بنات العيلة.. بطولة نسائية ذات طرح إنساني جريء…طافش تمتهن الإعلام
ختمت المخرجة رشا شربتجي مشاهدها الأخيرة من مسلسل «بنات العيلة» الذي كتبته رانيا بيطار بلمسة أنثوية ساحرة، وهو استمرار لسلسلة أعمالها الناجحة، على حين تكفلت شركة كلاكيت بإنتاجه.
المسلسل يحمل بعداً اجتماعياً وهو يحكي قصة مجموعة من الفتيات من عائلة واحدة يجتمعن عند خالتهن الكبرى، ويتناول قضايا ومشاكل النساء ونظرة الناس إلى المطلقات مهما كان مستواهن المادي أو الاجتماعي.
بنات.. وعائلة واحدة
ويتمحور العمل ضمن حكاية مجموعة بنات جمعتهن عائلة واحدة وفرقتهن الدنيا، فتحكي كل بنت من البنات قصتها، وهذه الحكايات هي مزيج من البساطة والعمق، ومن الفرح والحزن، من الرومانسية والكراهية، الشقاوة والحرية والانطلاق والغموض.
فيشهد العمل أدواراً تشهد الرومانسية والحب.. الحقد والكره.. الشقاوة والغموض.. مروراً بمعاناة النجومية.. ولا ننسى الجاذبية والألق.. والحرية والانطلاق، كل فتاة تدفع ثمناً باهظاً لأحلامها المشروعة.
ويعالج قضايا ومشاكل تخص المرأة في المجتمع العربي، عبر طرحه لقصص تعانيها نجمات العمل؛ مثل استغلال الفتيات الصغيرات بقضايا غير أخلاقية، ومشاكل إهمال الزوج لزوجته، ما يؤدي إلى الفراغ العاطفي والمشاكل التي تنتج عنه، فضلاً عن استغلال الزوج لزوجته وابتزازها ماديّاً.
العمل ذو طرح إنساني جريء ويتحدث عن واقع المجتمع بطريقة معاصرة تتناول تفاصيل الحياة بسهولة وبساطة ويقدم رسائل توعوية في مسائل عديدة سواء للزواج أم الطلاق أو المرض ومعاملة الأم وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي نتعرض لها يومياً في حياتنا.
رسالة مجهولة
كما تدور الأحداث حول رسالةٍ لا تحمل توقيعاً، يعود تاريخها إلى عشر سنواتٍ خلت، تقع مصادفةً في يد الخالة «ملك» أثناء نقلها كتب ابنها القديمة، وتتضمّن الرسالة مطالبة إحدى بنات العائلة لابن «ملك» بإشهار زواجهما العرفي وتثبيته لتتمكّن من تسجيل ابنهما رسمياً في السجلات، وتبدأ بذلك قصص الماضي بالتكشّف في ظلّ وتيرة درامية متسارعة تسعى خلالها الخالة، إلى معرفة صاحبة الرسالة الغامضة، وهوية حفيدها المجهول، ويواكب ذلك قصص فتيات العائلة وتفاصيل حياتهن المختلفة.
ذكور.. وإناث
يضم العمل العديد من نجمات الدراما السورية منهن ثناء دبسي، نسرين طافش، جيني إسبر، مها المصري، قمر خلف، صفاء سلطان، ديمة الجندي، كندا حنا، كندا علوش، ديمة قندلفت.
ورغم الغطاء الأنثوي للعمل إلا أن البطولة الذكورية حاضرة عبر باسم ياخور، باسل خياط، فادي صبيح، إياد أبو الشامات، قيس الشيخ نجيب، محمد حداقي، يزن السيد، علي سكر.
اجتماعية فارغة
تجسد الفنانة مها المصري شخصية «صباح» وهي أم لثلاث شابات جعلت منهن أفضل الناس بكفاحها وإصرارها على نيلهن أعلى المراتب، حيث إن واحدة منهن مذيعة، والثانية كاتبة، والثالثة طبيبة، علمًا أن كلاً من طافش والجندي، وحنا يقمن بأداء أدوار بناتها.
