسات تسبق الامتحان
وتكشف هيفاء ربة منزل وأم لثلاثة أولاد: ابني الأول اجتاز مرحلة الشهادة الثانوية وقد كلفني مبالغَ لم تكن في الحسبان ولاسيما في أوقات الامتحان، فالدروس الخاصة تجارة رابحة حيث يلجأ الأساتذة المشهورون إلى ثلاثة أنواع من الدورات لطلاب الشهادة الثانوية دورة عادية تمتد لشهرين وكل مادة يدفع الطالب لها (4000)، ليرة النوع الثاني دورات مكثفة مدتها 12 يوماً وكل مادة (3000) ليرة، والنوع الثالث الجلسات الامتحانية وهي تسبق الامتحانات بعدة أيام ولعدة جلسات وكل جلسة ألف ليرة.
وعن أسعار الدروس الخصوصية لبعض الأساتذة والمعاهد الخاصة قالت: هي تختلف حسب قدم الأستاذ وخبرته تبدأ من 500 ليرة لتصل لنحو 1500 ليرة للساعة الواحدة على حين ترتفع أكثر في شهر الامتحان ولكننا كأهل نفضلهم لأنهم يعرفون ثغرات الكتاب ومطباته لإيصالها لأولادنا.
تبدل المفاهيم
السيدة «فاطمة ع» أم لثلاثة أبناء يتلقون تعليمهم بالمرحلة الثانية من التعليم الأساسي ترى أنّ التعليم انحرف عن مساره التربوي الموضوعي كما أن المربي لم يعد في مستوى نبل رسالته ولم يعد التعليم كذلك في جزء منه مجانيا طالما أنّ ظاهرة الدروس الخصوصية قد تفشت في كل الأوساط وأصبحت تضغط على اقتصاديات الأسرة وتتسبب في أغلب الأحيان في إحراجات للأولياء حيال منظورهم ولاسيما ضعاف الحال منهم وهي على حد قولها غير قادرة على «تمتيع» أبنائها بهذا الامتياز وتترك أمر نجاحهم لمجهودهم الفردي وتناشد في ذات الوقت (ومن خلال هذا المنبر) سلطة الإشراف في وزارة التربية أن تعاقب كل مرب يحيد عن القانون ويمنح امتيازات لتلاميذه الذين يدرسهم بساعات خصوصية على حساب بقية التلاميذ..
من جانبها قالت السيدة (أم أيمن): إنني قلقة كثيراً على ابنتي بالرغم من أنها تدرس في مدرسة ثانوية خاصة ولخوفي الشديد من الاخفاق خصصنا لها مدرسين لمواد اللغة العربية والإنكليزية وبالتالي يكون الالتزام التام بالمنزل لاستقبال هذا المدرس وتوديعه ومراسم الضيافة التي لاحدود لها ونبقى على هذه الحال علّنا نحصل على النتيجة المرجوة.
أما أبو أحمد موظف يقول: انني أعرف جيداً مدى حرص المعنيين بوزارة التربية على منع تفشي هذه الظاهرة إلا أنهم غير قادرين عملياً على منعها أو منع المدرسين من إعطاء الدروس وعلى الجميع محاربة هذه الظاهرة سواء من قبل الوزارة أم أولياء الأمور أم الهيئات التدريسية الذين يتوجب عليهم إرضاء ضمائرهم بالرغم من المرتبات التي تمنحها الوزارة لهم نظير أدائهم اليومي في المدرسة.
إبراهيم هلال أب لولدين في المرحلة الثانوية يقول: تكمن المسألة في ثقة الطالب بنفسه وعدم قدرته على مواجهة واجباته سواء في الاستيعاب أم المذاكرة وكل ما ينطبق على الطالب ينطبق على أهله فالقضية تكمن في عدم فهم جوهر المشكلة وضعف القدرة على مواجهتها ومن ثم يأتي الإحساس بإلقاء اللوم على عاتق المدرس الخصوصي والحق أن المدرس الخصوصي لا يصلح ما أفسده العام فهو لا يحمل عصا سحرية لإدخال جلّ المنهج في عقل طالب غير ملتزم أساساً بين عيشة وضحاها والحل يكمن في مواجهة المشكلة قبل أن تتطور، أي منذ بداية العام الدراسي.
السيدة مريم مهندسة: الدروس الخصوصية عملية غير مجزية والأهالي لا يستغنون عنها نهائياً بينما نحن في صغرنا لم نأخذ بحياتنا دروساً خصوصية والحمد الله نجحنا.
