اختيار راؤول كاسترو رئيسا جديدا لكوبا
اختارت الجمعية الوطنية الكوبية بالاجماع راؤول كاسترو رئيسا للبلاد خلفا لشقيقه فيدل الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي بعد نصف قرن قضاه رئيسا لكوبا.
وقد تولى راؤول مهام رئيس الدولة منذ ابتعد فيدل عن الحلبة بسبب وضعه الصحي الذي تطلب اجراء عملية جراحية له.
وأفادت التقارير ان راؤول كان المرشح الوحيد للمنصب.
ويقول مراسل بي بي سي في هافانا مايكل فوس ان اختيار راؤول كاسترو عضو المكتب السياسي المتشدد والبالغ من العمر 78 عاما ماخادو فنتورا نائبا لرئيس الجمهورية قد جاء بمثابة مفاجأة.
وكانت هناك تنبؤات بأن يختار راؤول ذو السادسة والسبعين نائبا له من القيادات الشابة، ولكن اختياره وقع على أحد قادة الثورة الشيوعية.
ويقول مراسلنا ان مدلول هذا الاختيار فيما يتعلق بالتغييرات المحتملة ليس واضحا.
التحدي الاقتصادي
وقال راؤول كاسترو في كلمته التي ألقاها عقب انتخابه ان حكومته ستستشير فيدل كاسترو في القضايا الهامة، وهو ما لقي دعما من الجمعية الوطنية.
وقال راؤول في تحية لشقيقه ان " القائد العام للثورة الكوبية هو شخص فريد" وأضاف قائلا:" فيديل هو فيديل، ونحن نعرف جميعا انه لا يمكن الاستغناء عنه".
ويقول مراسلنا ان راؤول كاسترو استلم مقاليد الحكم في مرحلة جديدة من التغيير السياسي والاقتصادي المحتمل.
وكان راؤول كاسترو قد اقترح اجراء تغييرات جذرية واصلاحات اقتصادية كبرى.
وقد بذل راؤول جهده لتأمين انتقال سلس للسلطة والاحتفاظ بتأييد الجيش وتقوية الحزب الشيوعي بمحاربة الفساد في أوساطه.
ويتلقى راؤول كاسترو دعما اقتصاديا من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي يمد كوبا بملايين البراميل من النفط الرخيص كما يقول مراسلنا.
تنحي
وقد حكم فيديل كاسترو كوبا على مدى 50 عاما، وقد أعلن تنحيه في رسالة نشرت على الموقع الالكتروني لصحيفة جرانما الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الكوبي.
وقال كاسترو في رسالته انه لم يتنح عقب اصابته بالوعكة الصحية عام 2006 لأنه كان يريد ان يعد الشعب الكوبي للوضع الجديد.
وأكد كاسترو ان التقاعد لن يعيقه عن القيام بواجبه "كجندي أفكار" ووعد بالاستمرار في كتابة عموده في صحيفة جرانما.