مشاكل الجلد الشائعة من ممارسة الرياضة
ممارسة أو المشاركة فى نشاط رياضى هو جزء من النمط الحياتى الصحى، لكن هناك العديد من المشاكل المرتبطة بالجلد (إصابات الجلد) التى قد تنتج عن ممارسة مثل هذه الأنشطة الرياضية والتى قد تكون بسبب التعرض الزائد للرطوبة أو الاحتكاك
أو لوجود عوامل خارجية مثل الصقيع أو أشعة الشمس الحارقة من حروق الشمس أو جفاف الجلد وآخرها التعرض للعدوى، ويمكن تجنب كل ذلك بحماية الجلد وبقائه نظيفاً.
المزيد عن حروق الشمس ..
مشاكل الجلد الشائعة من ممارسة الرياضة- الرطوبة الزائدة.
– عدوى الجلد.
– الاحتكاك.
– حب الشباب.
– البثرات.
– الجلد والرياضات الخارجية.
* الرطوبة الزائدة:
يعد العرق من أحد الأسباب الشائعة المتصلة بالرياضة والتى تسبب لإصابات الجلد، وبقاء الجلد مبللاً بالعرق يشجع البكتريا والكائنات الحية الدقيقة من تخلل الجلد الطبيعى الصحى ومن ثَّم الإصابة بالعدوى. ومثال على ذلك رائحة القدم يرجع السبب فيها غالباً إلى البكتريا التى تعيش على البيئة الرطبة، تنيا الفخذين "Tinea cruris" وتلك التنيا التى تصيب قدم الرياضيين "Tinea pedis".
-ولعلاج ذلك أو لتجنبه، ينبغى:
– ارتداء جوارب مصنعة من أنسجة تمتص العرق وتعمل على بقاء قدميك جافة.
– تغيير الجوارب باستمرار وعل نحو متكرر.
– بعد ممارسة النشاط الرياضى تغسل الأرجل وتجفف ويترك حذاء الرياضة فى الهواء لكى يجف.
– لتجنب تينيا الفخذين احرص على بقاء هذه المنطقة جافة بقدر الإمكان وممارسة الرياضة بملابس تحتانية (داخلية) فضفاضة، والاستحمام الدائم وارتداء الملابس النظيفة.
* عدوى الجلد:
المداومة على ارتداء الملابس المبللة بالعرق بعد ممارسة الرياضة من الممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بـ "التهاب جريبات الشعر – Folliculitis"، وهى عدوى بكتيرية تصيب بوصيلة الشعر وتحدث الإصابة فى العديد من الرياضات وخاصة تلك التى تتضمن على ملامسة مباشرة للجلد. وممارسة رياضة "الرست" يكون الرياضى فيها عرضة للإصابة بـ "الهربس البسيط – Herpes simplex" وعدوى أخرى مشابهة لها "الحصف وهو التهاب جلدى بكتيرى – Impetigo" ، وكلاً من "Folliculitis" – "Impetigo" من الممكن أن ينتشرا من خلال الأسطح الرياضية مثل أجهزة الأثقال وأى شىء يستخدمه الرياضى.
وهناك بكتريا أخرى شائعة "Boil" دمل أو بثرة عند بوصيلات الشعر، ولاعبى المصارعة هم أكثر عرضة للإصابة لأنهم يتعرضون للعرق ثم يلامس جسدهم أرض الحلبة والتى تكون مأوى للبكتريا إذا لم يتم تنظيفها بعد الاستخدام أو أن ينقلها رياضى إلى رياضى آخر بالعدوى.
– ولعلاج ذلك أو لتجنبه، ينبغى:
– عدم فتح هذه الحبوب لأنها ستنشر العدوى، ويكفى استخدام كمادات دافئة لتخفيف الألم.
– استشارة أخصائى أمراض جلدية إذا لم تجف هذه الحبوب من تلقاء نفسها.
– أما بالنسبة للأشخاص التى تتعرض لحمى مصاحبة لهذه البثرات لابد من حماية جلدهم بكريمات ضد الشمس قبل الخروج والتعرض للشمس مع إعادة وضعها أثناء التعرض للشمس. يمكن استشارة الطبيب عن هذه العقاقير الوقائية مثل "Acyclovir".
* الاحتكاك:
الاحتكاك مشكلة أخرى شائعة من مشاكل الجلد. يحدث "التهاب الجلد – Chafing" فى الأماكن التى يحدث فيها احتكاك الجلد بالجلد أو الملابس بالجلد وتظهر البثرات فى أماكن الجلد السميكة والتى يبذل عليها ضغط كبير مثل كف الأيدى والكعب.