وتهتم «صباح» بالمظاهر الاجتماعية الفارغة، وتهتم بجمالها كثيراً وتسعى دوماً لزيارة عيادات التجميل والبوتوكس والنوادي الرياضية، كما تسعى لتزويج بناتها أفضل زيجة، وخاصة أنها تهتم بالجانب المادي كثيراً.
طافش.. إعلامية
تجسد الفنانة نسرين طافش شخصية «سارة» التي تعمل مذيعة في إحدى المحطات الإذاعية وتقدّم برنامجاً يتمتع بجماهيرية كبيرة، وفي الوقت ذاته تعمل محررة في مجلة نسائية، ومن خلال عملها، تروي قصصاً لـ«بنات العيلة».
الجندي.. كاتبة
تلعب الفنانة الرئيسية شخصية هبة كاتبة المسلسلات، وهي إنسانة شفافة ورومانسية وحالمة ومتزوجة ولديها طفل، تمر هذه السيدة بمرحلة رتيبة قبل أن تتعرض لموقف يقلب حياتها رأساً على عقب، وهي شخصية تتحدث عن نموذج حقيقي موجود في المجتمع العربي.
إسبر.. مطلقة
تؤدي الفنانة جيني إسبر شخصية «صبا» التي تعمل طبيبة أطفال، وهي امرأة مطلقة ورومانسية تبحث عن الحنان، واعتمدت على وجود الضفيرة ككاركتر في أغلب مشاهدها لأنها تدل على الرومانسية والأناقة، تعيش مع ابنتها عند عائلة زوجها، وتدخل هذه الشخصية في عوالم المرأة المطلقة ومشاكلها في المجتمع الشرقي.
سلطان.. بلوك جديد
تظهر الفنانة صفاء سلطان في شخصية «رانيا» إحدى بنات العائلة وهي فتاة وحيدة بين إخوتها الشباب وتكون متزوجة من رجل أعمال مصري ولديها ولد واحد وتعيش حياة مستقرة ومرفهة وتملك مركز تجميل ضخماً تحاول دائماً تقديم النصيحة لبنات خالتها اللواتي يقصدنها دائماً.
وتبدو هذه الشخصية جديدة بعد أن اعتاد الجمهور على رؤيتها بأدوار الفتاة البسيطة والطيبة.
حنا.. طبيبة
تجسد الفنانة كندا شخصية طبيبة تعمل في إحدى المستشفيات الخاصة ضمن طاقم قسم القلبية، وتأخذ على عاتقها فكرة أن الطب مهنة إنسانية، فتعمل على علاج القلوب لأنه بنظرها أهم من علاج الجروح، وهناك محاور أخرى تدخل فيها وتشابكات تفرضها المهنة التي تعمل فيها.
الرواس.. مستغلة
تجسد الفنانة نظلي الرواس شخصية «ميرفت» التي تستغل الجميع دائماً وتسعى للفوز بقلوب أصدقائها والأشخاص المحيطين بها، وتريد أن تكون دائماً الرقم واحد في حياة الجميع، وإذا بحثت عن أي مشكلة ترى أن «ميرفت» وراءها.. تعطي فقط لكي تأخذ.
علوش.. رئيسة تحرير
تلعب الفنانة كندا علوش دور «عليا» التي تعاني عقدة نفسية من جنس الذكور، فبسبب مشكلة عاطفية حدثت مع «عليا» أثناء صباها، فإنها تعاني عقدة من كل الرجال عندما تكبر، ما ينعكس على سلوكها مع زملائها في العمل ومع عائلتها، رغم عملها في وظيفة مرموقة جداً رئيسة تحرير لإحدى المجلات، وهي امرأة مرحة، لكنها صارمة وجدية في عملها، لكنها بالتأكيد لا تعاني عقدة نفسية مع الرجال.
خلف.. مضيفة طيران
تجسد الفنانة قمر خلف شخصية «عُلا» وهي مضيفة طيران من ضمن بنات العائلة، وتكمن خصوصية «علا» في أنها فتاة عانت انفصال والديها في صغرها، وعندما كبرت كانت لها وجهة نظر خاصة بالحياة، تدافع عنها بشراسة بغض النظر عن إذا ما كانت الفكرة صحيحة أم خاطئة.