موسم اقتصادي
وكانت لنا بعض اللقاءات مع الكوادر التربوية والتقينا احدى المدرسات وطلبت عدم ذكر اسمها وترى أن السلبيات التي تنجم عن الدروس الخصوصية تفوق الإيجابيات ومن أبرزها اعتقاد الطالب أن المعلم سوف يركز على الدروس أو النقاط التي ستكون أسئلة الاختبار منها فقط على أنه جزء ممن سيضع نماذج من الأسئلة في الامتحان العام وبذلك فهو قد يتجاهل أموراً كثيرة وقد يلجأ إلى عملية الحفظ دونما الفهم والاستنتاج والتحليل.
وفي معرض حديثها أكدت على ناحية مهمة فإن من سلبياتها استغلال الطالب مادياً ولاسيما عندما تكون بطريقة غير رسمية وبذلك قد تتحقق المصالح الفردية قصيرة المدى فقط أما المصلحة العامة فإنها قد تكون منتفية في مثل هذه الحالات اقتصادياً واجتماعياً.
أما المدّرسة نجود فاعتبرت الأمر صيحة من صيحات الموضة وطالبت الأهالي بالوعي والتروي لاختبار أولادهم ومقدراتهم ومن ثم البت في هذا الموضوع وأضافت من المؤسف أن نرى هدف الطالب وأهله هو تحقيق النجاح بأقصر طريقة ممكنة فلا يصبح التعليم بحد ذاته هدفاً للطالب، عندها يصبح المدرس الخصوصي هو الوسيلة الوحيدة لذلك واجب على المدرسة توسيع مدارك الطالب ومعارفه وحثَّه على التواصل معها بشكل دائم.
بدوره اعتبر مدرس مادة الرياضيات في احدى المدارس الحكومية: رغم هذه الظاهرة التي استأثرت بالأهل والطلاب لا تزال مهنة التعليم متابعة ومراقبة من قبل الجهات والمؤسسات التعليمية ولا يستطيع أي مدرس التقصير في مهامه ومع ذلك الطلاب يحصلون على علامات جيدة جداً والتعليم في مدارسنا العامة يتقدم ويتطور ومن خلال تجربتي أرى القليل ممن يأخذون الدروس الخصوصية إما لضعف عندهم في إحدى المواد وإما بسبب طموحهم للوصول إلى التعليم الجامعي الذي يرغبون به.
الأستاذ شريف مدرس في التعليم الثانوي يعتبر الدروس الخصوصية كارثة أضرت بالتعليم ومست بنبل المهنة وشرفها وخاصة أن قلة قليلة من المربين قد حولوها إلى ما يشبه المقاولات ولكن رغم موقفه الرافض فإنه منخرط في العملية ذلك أن ابنيه يتلقيان دروساً خصوصية وفي المقابل نفى أن يعمد الزملاء الى الابتزاز وهو يراهم أرقى من هذه الممارسات.
مدرس آخر لمادة الفيزياء بيّن أنه ملتزم بعدم تدريس تلاميذه ولا يتجاوز الحد المعقول من التلاميذ الذين يعبرون صراحة عن رغبتهم ويدفعهم إلى ذلك أولياؤهم وهو يستغرب حديث البعض عن الابتزاز ولغة التهديد لأنه يؤمن أن هذه المهنة نبيلة وسامية ولا يمكن أن تتحول الى «متاجرة» بأبناء الناس بأي حال من الأحوال.
فيما تشير إحدى مدرسات اللغة العربية إلى مشكلة في غاية الأهمية فكما هو معروف أن الهدف من تغيير المناهج هو تحفيز الطالب على الإبداع وعدم اللجوء إلى الحفظ باعتبار أن المناهج القديمة استهلكت بسبب النوط المنتشرة التي تجيب إما على أسئلة الكتاب وإما بإنشاء المواضيع الإبداعية الجاهزة للحفظ وبسبب الاستهلاك والارتياد من قبل الطلبة على نماذج أسئلة امتحانية سابقة واختبارات ذات طابع واحد فأتت التربية أكلها على وضع المناهج الجديدة للحد من انتشار النوط وغيرها.
وما حدث فعلاً وضعت المناهج الجديدة واستبشر المعلمون خيراً باعتمادها على الإبداع أولاً إلا أن ما حصل هو غزو الأسواق بملخصات وكتيبات لتلك المناهج الحديثة بالتالي حصل الطلاب على هذه النوط وحصلت لديهم الاتكالية بأخذ المعلومات على مائدة جاهزة والتي بدورها شلت قدراتهم العقلية على الإبداع واستغل بعض المدرسين تقديم نوط ولكن لا نعرف إن كان هناك متابعة حثيثة لوزارة التربية لهذه النوط وانتشارها في الأسواق ما حدا بهؤلاء الطلبة الذين يستخدمون هذه النوط بالانقطاع المبكر عن المدرسة وهي المشكلة الأهم بأوقات قبل نهاية الدوام الفعلي،وحسب تصريح سابق لمدير المناهج والتوجيه في وزارة التربية عبد الحكيم الحماد أشار بهذا الخصوص إلى أن انتشار الملخصات يتيح الفرصة أمام الطلاب الذين يقتنونها لإشاعة الشغب والفوضى داخل القاعة الدرسية أو التحريض على الانقطاع المبكر عن المدرسة لاعتقاد الطالب المشاغب أنه يملك المادة كلها، حيث تقدم أسئلة محلولة بطريقة مباشرة دون شرح كيفية الحل, ما ينعكس عليه سلباً ويجعله لا يمتلك مهارة التفكير والفهم وإنما النقل فقط.