يحدث احتكاك الجلد بالملابس تهيج للجلد وفى بعض الأحيان النزف ويتضح ذلك فى حلمة الثدى ويطلق عليها "Jogger’s nipples". ارتداء الملابس الخفيفة الناعمة المصنعة من الأكلريك تحمى حلمة الثدى. ويمكن للرجال من وضع ضمادات لاصقة على حلمة الثدى لحمايتها.
* حب الشباب "Acne mechanica":
هذه الحبوب نوعاً من أنواع حب الشباب يظهر لدى الرياضيين نتيجة للحرارة والضغط والاحتكاك وانسداد مسام الجلد. ويصيب منطقة الكتفين والظهر والرأس التى تغطى بملابس الرياضة الوقائية الضيقة والمصنعة من الأنسجة الصناعية أو من الأدوات المستخدمة مثل خوذات الرأس أو تلك التى توضع على الكتف وخاصة عند لاعبى كرة القدم والهوكى.
– ولعلاج ذلك أو لتجنبه، ينبغى:
– ارتداء " التى – شيرت" النظيفة والمصنعة من القطن أو أى مادة تمتص العرق.
– غسل المناطق التى من الممكن أن تتأثر أو المتأثرة بعد ممارسة الرياضة.
– وضع علاج على أماكن الطفح مثل محلول "Keratolytic" تلك التى تحتوى على حامض "Salicylic & Resorcinol".
المزيد عن حب الشباب ..
* البثرات:
كل الأنشطة الرياضية التى تتطلب حركة واستخدام آلات رياضية مما يترتب عليه حرارة واحتكاك مثل: رياضة التنس، الأحذية، المجداف … الخ فعندها يفرز الرياضى العرق ويحدث احتكاك معه للأداة المستخدمة تنتهى إلى تكون البثرات كنتيجة نهائية وتكون مؤلمة مما تؤثر على أداء الرياضى.
– ولعلاج ذلك أو لتجنبه، ينبغى:
– مداومة الرياضى على استخدام دهان للجلد كعازل لاحتكاكه بالأداة.
– استخدام "Petrolum jelly" على القدم وخاصة للاعبى لتنس، وقد أظهرت دراسة تم إجراؤها فى أغسطس عام 1998 نُشرت فى جريدة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن وضع مزيلات العرق على القدم من أسفل قبل ممارسة النشاط الرياضى من الممكن أن يمنع الإصابة بالبثرات. بودرة القدم وإسبراى مزيل العرق الذى يحتوى على "Aluminum chlorhydrate" أو كلوريد الألومنيوم غير مكلفين على الإطلاق وهى وسائل أخرى لتقليل الرطوبة.
– دهان "Drysol" أو أى عقار يحتوى على "Aluminum Chloride Hexahydrate" ليلاً يكون أكثر فعالية لبقاء القدم جافة.
– من الخطوات الوقائية الأخرى التى تجنب الرياضى تجنب البثرات ارتداء جوارب مصنعة من الأكلريك أفضل بكثير من الجوارب القطنية لأنها تخفف من الاحتكاك وتمنع تكون العرق على الجلد حيث تساعد على بقائه جافاً. تغيير الجوارب من الخيارات المطروحة أيضاً للرياضى أو ارتداء جوارب تحتوى على أكثر من طبقة للنسيج تقلل من "قوة القص- Shearing forces".
– شراء أحذية خاصة للرياضة، وعند قياس الحذاء لابد وأن ترتدى معه الجورب الذى سترتديه أثناء القيام بالرياضة التى تمارسها. تجربة الحذاء بعد الظهر أو ليلاً لأن القدم تتورم خلال اليوم. السير بالحذاء قليلاً عند شرائه وبعد شرائه لمعرفة أوجه عدم الراحة.
استخدام الحذاء قليلاً فى أول مرة لارتدائه ثم زد ذلك تدريجياً كل يوم. الحذاء الضيق يساعد على تكون البثرات على الإصبع الكبير أو الصغير والواسع على أطراف أصابع القدم كلها.
– نفس الشىء يطبق على أصابع الأيدى، ارتداء قفازات إذا كان ذلك عملياً، لف شريط لاصق على أطراف الأصابع الأكثر عرضة للاحتكاك. وضع بودرة للأيدى أو مزيل للعرق لبقاء الأيدى جافة.
– عدم الإفراط فى ممارسة النشاط الرياضى على أن تزوده تدريجياً.
– العناية بالبثرات:
– يمكن لأى شخص علاج البثرات بنفسه دون اللجوء إلى الطبيب إلا فى حالة تعرضها للعدوى ، عند تكرار الإصابة بها أو إذا ظهرت فى أماكن غير معتاد عليها أو إذا كان الالتهاب حاداً. علامات العدوى وجود صديد بها، احمرار البثرات أو الشعور بالسخونة حول الجلد الذى يحيط بالبثرة . أو ظهور احمرار على أماكن متفرقة من الجلد بعيداً عن البثرات تشبه الخطوط الطويلة.
