انفراج أزمة الغاز في الحسكة والتوزيع مباشر على المواطنين
بدأت أزمة الغاز المنزلي في الحسكة بالانفراج تدريجياً، وذلك بعد تولي فرع المؤسسة العامة الاستهلاكية التوزيع، وقيامه بالتوزيع المباشر للمواطنين في الأحياء من خلال الشاحنات الجوالة وذلك بإشراف مباشر وميداني من قبل نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة
صالح الحسين وعدد من أعضاء المكتب.
وقد ذكر الحسين، أن هذا الإجراء المتعلق بالتوزيع المباشر للمواطنين في الأحياء بدأ به فرع المؤسسة الاستهلاكية بتوجيه من المحافظ منذ بداية هذا الأسبوع، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في التخفيف من حدة الأزمة بنسبة كبيرة، كما ساهم بالقضاء على ظاهرة الازدحام والتدافع والتصرفات المزعجة، من قبل بعض المستفيدين من الفوضى وقلة المادة، أمام مراكز التوزيع التابعة لفرع الاستهلاكية.
وأوضح الحسين، أن التوزيع يتم يومياً على فترتين صباحية ومسائية كل فترة في حي دون الإعلان المسبق عن اسم الحي، بحيث تتوجه شاحنات الاستهلاكية إلى الحي المستهدف، وتقوم بتوزيع أسطوانات الغاز المنزلي على السكان كل حسب دوره، وقد ترك هذا الأسلوب ارتياحاً واضحاً لدى المواطنين.
من جانبه قال مدير فرع المؤسسة العامة الاستهلاكية بعثي العلي: إن الفرع يقوم يومياً بتوزيع 600 أسطوانة وسطياً في الأحياء ضمن مدينة الحسكة، عن طريق البيع المباشر بواسطة الشاحنات الجوالة، إضافة إلى تلبية طلبات الدوائر الرسمية في الفترة المسائية، بعد الانتهاء من التوزيع في الأحياء.
وأضاف العلي: إن هذا الأمر رتب أعباء إضافية على فرع الاستهلاكية، ومتابعته تتم على حساب الأمور المطلوبة من الفرع، ولاسيما تلبية طلبات المواطنين من المواد الأخرى التي لا تقل أهمية عن الغاز المنزلي، وأشار إلى أن الجهة المعنية بتوزيع الغاز المنزلي هي فرع شركة محروقات، الذي يضم مركزاً للتوزيع للمواطنين، ويفترض بالفرع أن يتولى هذا الموضوع ويتحمل مسؤولياته بهذا المجال بدلاً من تصدير المشكلة إلى جهات أخرى لديها مهام وأعباء أخرى.
وذكرت تشرين أنها حاولت الاتصال بمدير فرع شركة محروقات للاستيضاح منه عن وضع المادة ومدى توافرها وأسباب توقف الفرع عن توزيعها على المواطنين من المركز الموجود في الفرع، لكنها لم توفق عبر الهاتف الأراضي ولا الجوال.
يذكر أن محافظة الحسكة من المحافظات المنتجة للغاز بجميع أنواعه، وتضم وحدة لتعبئة أسطوانات الغاز المنزلي في السويدية، تنتج ما يكفي حاجة المحافظة وهو 13 ألف أسطوانة في اليوم، لكن في الفترة الأخيرة تم تخفيض حصة المحافظة إلى النصف بناء على توجيهات وزارة النفط وتشهد المحافظة أزمة شديدة بمادة الغاز المنزلي، إذ تجاوز سعر الأسطوانة الألف ليرة.