“عشاء في السماء” يطرق أبواب المغرب
سيقدم بعض ألاشخاص على تناول وجبة عشاء على ارتفاع أكثر من خمسين مترا فوق سطح الأرض.. هذه تجربة مثيرة سيُجربها المغاربة في
شهر أغسطس/آب المقبل، ليُضاف المغرب إلى قائمة عدد من الدول التي شهدت هذه المبادرة الفريدة من نوعها، من قبيل الإمارات وأستراليا وأمريكا وإمارة موناكو..
وأعلن منظمو تجربة "العشاء في السماء" الشهيرة في العالم مؤخرا أنه تم اختيار إحدى المدن المغربية السياحية المعروفة لتحتضن تطبيق هذه الفكرة الطريفة، ليكون في مقدور عدد من المغاربة تناول مأدبة العشاء في الأجواء العالية في تجربة قلَّما تتكرر في الحياة اليومية.
ويُذكر أن "عشاء في السماء" تم اختياره كواحد من أغرب عشرة مطاعم في العالم من طرف مجلة "فوربس"، وبدأ تنفيذ فكرة تناول وجبات العشاء في ارتفاعات عالية منذ أربع سنوات في بلجيكا كأول بلد أوروبي تم فيه تطبيق هذه المبادرة المثيرة، والتي انتشرت فيما بعد في حوالي 43 بلدا احتضنتها مدن عالمية كبرى مثل دبي ولاس فيغاس وسيدني.
مطعم يحلق في السماء
واختار دافيد غيزاليز، صاحب ومنظم فكرة "العشاء في السماء"، المغرب ليحتضن هذه التجربة في شهر أغسطس/آب القادم، لما يحظى به من مزايا ومقومات البلد السياحي الذي يتوفر على جميع الدعائم الذاتية والموضوعية التي تساهم في نجاح تجربة "العشاء في السماء".
ويشرح المنظمون أن عددا من المدن المغربية تمتلك البنيات السياحية الكافية لاحتضان مثل هذا الحدث السياحي والترفيهي الكبير، كما أن المطبخ المغربي يتسم بالكثير من الوصفات والفنون المعروفة عالميا بثرائها وتنوعها ومذاقها الذي لا يُضاهى، فضلاً عن ما تتوفر عليه البلاد من مناظر طبيعية خلابة تجذب ملايين السياح.
وتتلخص فكرة "العشاء في السماء" في إتاحة الفرصة لـ32 شخصا للجلوس في مقاعد حول مائدة ثقيلة الوزن، حوالي 7 أطنان، وذلك على ارتفاع خمسين مترا من سطح الأرض، وتحملها رافعة ضخمة تصل طاقتها إلى أكثر من 120 طنا.
ويقدم طباخو "العشاء في السماء" للحاضرين على المائدة المعلقة في الأعالي الكثير من المأكولات الشهية أثناء التحليق وسط المناظر الطبيعية الجميلة والمتنوعة، مع إتاحة أجواء من الخصوصية والحميمة للعائلات التي تشارك في هذه المغامرة اللطيفة.
وتقتضي المشاركة في مطعم "عشاء في السماء" توفر بعض الشروط الضرورية، من قبيل منع التدخين منعا كاملا في أرجاء المطعم الفريد من نوعه، واستشارة النساء الحوامل للمنظمين قبل ولوج المطعم، ومنع الأشخاص قصيري القامة الأقل طولا من 150 سم، فضلا عن الأشخاص الذين يعانون من "فوبيا" الارتفاعات الشاهقة.
ولطمأنة رواد مطعم أصحاب "العشاء في السماء" فإن المنظمين يوفرون أقصى شروط السلامة والأمن للحاضرين، من خلال الفحص الدقيق لجميع مكونات وأجزاء المطعم من مقاعد وطاولة وأحزمة السلامة، علاوة على جودة خدمة الرافعة التي تحمل المطعم الذي يحلق عاليا في السماء.