الزراعة تختار أصنافاً جديدة متنوعة من البطاطا لتفوقها من الناحية الإنتاجية والنوعية وملاءمتها للظروف
نظراً لأهميتها الغذائية والاستهلاكية تحرص وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على اختيار أصناف متنوعة وجديدة من البطاطا لزراعتها لتجنب احتكار إحدى الجهات المنتجة لأي صنف عبر إدخال العديد
منها حيث وصل عددها إلى 69 صنفاً منها 8 قبلت العام الماضي نتيجة تفوقها من الناحية الإنتاجية والنوعية وملاءمتها للظروف المناخية في سورية.
وأوضح المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أن محصول البطاطا في سورية يزرع على ثلاث عروات رئيسية الأولى الربيعية وتتم خلال الفترة الواقعة بين منتصف كانون الثاني إلى منتصف شباط وهو الموعد الأمثل لها في جميع المحافظات ما عدا دمشق والسويداء والقنيطرة والرقة وتزرع العروة الصيفية ,الربيعية المتأخرة خلال الفترة الواقعة بين 15 آذار ونيسان وفي حالات نادرة تمتد حتى الأول من حزيران في المناطق الأكثر برودة أو التي تتميز على الأقل بنهار حار وليل يميل إلى البرودة مثل منطقة القلمون ودمشق والقريتين في حمص والسلمية في حماة وفي المناطق الجبلية المرتفعة كمنطقتي النبك والزبداني في ريف دمشق وجبل الحلو في حمص ومنطقة مصياف في حماة فيما يكون موعد القلع في شهري اب وأيلول.
وبالنسبة للعروة الخريفية أشار قضماني إلى أن موعد الزراعة يبدأ في 15 تموز ويمتد لغاية 20 آب وتنتشر زراعتها في مناطق حلب وإدلب والغاب وحمص وحماة وتقلع في 15تشرين الثاني وحتى بداية شباط مبيناً أن العروتين الربيعية والصيفية تؤمنان حاجة سورية من البطاطا المخصصة للطعام اعتبارا من شهر نيسان حتى نهاية ايلول وحاجة القطاع الصناعي اضافة الى حاجة العروة الخريفية من البذار.
وقال مدير الإنتاج النباتي "إن فترات انقطاع البطاطا من السوق تبدأ خلال أشهر شباط وآذار ونيسان وتشرين الأول والثاني ويتم تأمين حاجة البلاد من هذه المادة عبر الاستيراد".
من جهته بين المهندس عطيه الهندي مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة أنه تمت زراعة 16856 هكتاراً خلال العروة الربيعية للموسم 2011-2012 بنسبة تنفيذ 86بالمئة ويقدر الإنتاج بـ 401817 طناً بمردود 23840 كيلوغراما في الهكتار مقابل زراعة 18151 هكتارا خلال العروة نفسها الموسم الماضي بنسبة تنفيذ 95 بالمئة فيما وصل الإنتاج إلى نحو 452635 طنا بنسبة تنفيذ 90 بالمئة بمردود 24937 كيلوغراماً في الهكتار بنسبة 94 بالمئة من المخطط معتبرا أن انخفاض نسبة التنفيذ للإنتاج والمردود كان بسبب الأضرار الناتجة عن الظروف الجوية غير المناسبة التي سادت الموسم الماضي .
ولفت الهندي إلى أنه خلال العروة الصيفية تمت زراعة 926 هكتارا خلال الموسم الحالي حتى الآن بنسبة تنفيذ 69 بالمئة ويقدر الإنتاج بـ 38914 طناً بمردود 29105كيلوغرامات في الهكتار علما أنه يخطط لزراعة 39132 هكتاراً وإنتاج 881077 طنا بمتوسط مردود 22520 كيلوغراما في الهكتار منها 17782 هكتارا للعروتين الربيعية والصيفية بنسبة تنفيذ 86 بالمئة من المخطط للعروة الربيعية و69 بالمئة للصيفية مقابل زراعة 1215هكتارا خلال العروة نفسها الموسم الماضي وهي كامل المساحة المخططة وبلغ الإنتاج 31062 طنا بنسبة تنفيذ 102 بالمئة من المخطط فيما بلغ المردود 25559 كيلوغراما في الهكتار بنسبة تنفيذ 102بالمئة نتيجة ملائمة الظروف الجوية.
