وزير الإعلام يدعو إدارتي عربسات ونايلسات للالتزام بقوانين البث لفضائي
قال الدكتور عدنان محمود وزير الإعلام ” إن الحكومة وضعت قرار مجلس الجامعة العربية بالطلب إلى إدارتي قمري عربسات ونايلسات وقف بث القنوات الفضائية السورية في إطار الحرب الإعلامية على
سورية معتبرة هذا القرار تعدياً سافراً وغير مسبوق في تاريخ البث الفضائي على قنوات تلفزة وطنية وانتهاكا صارخا لحرية الإعلام ولأخلاقيات المهنة ولتدفق المعلومات ومواثيق الشرف الإعلامي ".
وأضاف وزير الإعلام في تصريح للصحفيين عقب جلسة مجلس الوزراء أمس " إن الهدف من هذا القرار هو تغييب صورة وحقيقة ما يجري من أحداث في سورية عن الرأي العام الداخلي والخارجي لصالح القنوات الإرهابية التي تمارس كل أنواع التزييف والفبركة وقلب الحقائق وإحلال الصورة المصنعة مكان الحقيقة " لافتا إلى أن البعد الأساسي الذي يقف وراء هذا القرار الذي اقترحته دول خليجية معروفة هو كشف قنوات التلفزة السورية بالصورة والوقائع لدور بعض دول الخليج كقطر والسعودية في دعم الإرهاب الذي يقتل الشعب السوري وتقديم المال والسلاح إلى الإرهابيين واختطاف الجامعة العربية وتحويلها إلى منصة لاستدعاء التدخل الخارجي في سورية وتنفيذ أجندات غربية أمريكية لتفتيت المنطقة وتقسيمها.
وأكد الوزير محمود ضرورة التزام إدارتي عربسات ونايلسات بقوانين البث الفضائي والعقود المبرمة مع وزارة الإعلام وعدم الرضوخ للإملاءات السياسية لأن سورية عضو مؤسس في قمر عربسات المملوك من قبل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بينما قمر نايلسات هو مؤسسة مشتركة بين القطاع الحكومي والخاص في مصر مؤكداً أن القرار غير ملزم وغير قانوني وينسف الآليات التي تحكم عمل مجلس وزراء الإعلام العرب ومجالس إدارة هذه الأقمار.
وقال.. "وضعنا الحكومة أيضا في صورة الخيارات والبدائل والإجراءات التي تم اتخاذها لتأمين استمرار البث الفضائي لجميع القنوات السورية واختيار الأقمار المناسبة التي تشاهد على مستوى المنطقة والعالم اذ ليس المهم ان نبث على قمر وانما ان نختار القمر المناسب لتصل كل قنوات التلفزة السورية إلى الراي العام على مستوى المنطقة العربية والعالم.
وأكد وزير الإعلام أن قوة تأثير الإعلام السوري من خلال ازدياد نسبة المشاهدة على مستوى المنطقة وازدياد الاعتماد على قنوات التلفزة السورية كمصدر للمعلومات ومصداقية هذه المعلومات كانت سببا اساسيا في محاولة حجب هذه الحقيقة عن الرأي العام أمام المئات من القنوات التحريضية التي تمارس وتقوم بنفث كل سموم الفتنة دون أي رادع أخلاقي أو مهني أو إنساني وتمارس كل أشكال التحريض لاستهداف النسيج المجتمعي في المنطقة بشكل عام.
ورداً على سؤال حول البدائل والخيارات التي ستقدمها وزارة الإعلام أوضح الوزير محمود أن البدائل والخيارات تم اتخاذها على الأرض وهناك الآن بدائل موجودة وسعات قمرية تم حجزها من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون وهي موجودة على هذه الأقمار وبإمكان كل المشاهدين في سورية والعالم العربي اعتمادها.
وأشار إلى أن قرار وقف البث تم اقتراحه من قبل دولة خليجية معروفة بتقديمها كل الدعم للإرهاب الذي تتعرض له سورية ودعم المسلحين بالمال والسلاح إضافة إلى الشراكة الإعلامية من قبل قنواتها مع الإرهابيين على الأرض لافتا إلى أنه لأول مرة في عمل الإعلام يكون الإرهابي هو المراسل على الأرض فهو يقوم بارتكاب الجريمة ويصورها ثم يبثها إلى هذه القناة متهماً قوات الأمن بارتكاب مثل هذه الجرائم.