شيرين يوسف: طالبني مدير تربية حلب باعتذار رسمي لأني طالبت الوزير بحقي
شيرين عدنان يوسف هي طالبة مجتهدة عملت بمثابرة لسنين طويلة بهدف تحقيق حلمها بالتكريم من السيد الرئيس بشار الأسد
ونجحت بالحصول على الشهادة الثانوية بفرعها العلمي بتفوق كبير فحصدت مجموع / 289 / من / 290 /, لكن على الرغم من هذا النجاح لم يتحقق هذا الحلم البسيط نتيجة عدم مبالاة بعض الجهات التي قطعت العديد من الوعود على نفسها واكتفت بالحديث عنها دون التنفيذ, وللإطلاع أكثر على خلفيات هذه القصة قالت شيرين :
ذهبت هذه العلامة في مادة اللغة العربية على الرغم من أني متأكدة من حصولي على العلامة التامة بعد إطلاعي وعدد من الأساتذة على سلم التصحيح والذين أكدوا على حقي في الحصول على العلامة التامة, ولكن كانت على مايبدوا المشكلة لدى المصحح .
منذ سنوات أتابع التكريم الذي يتم للأوائل والمتفوقين وكنت أتمنى دائماً أن أصل إلى هذه المرحلة لأحظى بما قطفته قلوبهم من الفرحة التي بنظري لاتقدر بثمن .
ربما التكريم ليس بقيمته المادية بقدر ماهو معنوي ولزيادة الثقة بالنفس .
طال الإنتظار ولكن الفرج لم يأتي :
وتتابع شيرين حديثها لزهرة سورية بالقول : انتظرت الكثير من الوقت على أمل أن توجه لي دعوة لحفل تكريم أو أن يأتيني إتصال هاتفي يطلب مني التوجه لحفل تكريم المتفوقين .
بعد كل الإنتظار لم يتم تكريمي من أي جهة لا من قبل مدير التربية بحلب الذي يدعي أنه اتصل بي لتهنئتي وأنه قام بنشر صوري على الإنترنت كمباركة لي ولاحتى المحافظ , وحتى أيضاً منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي اعتدنا على اهتمامه الكبير بالمتفوقين منذ الصغر لم يبادر أحد فيها لتكريمي .
رغم هذا وأنا أسمع من زملائي فلان تم تكريمه من المحافظ وفلان تم تكريمه في حفل كبير في العاصمة دمشق وغير ذلك ولكن مايؤسف أن جميعهم حائزين على مجموع أقل من مجموعي, ولكن هذا كله لايعني لي شيء فهدفي الوحيد من كل التكريم أن ألتقي بالسيد الرئيس بشار الأسد.
مدير التربية بحلب .. سألته عن التكريم .. وببرودة أعصاب حطم لي آمالي :
عندما تقدمت لمدير التربية علل بأساطير وقصص خرافات وكذب ونفاق بينما كنت أعتقد في نفسي أني سأسمع كلاماً يسر الخاطر لكن للأسف !! .
لم أسمع منه سوى كلمات قاتلة وبكل برودة أعصاب يقول لي : انتهى التكريم ولاأعرف شيئاً عنه وأغلق الموضوع دون أن يترك أمامي بصير أمل, حبط أمالي وهدم كل الأحلام التي بنيتها منذ سنين ولايدري أنه بكلماته الذابحة قد أشعل براكين حقد وفجر في براعم الإحترام لسنه الكبير
لم أتعلم أن أتكلم على شخص بهذه الطريقة القاسية ولا أخلاقنا علمتنا هذا ولكن معاملته ومع متفوقة كسر قيود الإحترام, وجعلني أذرف دموعاً لأشهر لأنه حطم حلمي وهو لايعلم معناه بالنسبة لي ولحياتي, وماأكد حقده وعدم مبالاته هو أنه أغلق الباب في وجهي ورفض استقبالي, رغم أنه هو من طلب مقابلتي ثانيةً, فأود أن أقول له أنا لست ألعوبة بين يديه يطلبني كما يشاء ولايستقبلني كما يشاء فأنا مواطنة سورية قبل كل شيء ولي الحق بأن أحترم من قبله .
الحل البديل كان زيارة المحافظ ولكن !!!
