مبارك باكيا بسجن طرة: حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا خدمت البلد دي
قالت تقارير صحفية مصرية، إن الرئيس السابق حسنى مبارك انهار فور وصوله إلى سجن طرة، وانتابته حالة هستيرية ودخول فى نوبة بكاء شديدة وتساقطت دموعه، وبدأ يردد بصوت عال: “حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا خدمت البلد دي”.
وتعاطف قيادات السجن الذين التفوا حوله وبدأت دموعهم تتساقط هي الأخرى حسرة على ما آل إليه حال الرئيس المخلوع.
ورفض مبارك نزوله من سيارة الإسعاف لدخول مستشفى السجن، وحاول المتواجدون إقناعه بضرورة النزول؛ لأنه حكم قضائى وقرار للنائب العام وسيتم تنفيذه بكل الأحوال، وبعدها قام من حوله بتهدئته وإنزاله من سيارة الإسعاف إلى سريره مباشرة بغرفة العناية المركزة المجهزة له خصيصا داخل مستشفى سجن طرة الكائنة بعنبر المزرعة.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية -عن مصدر أمني مسؤول بقطاع مصلحة السجون- قوله: إن مبارك خرج حوالي الساعة الثالثة ظهر اليوم من الطائرة التى أقلته من أكاديمية الشرطة إلى مستشفى سجن طرة، وقام بتسليم نفسه إلى قائد مستشفى سجن المزرعة.
وكشف أن مبارك تعرض لأزمة صحية حادة ، وأصيب بارتفاع في ضغط الدم، بعد أن رفض ولمدة ساعتين ونصف الساعة النزول من الطائرة التي هبطت به داخل منطقة سجون طرة، مؤكدا رغبته في العودة إلى المركز الطبي العالمي لسوء حالته الصحية ولا يتواجد معه أيّ من ذويه سواء زوجته أو نجلاه أو حتى وكيله القانوني، ولا يوجد معه سوي قائد الحرس الخاص به.
وأضاف المصدر أن الرئيس السابق المحكوم عليه بالسجن المؤبد كان قد تمسك بسرير الإسعاف، رافضا الدخول إلى محبسه بمستشفى سجن طرة، وانتابته حالة من الهياج، وظل يوجه بعض عبارات اللوم للموجودين حوله.
وأوضح المصدر أن اللواء محمد نجيب جميل -مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون- يقوم بتنفيذ القانون ولائحته دون أدنى مجاملة، وقد أشرف بنفسه على إيداع نجلي الرئيس السابق داخل محبسهما عقب عودتهما من جلسة المحاكمة ولم يسمح لهما بزيارة والدهما، أو الوقوف بجواره.
وفي المقابل، اندلعت تظاهرات احتجاجية بعد تبرئة ستة من مسؤولي الأمن المتهمين بقمع الثورة التي أطاحت بمبارك، وهتف المتظاهرون "يسقط المجلس العسكري" الذي تولى قيادة البلاد منذ الاطاحة بمبارك في فبراير/شباط 2011، ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "المؤبد للشعب والبراءة لمبارك"، في اشارة الى استئناف الحكم الذي يعتزم محامو مبارك التقدم به.
كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قد أصدرت حكما بالسجن المؤبد (25 سنة) على مبارك بتهمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، كما أصدرت الحكم نفسه على وزير داخليته اللواء حبيب العادلي، بينما برأت نجلي مبارك علاء وجمال. وعقب صدور الحكم سقط عدد من مؤيدي مبارك مغشيًّا عليهم، وأصيبوا بحالات إغماء كثيرة، وتعالت الصرخات والأصوات، وقاموا بتمزيق علم مصر.