انتخاب أول ملكة جمال في كردستان العراق بلا مايوهات
من دون عرض لثوب السباحة، وبعيدا عن أعين الكاميرات والصحفيين، أصبح لكردستان العراق ملكة جمال للمرة الأولى في تاريخ الإقليم الكردي.. وتبارت في أربيل -عاصمة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي- 12 فتاة لحمل تاج
الجمال الكردي في حفل نظمته شركة لبنانية، وحضره ممثلون عن الهيئات الدبلوماسية الأجنبية، وعدد من الفنانين ورجال الأعمال ومسؤولي الإقليم. وقد فازت باللقب شينه عزيز اكو (18 عاما) المنحدرة من مدينة السليمانية في إقليم كردستان.
وسمح للصحفيين والإعلاميين والمصورين بدخول القاعة المخصصة للحفل في فندق "روتانا"، حيث تابعوا كلمتي الجهة المنظمة للحفل وكلمة الهيئة العامة للسياحة في حكومة إقليم كردستان العراق وفقرة فنية لفرقة الفنون الشعبية في أربيل.
مدير الإعلام في هيئة السياحة في الإقليم نادر روستاي قال لوكالة "فرانس برس" إن: "هذه المرة الأولى التي يجري فيها اختيار ملكة لجمال كردستان"، فيما أوضح روي شلالة ممثل شركة "إس إن آر" المنظمة للحفل "نحاول أن ننقل هذا الحدث العالمي إلى كردستان وبطريقة تلائم عادات وتقاليد الإقليم".
شلالة أضاف: "نظمنا الحفل ليتناسب مع العادات والتقاليد الكردية؛ حيث لن تشاهدوا ثوب السباحة، ولكن ستشاهدون ثوبي الرياضة والسهرة مع بعض الاحتشام الراقي الذي لا يقلل من قيمة جمال الفتيات".
وذكر أنه سيكون للفتاة الفائزة "برنامج عمل يمتد لسنة، وسيكون الهدف الأساسي لبرنامج العمل من اختيارها، وسنضع كل طاقاتنا في سبيل إنجاح مهمة الفتاة التي ستضع التاج" والتي اشترط أن تكون كردية، عراقية أو آتية من الخارج.
وتألفت لجنة التحكيم من الممثل اللبناني يوسف الخال، والفنانة اللبنانية دينا حايك، وطبيب التجميل اللبناني نادر صعب، وعفاف جبر نائبة رئيسة جمعية السياحة الكردستانية، وشكرية رسول النائبة السابقة في برلمان كردستان، والأكاديمي فرهاد بيربال المتخصص في فلسفة الجمال في جامعة صلاح الدين في أربيل، وملكات جمال سابقات من حول العالم.
واختفت مسابقات ملكات الجمال من العراق منذ عقود وتحديدا منذ العهد الملكي، حيث كانت تنظم في النوادي الاجتماعية، وخصوصا في محافظة البصرة الجنوبية لتأثرها بالوجود البريطاني.
ويعد مجتمع إقليم كردستان من المجتمعات المحافظة في الشرق الأوسط، وتعيش المرأة فيه أوضاعا صعبة للغاية رغم تمتع الإقليم بحكم ذاتي وبوضع أمني واقتصادي أفضل من باقي أنحاء البلاد.