– البثرات الصغيرة التى لم تتعرض للعدوى أو التلوث والتى لا تسبب عدم ارتياح لا يحتاج الرياضى فيها إلى علاج وافضل حماية هى الحماية الطبيعية التى يكونها جلد البثرات أو القشرة التى توجد عليها والحل المثل تغطيتها بشريط لاصق.
– أما البثرات الكبيرة والمؤلمة غير الملوثة لابد وأن تصفى من الصديد بدون إزالة القشرة وتتم الخطوات على النحو التالى:
– تنظيف البثرات باستخدام الكحول أولاً ثم غسلها بصابون مضاد حيوى وماء.
– تسخن إبرة فوق النار حتى تتحول إلى اللون الأحمر ثم تترك لتهدأ قليلاً قبل وخز البثرة.
– تصفى البثرة من السوائل بالضغط عليها.
– يوضع مرهم مضاد حيوى "Bacitarcin" أو "Bacitarcin with polymyxin B".
– تجنب وضع "Neomycin" لأنها من المحتمل أن تسبب أعراض حساسية.
– والخطوة النهائية تغطية البثرة بضمادة أو شريط لاصق معقم مع تغييره يومياً إذا أصبح مبللاً.
– البثرات التى توجد بها فتحات صغيرة يتم علاجها بنفس الخطوات السابقة.
– البثرات التى توجد بها فتحات كبيرة لابد من إزالة قشرتها بحرص بمقص معقم وتنظيفها جيداً من الداخل بالصابون والماء ومنظف ضد البكتريا. ثم يوضع مرهم مضاد حيوى وضمادة معقمة.
* الجلد والرياضات الخارجية:
– الضربة بالصقيع:
– لمنع الإصابة بالصقيع، لبس طبقات عديدة من الملابس.
– تدليك الأذن والخدود والأنف وأصابع القدم والأيدى من وقت لآخر.
– ملاحظة برودة الأطراف أو أى تنميل فيها أو أى ألم يتوقف فجأة.
– إذا كان هناك شخص ما بصحبتك يمارس رياضة عليك بملاحظة وجهه وأذنيه من وقت لآخر من فقد للونها الطبيعى أو ظهور أية علامات للتجمد.
– عليك بتدفئة الأطراف الأكثر تأثراً بالصقيع، لكن مع عدم تدليكها أو فركها لأن ذلك يزيد من الضرر.
المزيد عن الإسعافات الأولية للضربة بالصقيع ..
– حروق الشمس:
التعرض لأشعة الشمس فى ذروتها تلحق الضرر بجسم الإنسان، وإذا كانت هناك رياضة يتم ممارستها أثناء حرارة الشمس الحارقة فهذا يهدد الإنسان من التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية والتى تؤدى إلى سرطان الجلد وتجاعيد الوجه. ومن الرياضات التى يتم ممارستها نهاراً مع أشعة الشمس البيسبول والتنس. وتعرض الإنسان منذ صغره فى فترة الطفولة كلما ازدادت احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
المزيد عن الأشعة فوق البنفسجية ..
– ولتجنب ذلك أو لعلاجه، ينبغى:
– ارتداء ملابس واقية من أشعة الشمس.
– تجنب أشعة الشمس من العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساءاً بقدر الإمكان.
– وضع كريمات الشمس يكون رقم معامل الحماية (15) أو أعلى من ذلك.
المزيد عن كريمات الشمس ..
* الشعر الأخضر:
دعونا لا ننسى "شعر السباحين"، الشعر الأخضر وهى مشكلة شائعة الحدوث بين السباحين نتيجة للتعرض لمياه حمام السباحة على المدى الطويل. ويتأثر شعر السباحين الأسود أو الأشقر أو الأبيض أو الرمادى، والسبب فى تحول لون صبغة الشعر إلى الأخضر ليس كما يعتقد الكثير منا بسبب الكلور ولكن من أيونات النحاس بتفاعلها مع الكلور والتى تعمل "كمادة للتقصير". والمشكلة ليست خطيرة أو أنها تسبب مخاطر صحية للسباحين بقدر ما تكون محبطة للسباح بكثرة تعرضه للمياه.
– ولتجنب ذلك أو لعلاجه، ينبغى:
– وضع 2-3% من محلول بيروكسيد الهيدروجين على الشعر وتركه لمدة 30 دقيقة لكى يزيل اللون.
– وضع مركب خطافى له نقطتين للاتحاد ليكون مركب حلقى "Chelating agents" بعد الخروج من حمام السباحة والتى لا تعرض الشعر لى تغير فى لونه إلى الأخضر.