دراسة: التفرقة العنصرية في أمريكا تمتد إلى الجراحة
أوضحت دراسة أمريكية نشرتها دورية “journal Circulation” أن الأمريكيين من أصول لاتينية الذين يحتاجون إلى جراحة لزرع قلب “أكثر عرضة للوفاة قبل أن تجرى لهم الجراحة بنسبة 50% مقارنة بغيرهم من المرضى البيض”.
وأكد "تاجيندار سينغ"، من مستشفى بوسطن للأطفال، والذي قاد الدراسة، أن "تحديد العلم بوجود هذا التمييز يعد الخطوة الأولى للتخلص منه في نهاية المطاف".
وحصل "سينغ" وفريقه على البيانات من الشبكة الأمريكية لتوفير الأعضاء وزراعتها التي لديها قوائم الانتظار الخاصة بالمرضى الذين يحتاجون لزراعة أعضاء.
وأضيف إلى القائمة أكثر من عشرة آلاف شخص ينتظرون جراحة لزراعة قلب في الفترة من تموز عام 2006 إلى أيلول 2010.
وخلص فريق "سينغ" إلى أن 10.5 % من المرضى البيض في قائمة الانتظار ماتوا خلال الدراسة أو رفعوا من القائمة لأن حالتهم لا تسمح بجراحة لزرع قلب.
وفي المقابل مات أو رفع من القائمة 11% من المرضى السود و13.4% من المرضى الأمريكيين من أصل لاتيني.
وأشارت الدراسة إلى أن المرضى الأمريكيين من السود ومن أصول لاتينية يكونون عادة في حالة صحية متدهورة وقت وضعهم على قائمة الانتظار.
وحين درس الباحثون الحالة الصحية لمرضى القائمة وجدوا أن الأمريكيين من أصل لاتيني هم أكثر عرضة للموت بنسبة 51% مقارنة بالمرضى البيض.
وأظهرت دراسات سابقة أن المرضى السود لايتعافون بشكل جيد بعد جراحة زرع القلب، مقارنة بالبيض، لكن لم توضح المزيد في هذا الشأن.
وقال "أشيش شاه"، جراح زراعة الأعضاء بمستشفى "جون هوبكينز" في "بالتيمور"، الذي لم يشارك في الدارسة "كلنا نعرف أن العرقية والسلالة لهما دور في النتائج"، مضيفا أن أسباب هذه الاختلافات غير واضحة.