شكران مرتجى: لا يمكن الاستغناء عن الدراما السورية و أجر الممثل تراجع إلى النصف بسبب الأزمة
استبعدت الفنانة شكران مرتجى مقاطعة الدراما السورية العام الحالي ، مشيرة إلى أنه “ليس هناك من هو قادر على الاستغناء عن الدراما السورية لأن هناك شريحة عربية كبيرة تتابعها”.
وتابعت :" المائدة الرمضانية لا تكتمل من دون الدراما السورية، في فترة سابقة خشينا من اكتساح الدراما التركية المدبلجة، قبل أن يتضح لنا لاحقًا أن للأعمال المدبلجة وقتها بعيدًا عن الموسم الرمضاني".
وأضافت: "من الممكن أن يلعب على وتر مختلف وهو تخفيض سعر الساعة الدرامية السورية، تمامًا كما تم تخفيض أجور الممثلين إذ لا يخفى على أحد التراجع الكبير في أجر الممثل السوري هذا العام بنسبة لا تقل عن خمسين بالمائة، أنا غير متأكدة إن كان هناك ممثلون لا يزالون يحصلون على أجورهم المعتادة وإن كنت أستبعد ذلك".
وأردفت: "لا أحد يعرف ما هو مستقبل كم الإنتاج الدرامي السوري، لا مجال للتوقع في أي مجال، والظروف تستجد بين لحظة وأخرى، ما أتمناه أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه وأفضل".
وانضمت"شكران مرتجى" إلى طاقم عمل الفيلم التلفزيوني "الزائرة" ليكون خامس أعمالها هذا العام بعد مسلسلات "المفتاح"، و"الأميمي"، و"بقعة ضوء"، و"ولادة من الخاصرة".
وعن دورها في الفيلم قالت مرتجى: "ألعب دور رزان وهي البنت الكبرى في العائلة المكونة من الأب (مظهر الحكيم)، والأخ الأكبر (جهاد سعد)، وأنا، والأخت الأصغر سنًا (روعة ياسين)، العمل ككل يحكي عن العائلة والتفكك الأسري الناتج من التفكير المادي، ومن الكيفية التي أصبحت فيها المادة تشوّهنا من الداخل إلى الدرجة التي أصبحنا فيها مستعدين للتخلي عن أعزّ الناس إلينا".
أما عن أدوارها الأخرى فقالت: "أنهيت تصوير دوري في مسلسل (المفتاح) للمخرج هشام شربتجي، و(الأميمي) للمخرج تامر إسحاق، والجزء الثاني من (الولادة من الخاصرة) للمخرجة رشا شربتجي حيث استمر بشخصية (أم الزين)، إضافة إلى الجزء التاسع من (بقعة ضوء)".
وأضافت الفنانة السورية: "في (الأميمي) ألعب دور (الداية أم عبدو) لها علاقة أساسية بكل الأحداث في العمل، لأنها تعرف سرًا مهمًا تبتز من خلاله إحدى العائلات، أعتقد أن الدور سيكون مختلفًا ومميزًا لأنها المرة الأولى التي يتم بها طرح شخصية الداية بهذا الشكل، كما أنها تكون بخيلة جدًا، وهو ما ينعكس على الشخصية إلى أقصى حد”.
ورأت مرتجي أن "الأميمي عمل مختلف، كون الفكرة جديدة ومغايرة لما سبق تقديمه، هناك تشويق في القصة إضافة إلى الجانب الاجتماعي لها، أنا متفائلة جدًا بالمسلسل، وعلينا أن نكون متعصبين لكافة أعمال الدراما السورية هذا العام لأننا في مرحلة حساسة كما نعرف جميعًا، ويهمنا أن تنجح مسلسلاتنا جميعها، سواء أعمال كنت أنا فيها أو لا، لأننا بحاجة لأن نستمر بالتواجد".
وأشارت مرتجى إلى أنه "في الأعوام الأخيرة حاولت أن أكون انتقائية في المسلسلات التي أشارك بها وإن أثّر ذلك في عدد الأعمال التي أظهر بها، وأن أنوّع بين الاجتماعي والكوميدي والبيئوي، ونجحت هذا العام في تحقيق هذه المعادلة كما في العام الفائت، لا أشارك بمسلسل لمجرد ضرورة المشاركة والبقاء في الساحة الدرامية، على العكس تمامًا، وهذا العام وعلى الرغم من الظرف الإنتاجي المتراجع إلا أنني اعتذرت عن بعض العروض".
وفي ما يخص مشاركاتها السينمائية، أوضحت الفنانة السورية: "عرض علي المشاركة بفيلم “مريم” مع المخرج باسل الخطيب، أما لماذا لم أشارك فيه فلا أعرف، السؤال يجب أن يوجه للقائمين على العمل، ما أعتقده أن وجهة النظر الفنية تغيرت ولم أكن ألائمها، وإن كنت أتمنى أن يتم إبلاغي".