وبشأن العروة الخريفية لهذا الموسم اوضح مدير التخطيط ان زراعتها تبدأ في الخامس عشر من شهر تموز المقبل حيث يخطط لزراعة 18281 هكتارا لإنتاج 319564 طنا بمردود 17481 كيلوغراما في الهكتار حيث تم خلال هذه العروة في الموسم الماضي زراعة 15882 هكتارا بنسبة تنفيذ 105 بالمئة من المخطط وإنتاج 229559 طنا بنسبة تنفيذ 95 بالمئة بمردود 14454 كيلوغراما في الهكتار بنسبة تنفيذ90 بالمئة من المخطط وهذا الإنخفاض يعود لقلة مياه الري .
وبالنسبة للأصناف الأكثر شيوعا في السوق المحلية بينت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أنها تتمثل بـ أغريا وفابيولا ومارفونا ودراغا وليسيتا ويبونتا وبينيلا وأورلا وبورن وبليني وتتميز بأنها مناسبة للإستهلاك المحلي والتصدير وهي نصف مبكرة ونصف متأخرة بالنمو مشيرة إلى أن هناك اصنافا أخرى هي قيد الاختبار يبلغ عددها 26 هي "أريزونا وموستناغ وتاروس وتشالنجر ولوسيندا وكاستيلي وسلطانة وتربلو ولولويتا وسورايا وباتريشا وتوساكانا ورويا ل وساربو ميرا ورمبا وسفنجا ومترو وجاد وأمبشن وكنيتا وسيفرا وأماريف ولوان والكترا وسفران وألاسكا" وسيتم الإعلان عن نتائج الاختبار في حال الإنتهاء من ذلك فوراً.
وأشارت الهيئة العامة ان الأصناف المقبولة تتم وفق أسس مكتوبة تحدد آلية قبول الصنف مقارنة مع الشاهد منها ما هو مخصص للزراعة في العروات الثلاث الربيعية والصيفية والخريفية وأخرى تصلح لعروة محددة فيما يكون بعضها لغايات التصنيع أهمها "سبونتا" وهو صنف هولندي نصف مبكر فترة سكونه متوسطة ودرناته متطاولة الشكل وجذابة ومرغوبة في الأسواق وإنتاجه كبير في العروة الربيعية وجيد في الخريفية كما أن حجم الدرنات الناتجة من النبات الواحد كبير جداً لذلك ينصح بتقريب المسافات المزروعة بين الدرنات إلى 25 سنتيمتراً يحصد مبكراً للحصول على أكبر كمية مناسبة من البذار وتفضل زراعته في سهول حمص وحماة وحوض الفرات ويدعى الصنف الثاني "دراج" مصدره هولندي أيضا من أهم موصفاته أنه متوسط التبكير درناته مستديرة والعيون نصف عميقة لبه أبيض اللون فترة سكون الدرنات طويلة وإنتاجه جيد جداً في العروة الربيعية وينصح بزراعته في سهول حمص وحماة وإدلب وحلب ويتحمل الجفاف وملائم للزراعة في العروة الصيفية وفي ريف دمشق.
ولفتت الهيئة إلى أن الصنف الثالث يطلق عليه "ديامونت" هولندي متوسط التأخير محتواه مرتفع من المادة الجافة نموه الخضري قوي ودرجة تغطيته للخطوط جيدة درناته بيضاوية الشكل مستطيلة متوسطة كبيرة الحجم ملساء لونها الخارجي أصفر والداخلي أصفر فاتح العيون سطحية مقاوم للجفاف إنتاجه جيد جدا للعروة الربيعية وجيد في العروة الخريفية إضافة إلى صنف "نيكولا" درناته بيضاوية الشكل متطاولة جذابة ومرغوبة في الأسواق اللب أصفر والعيون سطحية إنتاجه جيد في العروة الربيعية والخريفية وهو صنف نصف مبكر طور سكونه قصير يعطي درنات متوسطة الحجم ملائم جداً للحصول على أكبر كمية من البذار و ينصح بزراعته في العروة الربيعية والخريفية في سهول حمص وحماة والغاب وإدلب وحلب.
وكشفت الهيئة أنها تستقبل كل عام عددا من الأصناف الجديدة لاختبارها حسب الإمكانية وتعمل بالوقت نفسه لانتخاب طرز جديدة باستخدام البذور الحقيقة لهجن أنواع من البطاطا التي تم الحصول عليها محليا أو من الخارج ليتم استخدام الجيد منها في حال نجاحها إضافة إلى تنفيذ بعض التجارب على المواصفات التصنيعية لبعض الأصناف وكيفية تأثرها ببعض المعاملات موضحة أن للكثافة الزراعية أهمية كبيرة في التأثير على محصول البطاطا وذلك بسبب التنافس بين النباتات على الماء والعناصر الغذائية والضوء لكن الكثافة المطلوبة تتوقف على توفر الرطوبة وخصوبة التربة وحجم الدرنات المستعملة.