وزيرة الإسكان: السكن الشبابي خيب آمال المكتتبين لتواضع خدماته
كشفت جولة وزيرة الإسكان والتعمير إلى مساكن الشباب في محافظة اللاذقية قبل أيام خيبة أمل واضحة لدى بعض المكتتبين والساكنين بآن معاً حيال تواضع خدمات ومواصفات هذا المشروع، ناهيك عن تأخر
إنجازه وتداعيات هذا التأخر على أصحاب الشقق اجتماعياً ومادياً ونفسياً.
وقد مكّنت هذه الجولة الميدانية المجردة غير المتكلفة من استجلاء الوضع الإنشائي والإكسائي والفني للمباني والشقق المسكونة وقيد التنفيذ والتجهيز من خلال أصحاب الشقق أنفسهم ممن تزاحموا لمكاشفة الوزيرة بما سموّه "الغبن" الذي لحق بهم جراء المواصفات والأسعار والشروط العقدية وزيادة الأقساط.
ولأن معاناة المكتتبين والساكنين بدت مزمنة فقد احتدم نقاشهم مع المعنيين أمام وزيرة الإسكان وتخطّت نبرة الاعتراض جدار الحوار لنكون أمام جولة عاصفة ينبغي ألا تمر مرور الكرام، لأن فيها من العبر ما يجعلنا نتوقف عندها ملياً ومطولاً بعين المعالجة الجادة والمتأنية، ولعل تأكيد وزيرة الإسكان لأصحاب الشقق والمكتتبين بأن ملاحظاتهم ومطالبهم محقّة ووعدتهم بمتابعتها، قد خفّف كثيراً من روعهم وقلقهم وبجهد مشترك بين الوزارة والمحافظة والمؤسسة العامة للإسكان مع الحرص على تسريع وتيرة إنجاز المساكن المتبقية لتسليمها إلى أصحابها في أسرع وقت.
وأما الوضع القائم الذي بات أمراً واقعاً، فإنه كما ذكرت البهث متروك لجهد قوامه التنسيق بين الوزارة والمحافظة ومكتبها التنفيذي والمؤسسة العامة للإسكان لفعل أي شيء يؤدي إلى تحسين الواقع الحالي، ومعالجة قضايا المكتتبين لأن العبرة في النتائج ولاننسى أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.