هل اعتذرت أصالة من لبنان؟
وسط استياء العديد من الصحافيين والفنانين اللبنانين من تصريحات أصالة التي أطلقتها خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق حفلها في “مهرجان موازين” في المغرب حول موقف لبنان مما يجري في سوريا، ردت
الفنانة السورية لتوضيح وجهة نظرها لما حدث يومها. وقد وزعت صاحبة "يا مجنون" بياناً صحافياً تلقت "أنا زهرة" نسخة عنه، وأوضحت ما حصل بخط يدها قائلةً: "حين عتبتُ على من هم رفقاء دربي وشركاء لي في عالم الموسيقى والفن الذين لا يميزهم شيء سوى موهبة إلهية، كان عليهم أن يحافظوا عليها من مواصفات تدعم وتوثق هذه الموهبة ألا وهي: الصدق، والضمير، والإنسانية. حزنتُ كثيراً من مواقفهم القاسية تجاه شباب أمةٍ ثاروا ليحققوا حلماً أكبره الحرية، وأطفال ليس لهم ذنب الإ قرار ذويهم بإنجابهم، وقرار هؤلاء بقتلهم، كان علينا واجبٌ تجاههم أن نصدقهم، وأقلها نبكيهم، ولا نتخلى عنهم مهما صَعُبَ الطريق ومهما استحال الحلم".
وتابعت: "عتبي كان على من أحببتهم كثيراً، واقتديت بهم من أصحاب مهنتي أو من هذا الوسط الكبير كإعلاميين، وفنانين، ومثقفين من سوريا ولبنان. في أحدهما خلقت ووُلد أغلى ما عندي، والدي، وأعشق ترابه، والآخر وطنٌ أعشقه، وتمنيتُ لو أقضي عمراً فيه، إلى أن أتى يوم استحالت فيه زيارتي له إلى يومٍ أرجو من الله أن لا يكون بعيداً".
وختمت أصالة رسالتها التي خصتها إلى لبنان وشعبه: "لو كان هناك ميزان للقلوب، لما كان هناك ما يوازن محبتي وافتخاري بلبنان وشعبه، شعب لبنان هو أبُ الثوار، وبيروت سيدة الكرامة، ومنكم تعلمنا أنّ الحلم آتٍ لا محال، ومنكم تعلمت أن لا أموت في انتظار ذلك اليوم، فأنا بعض من موروثكم، وطالما أفخر بنفسي، سأفخر بكم".
ويأتي رد أصالة بعدما شنّ بعض الفنانين اللبنانيين هجوماً عنيفاً عليها. وكانت نقيبة الفنانين اللبنانيين سميرة بارودي ردّت على أصالة بأنّ "لبنان أكبر من أن تقيّمه" مؤكدةً بأنّها لن تقبل أن يتعامل أحد مع بلدها بهذه العدائية. واستنكرت موقف أصالة، مذكرةً إياها بأنّ لبنان فتح قلبه لكل الفنانين العرب.
وكانت أصالة قد كشفت في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في المغرب بأنّ السبب في عدم زيارتها إلى لبنان منذ اندلاع الثورة السورية يعود إلى وجود شريحة كبيرة من اللبنانيين لا تتوافق مع نظرتها إلى الثورة ولا تدعمها، مشيرةً الى أنّ معارضين سوريين اختُطفوا في لبنان، وبالتالي لا أحد يمكن أن يضمن لها سلامتها في حال زارته.
وما زاد الطين بلة، أنّها وجهت رسالةً مبطّنة إلى لبنان من خلال أغنية "خلي هالطابق مستور".