موسين: الدول الغربية تحاول استنزاف سورية عبر حرب إرهابية تشنها ضدها بمشاركة تركيا وقطر والسعودية
أكد مارات موسين نائب رئيس لجنة التضامن مع الشعبين السوري والليبي أن الدول الغربية تحاول استنزاف سورية عبر الحرب الإرهابية التي تشنها ضدها من خلال تمويل ودعم وإرسال المسلحين والمرتزقة بمشاركة من تركيا وقطر
والسعودية. وقال موسين في حديث أمس لقناة (روسيا اليوم): إن منافقة الغرب حيال الوضع في سورية وصلت إلى أقصى حد لها بعد أن تجاوزت الخط الأحمر الذي يفصل بين الشر والخير عندما بدأ المسلحون بذبح الأطفال في عمليات استفزازية هادفة لدفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات وتبرير التدخل العسكري.
وأوضح موسين أن من يخططون لمثل هذه العمليات الإرهابية يجب أن يدركوا أن من الممكن استخدام الأساليب ذاتها تجاه أسرهم من قبل الأطراف التي ترتكبها كما أن موجة العنف ستصل إلى دول الخليج وأوروبا ومن السذاجة التفكير بأن هناك حدودا يمكن أن توقف الجزارين.
وأعرب موسين عن ثقته بقدرة المبادرة الدولية التي دعا إليها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على لعب دور مهم لكشف الحقائق على أرض الواقع في سورية وخاصة أنها ستنعقد بمشاركة الأطراف المعنية بالأزمة مؤكدا ضرورة وأهمية وجود مناقشات منفتحة للتطورات الجارية في الشرق الأوسط وسورية.
وانتقد موسين وسائل الإعلام الغربية التي تستخدم جملا من تقارير المراقبين الأمميين في سورية من أجل خدمة أهدافها ومصالحها فقط.
باحثان روسيان: موقف روسيا المبدئي تجاه الأزمة في سورية لم يتغير إطلاقاً
إلى ذلك, أكد مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين ان الموقف الروسي تجاه سورية والأزمة في سورية لم يتغير إطلاقا .
وقال نعومكين في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس: ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف اكدوا مرارا موقف روسيا المبدئي تجاه هذه الأزمة والرفض القاطع لكل المحاولات الرامية لتسليح المجموعات المسلحة المعارضة في سورية.
وأضاف.. يجب بذل جميع الجهود لدعم خطة مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية /كوفي عنان /التي تعتبرها روسيا الخطة الوحيدة او الاحتمال الوحيد لبدء او فتح حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة السياسية في سورية.
بدورها قالت الباحثة في معهد الاستشراق ايرينا زفياغيلسكايا.. ان الموقف الروسي تجاه سورية لا يتغير ويواصل الوقوف ضد اي تدخل عسكري اجنبي ضد سورية مهما كانت الجهات التي تقف وراءه.
وأكدت الباحثة الروسية في حديث مماثل للمراسل أن بلادها تدعو الى حوار سياسي والى حوار سلمي بين الأطراف السورية كافة وتؤيد الإصلاحات وتدعو الى الحفاظ على الدولة السورية موضحة ان هذا الموقف الروسي لا يتغير أبدا واكده مجددا الوزير لافروف.
وقالت /زفياغيلسكايا/.. انه //ليس من شك في ان العوامل الخارجية تلعب دورا كبيرا في الأزمة في سورية واذا تكلمنا عن ان المعارضة تتخذ مواقف عدوانية متطرفة ولا تتحلى بالمسؤولية السياسية فيجب ان نتكلم فورا عن القوى الخارجية التي تحرضها ومدى مسؤوليتها السياسية عن ذلك //.
وأشارت الباحثة الروسية الى ان ما قد يتغير هو انه يمكن لروسيا التقدم بأفكار ومبادرات جديدة تبعا لتطورات الوضع من اجل الخروج من هذه الأزمة موضحة أنه ومن بين هذه المبادرات في الفترة الاخيرة اقتراح روسيا بعقد مؤتمر دولي حول سورية.
وقالت.. إن هذه فكرة جديدة نأمل بان تمتثل الاسرة الدولية لها وتلبي هذه المبادرة الروسية مؤكدة أن الكلام يدور هنا عن الآليات وليس عن الموقف المبدئي تجاه سورية.
ولفتت الباحثة الروسية.. إلى ان بلدان الغرب تتحدث كثيرا عن انها لا تعتزم التدخل في سورية باي شكل من الأشكال ولكنها تشير في الوقت ذاته الى امكانية استعداد قوى إقليمية للقيام بذلك مؤكدة وجوب احتكام هذه القوى الى العقل السليم.