السفير: تقرير لمعهد ستراتفور يكشف عن خطط سعودية أميركية لتحويل الشمال اللبناني في ايدي المسلحين
حذرت الكاتبة هيفاء زعيتر من خطورة ما شهدته الساحة الشمالية اللبنانية مؤخرا.
وأوضحت الكاتبة في تقرير نشرته أمس صحيفة السفير اللبنانية نقلا عن معهد "ستراتفور" إن ما جرى ناجم عن خطط أمريكية وسعودية للسيطرة على منطقة الشمال اللبناني التي باتت حيوية بالنسبة للمسلحين في سورية كطريق رئيس للإمداد العسكري لهم.
ونقلت الكاتبة عن المعهد الأمريكي المعروف بنشاطه الاستخباري قوله إن مدينتي طرابلس وعكار الشماليتين اللبنانيتين تشكلان مناطق حساسة بالنسبة لقنوات الدعم كون الأولى تعد قاعدة تنظيمية أساسية للمسلحين في سورية أما الثانية فتعد منصة لهؤلاء المقاتلين يستطيعون منها نصب كمائن وإطلاق النار على طول الحدود بهدف التمويه على حركة المسلحين والمهربين في هذه الحدود.
وفي كشف لحقيقة أهداف ومساعي هؤلاء ضد المنطقة واستثمار الأدوات فيها يلخص المعهد الأمريكي الأهداف السعودية الأميركية بأن الطرفين إلى جانب قطر وتركيا تتمثل بمحاولة إسقاط النظام في سورية وإضعاف إيران بدون القيام بعمل عسكري ضدها وفي المنطقة لافتا إلى أن نمو ظاهرة التكفيريين والسلفيين في طرابلس يتم بدعم سعودي كبير وباستغلال حالة الفقر المرتفعة في المدينة لتحويلها لمرتع خصب للسلفيين. وكشف "ستراتفور" عن مؤشرات وصلته تؤكد دعم تيار المستقبل بإدارة سعودية للمقاتلين السلفيين فضلاً عن التنسيق معهم على أعلى المستويات لافتاً الانتباه إلى مبالغ سعودية ضخمة وصلت إلى التيار خلال السنوات السابقة بهدف مواجهة المقاومة الوطنية اللبنانية وحلفائها.
وأوضح المعهد أن السعودية كانت تحاول أن تجعل من تيار المستقبل قوة مسلحة متمرسة لافتا الى أن المقاتلين السلفيين في طرابلس مؤخراً هم على مستوى عال من الخبرة في تهريب الأسلحة عبر التضاريس الوعرة. وتوقع المعهد الامريكي أن تتخذ المعركة السورية وجهاً من وجوه القاعدة مستشهداً بتوسع دائرة عمل "جبهة النصرة" التي تبنت المسؤولية عن العديد من التفجيرات الإرهابية التي شهدتها سورية متسائلا فيما إذا كان تدفق السلفيين الى طرابلس سيصب لمصلحة تعزيز قدرات المسلحين في سورية لافتا الى ان سورية ستحاول بدورها تعزيز قدراتها الامنية لمواجهة المتطرفين وهذه الخطط السعودية الأمريكية حيال الشمال اللبناني.