ولادة أول عجل شامي بلا أب نتيجة أبحاث وجهود مهندس سوري
تمكن مهندس سوري من إنجاز عملية زرع جنين تم الحصول عليه من بقرة ذات مواصفات وراثية جيدة في بقرة أخرى حاضنة للحصول على مولود إضافي يحمل الصفات الوراثية للأم الحقيقية.
وكانت ولادة أول عجل بتقانة نقل الأجنة ثمرة لهذه العملية التي أنجزها المهندس ماجد الدكاك في محطة دير الحجر لبحوث الأبقار الشامية التابعة لإدارة بحوث الثروة الحيوانية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ضمن تجارب أطروحته لنيل درجة الدكتوراه.
وتكمن أهمية هذا العمل في توفير القاعدة العلمية المناسبة للشروع بعمليات نقل الأجنة في الأبقار الشامية إذ يتطلب هذا النوع من العمليات إجراء تجارب واختبارات تتعلق بتحضير الأم الحقيقية والمستقبلية وما يرتبط بذلك من دراسات لديناميكية الجريبات المبيضية للأبقار الشامية المعاملة هرمونياً وإحداث إباضة فائقة وشفط الأجنة وتجميدها ومعرفة جنسها الأمر الذي احتاج لأربع سنوات من العمل المتواصل.
وأشار دكاك حسب صحيفة تشرين أن هذا العمل يفيد في تسريع عملية التحسين الوراثي الذي يحتاج عادة إلى زمن طويل للحصول على نتائجه كما أنه يساعد في حفظ المادة الوراثية وإكثار القطيع المتميز من الأبقار الشامية التي أصبحت مهددة بالانقراض إذ يمكن أخذ العديد من الأجنة من بقرات مانحة متفوقة وراثياً وزرعها في العديد من الأبقار المستقبلة لتستخدم كحاضنات لهذه الأجنة الأمر الذي يؤدي إلى ولادة عدة أجنة متشابهة وراثياً.
ويمهد نجاح هذا النوع من العمليات مستقبلاً لإجراء عمليات استنساخ وتقسيم الأجنة ليصبح إنتاج عدة إناث متطابقة من الجنين الواحد أمراً ممكناً ومن شأنه أن يحدث أثرا في تحسين الكفاءة الإنتاجية لهذا النوع من العروق.