بوتين وأوباما: ضرورة التوصل إلى وقف العنف في سورية وإجراء العملية السياسية في إطارالسيادة والاستقلال
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه وجد مع نظيره الأمريكي باراك أوباما الكثير من نقاط التماس حول العديد من المشاكل الدولية بما فيها الأزمة السورية.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما في لوس كابوس بالمكسيك أمس نقله موقع (روسيا اليوم) "لقد تحدثنا حول المشاكل الدولية بما في ذلك حول المشكلة السورية ووجدنا الكثير من نقاط التماس".
وأضاف "سنستمر في اتصالاتنا حول كل المسائل".
من جانبه قال أوباما "لقد اتفقنا على ضرورة التوصل إلى وقف العنف في سورية وضرورة إجراء العملية السياسية التي بمقدورها الحيلولة دون نشوب حرب أهلية وإراقة الدماء".
وأشار أوباما إلى أنه وبوتين مستعدان بمشاركة المنظمات الدولية والمبعوث الأممي كوفي عنان للمساهمة بحل هذه المشكلة.
وجاء في بيان مشترك للرئيسين "نحن مقتنعون أن الشعب السوري يجب أن يمتلك بنفسه طريق اختيار مستقبله".
وأضاف البيان "ندعو من أجل وقف إراقة الدماء في سورية إلى الوقف الفوري لأي شكل من أشكال العنف ونعرب عن التأييد المتعدد الجوانب لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص كوفي عنان بما فيها التحرك باتجاه التحول السياسي إلى الديمقراطية والتعددية الحزبية والنظام السياسي الذي يختاره السوريون بأنفسهم في إطار السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي السورية".
امريكا وروسيا تدعمان حل الملف النووي الايراني عبر المفاوضات
وأعلن الرئيس الامريكي أن روسيا والولايات المتحدة تدعمان حل الملف النووي الايراني على مراحل وعبر المفاوضات.
ونقل موقع روسيا اليوم عن اوباما قوله في المؤتمر الصحفي "لقد ناقشنا موقفنا المشترك من المشكلة الايرانية لأننا نعتبر اعضاء في السداسية".
وأضاف "يوجد وقت وامكانية لحل هذه المشكلة دبلوماسيا وان الحديث دار كذلك حول مصالح ايران في مجال استخدام الطاقة الذرية لأهداف سلمية".
وجاء في البيان المشترك للرئيسين" ان روسيا والولايات المتحدة تدعمان حل ملف ايران النووي عبر مراحل من خلال المفاوضات وتطالبان ايران بتنفيذ قرارات مجلس الامن والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف البيان "اعترافا بحق ايران في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية نوافق على انه يجب ان يتخذ جهودا جدية موجهة الى استئناف ثقة المجتمع الدولي حول سلمية برنامجه النووي.. لذلك يجب على ايران تنفيذ الالتزامات ازاء قرارات مجلس الامن الدولي ومجلس ادارة الوكالة الدولية للطاقة النووية والتعاون مع الوكالة لحل كل المسائل العالقة".
وأكد الرئيسان في بيانهما ان "هدفنا المشترك هو تسوية على اساس المفاوضات الشاملة المبنية على مبادئ المرحلية والتنسيق.. وننتظر حوارا بناء مع ايران عبر هيكلية السداسية بما فيها عبر مرحلة المفاوضات الجارية في موسكو في 18 و19 الشهر الجاري".
من جهة ثانية دعت روسيا والولايات المتحدة كوريا الديمقراطية الى البدء في تنفيذ كل قرارات مجلس الامن المعنية والتزاماتها الخاصة بالبيان المشترك لكل من الصين والكوريتين وروسيا والولايات المتحدة واليابان الصادر في 19 ايلول عام 2005.
وقال البيان"اكد بوتين واوباما في بيان مشترك استعداد بلديهما الاستمرار في بذل الجهود من اجل التوصل الى الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
وفي الشأن الافغاني أكد الرئيسان ان بلديهما سيدعمان سيادة واستقرار افغانستان والمساهمة في محاربته الارهاب وتهريب المخدرات.
وجاء في البيان المشترك للرئيسين.."تستمر روسيا والولايات المتحدة الاصطدام بالتهديد المشترك من القاعدة والمجموعات الارهابية الاخرى الناشطة في افغانستان وحوله".
ونقل البيان عن الرئيسين قولهما"إن اللحظة المرحلية للجهود الدولية تكمن في تعزيز الامن وتأييد التطور الاقتصادي لهذا البلد وكذلك محاربة خطر المخدرات".
وشددا على التأكيد أن "العملية الهادفة الى التسوية يجب بالفعل ان توجه وتنفذ من الافغانيين انفسهم". وتابع البيان ان "التسوية يجب ان تضمن دعم سيادة واستقرار ووحدة افغانستان وقطع العلاقات مع القاعدة والامتناع عن العنف والاعتراف بالدستور الافغاني بما فيه وضعه بالنسبة لحقوق الانسان وبالاخص النساء".
وقال البيان ان روسيا وامريكا تعتزمان النظر في امكانية تعزيز الامن الاقليمي وتوسيع التعاون المشترك في مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات باستخدام قدرات معاهدة التعاون والدفاع المشترك ومجلس روسيا ناتو بهدف رفع مستوى تجهيز اجهزة الامن.
أوباما: موسكو وواشنطن تتفقان على استمرار العمل حول مسألة الدرع الصاروخية
وقال الرئيس الامريكي إن روسيا والولايات المتحدة ستستمران في العمل حول منظومة الدرع الصاروخية بغض النظر عن الخلافات.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن اوباما قوله عقب لقائه الرئيس الروسي "ناقشنا مسائل تحمل صفةالاستراتيجية بما فيها منظومة الدرع الصاروخية واتفقنا على استمرار العمل لحلها".
وأضاف"لقد اتفقنا على ضرورة الذهاب الى الامام بغض النظر عن وجود مسائل تشوبها الخلافات وانه سيكون من الضروري لنا ايجاد حل لهذه المسائل".
وجاء في بيان مشترك للرئيسين انه"بصرف النظر عن الخلاف في التقييمات فقد اتفقنا على استمرار البحث المشترك لحل المسائل العالقة في مجال منظومة الدرع الصاروخية".
كما اتفق الجانبان على تنفيذ الاتفاق حول الاسلحة الاستراتيجية الهجومية واستمرار الحوار في مسائل الاستقرار الاستراتيجي.