وعن آلية تطبيق القرار تابع مدير المناهج والتوجيه لم تصدر الوزارة قراراً أو تعميماً إلا وتقوم بمتابعته من خلال الجهات المعنية التابعة لها، بالطرائق والأساليب المناسبة، حيث تتم متابعة كل من له علاقة بإعداد وإصدار ونشر الملخصات ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
والوزارة حازمة في مسألة منع وإحالة من يثبت اسمه على ملخص إلى الرقابة الداخلية ومن ثم إلى الضابطة العدلية.
مدارسنا العامة
وخلافاً للنظرة السائدة إلى الربط ما بين التفوق والدروس الخاصة (أضاف مدير المناهج والتوجيه) تشير نتائج الوزارة إلى أن الطلبة الذين حققوا الدرجات العالية في الشهادات العامة الأساسي والثانوية لم يتلقوا دروساً خصوصية ودرسوا في المدارس العامة، وقلما نجد طالباً ممن تلقوا دروساً خصوصية أنه حصل على درجات عالية ومن وجهة نظرنا التربوية أن الدروس الخصوصية تتعلق بالدرجة الأولى بطموح الأهل أن يحصل أولادهم على درجات عالية غير مهتمين بقدرات أولادهم وطموحاتهم وهي حالة نفسية عند أولياء الأمور أنهم قد فعلوا ما عليهم فعله وعلى الطالب أن يحصل على الدرجات بمقدار ما تم تأمينه من دروس خصوصية يعني لم تُترك له حجة لكن نسوا قدرات أطفالهم، وغالباً تكون نتائج الدروس الخصوصية سلبية على الطالب لأنه لن يهتم بما يأخذه في المدرسة ويصبح مصدراً للإزعاج والشغب في غرفة الصف والتشويش على زملائه.
فيما يرى المربون التربيون أن ظاهرة الدروس الخصوصية تعود أسبابها إلى انخفاض مستوى الوعي لدى بعض أولياء الأمور الذين يشجعون أولادهم على الدروس الخصوصية، كما أنها ترتبط بشكل أو بآخر بالتقليد الاجتماعي بين بعض العائلات، وهناك أسباب تتعلق بالطالب الذي لا يواكب التعلم في غرفة الصف، إما لأسباب ذاتية تتعلق بالإهمال وعدم الاهتمام بشرح المدرس أو في حالات قليلة جداً قدرات بطيئة في التعلم.
فما الحل؟
ورغم أن الدروس الخصوصية أصبحت واقعاً قائماً لكن ليس بمقدور كل الأسر دفع تكاليفها الباهظة ولا يوجد أي قانون يمنع تلك الدروس أو ينظمها أو يحدد أسعارها فهي خاضعة للعرض والطلب، فالمعالجة تكون حسب ما أورده مدير المناهج والتوجيه أن المناهج الجديدة تراعي المستويات وتشجع التعلم الذاتي وتنمي مهارات التفكير المختلفة ولا تركز على الحفظ والتكرار وإنما تركز على الفهم واستيعاب المعلومات وكيفية تطبيقها ما يقلل من الدروس الخصوصية.وشرح الدروس على القناة الفضائية التربوية هي بمثابة إعادة وشرح وتوضيح للدروس المقررة في كتب الشهادات، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمنع الدروس الخصوصية وهي التنسيق والتعاون بين مديريات التربية واتحاد شبيبة الثورة ونقابة المعلمين لإجراء دورات تدريبية لتعميق فهم المتعلمين للمعلومات.
عوامل كثيرة كانت وراء ما وصل إليه الواقع التعليمي وربما أهمها العلامة العالية وضرورة تحصيلها هذا الهاجس أدخل الطالب والأهل بدوامة، وجد فيها الكثير من المعلمين ملاذاً لتحسين رواتبهم ومن ثم التحول بها لمتاجرة وسمسرة وسلب المدرسة دورها، ما جعل بيوتات التدريس المصدر الأساسي والمدرسة المصدر الثاني.