عندها قررت وبكل تصميم ولم تهمني النتيجة مهما كانت أن أذهب إلى محافظ حلب لكني لم أجده فتوجهت إلى نائبه المهندس عبد القادر جزماتي الذي كان في قمة الأخلاق وحسن المعاملة والكلام فهدأ من غضبي وأكد لي بأنه لايضيع حق ورائه مطالب وفتح أمامي كل أبواب الأمل وأخذ يتكلم لي عن مدى حقانية وأخلاق وزير التربية الدكتور صالح الراشد, وإن لم ينفع الأمر فإنه سيساعدني في الوصول إلى الرئيس بشار الأسد, ليحقق بذلك الحلم الذي كنت أتمناه .
لقاء وزير التربية :
وعندما سمعت بقدوم الدكتور صالح الراشد وزير التربية إلى محافظة حلب, قلت في نفسي أنها فرصتي الأخيرة علّ الحظ يكون معي, وتقدمت بكل قوة وجرأة وأمام كل الكوادر الإدارية والتدريسية بحلب وأخبرته بقصتي وكان رده حسناً يعيد الأمل .
عندها أحسست أن الدنيا مازالت بخير, وتفاجئت بأن الوزير لم يكتفي بتكريمي شفهياً بل قام بتكريمي مادياً أمام كل الكوادر التي كانت موجودة ووعدني بأنه سيكلم السيد الرئيس بشار الأسد بأنني أمد بشوق عميق كي ألتقي به .
فأنا أشكر ومن كل قلبي السيد الوزير المحترم الذي أعاد الفرحة إلى قلبي والأمل, وحفزني أكثر على متابعة دراستي بجد ونشاط, فكان هذا التكريم حافز كبير لي للمثابرة أكثر, ولم ينتهي الأمر هنا فقد أعجب الجميع بهذا التفوق وفي كل خطوة أمشيها كنت أسمع مباركة أو تهنئة أو قبلة من المدراء والمدرسين .
رد غير مستحسن من مدير التربية :
لكن أتفاجأ بعد فترة وجيزة باتصال هاتفي من مدير التربية بمديرتي يتحدث لها بكلام سخيف يؤنبها فيه على ماقمت به بإخبار الوزير لقصتي, مديرتي التي وقفت إلى جانبي في كل أزمة والتي كانت كلما أغلق باب في وجهي أشعلت نور الأمل أمامي, وبشرتني بالخير .
تكلم السيد المدير بنبرة من الغضب يهدد ويستهزأ بكلامي الذي لم يعجبه وأخذ يلقي عباراته التافهة اتجاهي لأنني قلت كلمة حق دافعت بها عن حقي وتجاوزته وتقدمت إلى وزير التربية, ليستخف بي ويقول : كيف تجرأ فتاة على قول هذا عن مديريتي, وأنا أوجه كلامي له وأقول : إن كان عندك حقد فانتقم مني وواجهني ولاتدخل مديرة مدرستي بالمشكلة .
كما أخذت زوجته تكرر كلماته وتستخف بي وتطلب مني أن أنشر له على الإنترنت إعتذار رسمي وأقول بأنه هو من وقف بجانبي إلى أن وصلت إلى حقي ولكني أرفض ذلك ولو تطلب الأمر حياتي .
أمنية لقاء رئيس الجمهورية وتحقيق حلم المستقبل :
وأنا بالنسبة لي سأتابع دراستي في كلية الطب البشري بجامعة حلب وبكل تفوق وتميز لأحصل على الدرجة الأولى في الكلية, وأؤكد لمدير التربية أن كلمه لن يحطم شعلة الإجتهاد بداخلي وسأعده بأن تبقى هذه الشعلة متوقدة تنير درب البلد سورية الغالية, كما سأتابع في المستقبل دراستي بجد وتفوق وأتمنى أن أحصل على المعيدية وعلى البعثة في السنة السادسة وأتابع اختصاصي في لندن, وأتمنى في المستقبل أن أنضم إلى وحدة أبحاث علمية وأعمل إكتشاف علاج للأمراض العصية لأقدمها للعالم مجاناً .
وأتمنى أن تبقى بلدي سورية بخير بقيادة الرئيس بشار الأسد وأن يحفظه الله ويساعده على تخليص سورية من هذه الأزمة .