مـع دخول العدوان أسبوعـه الـثـالـث اسرائـيل تواصـل قـصـف الأهـداف المدينة
صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم من عدوانها على قطاع غزة وقصفت جواً وبراً وبحراً أرجاء متفرقة من القطاع وتركز القصف على منازل المواطنين والمنشآت المدنية حيث سجل ارتفاع عدد الشهداء يوم أمس وفجر اليوم الى 35 مواطناً وعشرات الجرحى.
فقبيل منتصف الليل الماضي استشهد مواطن وأصيب آخرون بعد قصف جوي اسرائيلي على منزل في مخيم الشاطئ غرب غزة واستشهد الصحفي علاء مرتجى مراسل إذاعة البراق متأثراً بإصابته قبل عدة أيام بعد قصف نفذته القوات الاسرائيلية لمنزله في إطار استباحتها لمنازل المواطنين.
وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 828 شهيداً بينهم 230 طفلاً و93 امرأة و92 مسنا و12 من العاملين في الطواقم الطبية وعدد من الصحفيين بينما أصيب 3350 آخرون 50 بالمئة منهم من الأطفال والنساء وبينهم 400 على الأقل في حالة الخطر.
وقصفت طائرات الاحتلال من طراز اف 16 هدفاً شمال قطاع غزة كما قصفت محطة وقود في منطقة السودانية ومنازل للمواطنين في حي الزيتون شرق غزة وجباليا شمال القطاع التي شهدت في ساعات الفجر اشتباكات ضارية ترافقت مع محاولة القوات الإسرائيلية التقدم وسط التجمعات السكانية. واستمرت المدفعية الاسرائيلية والزوارق البحرية في قصف المنازل الفلسطينية في شرق وغرب قطاع غزة من شماله إلى جنوبه موقعة المزيد من الدمار والإصابات بين المدنيين.
واندحرت قوات الاحتلال فجراً من شرق رفح بعد أن دمرت 12 منزلاً وجرفت أكثر من 100 دونم في إطار عملية التدمير الممنهج التي تنفذها على كل ما هو فلسطيني في إطار محاولتها مداراة فشلها في تحقيق اختراق نوعي في المناطق التي تتوغل أو حاولت التوغل فيها سواء شمال أو جنوب قطاع غزة.
وقد صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من مجازرها بحق المدنيين الفلسطينيين بعد أن فشلت في النيل من المقاومين الذين كبدوها خسائر فادحة بعد توغلها شرق وشمال قطاع غزة.
وكان الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية أكد أن حصيلة المجزرة الاسرائيلية المفتوحة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة منذ يوم السبت 2712 مرشحة للارتفاع بصورة كبيرة ولاسيما أن أكثر من 450 جريحاً في حالة الخطر.
وأكد أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية المستخدمة لمواجهة أقسام الطوارىء كاشفاً أن هناك 105 أصناف من الأدوية رصيدها صفر و225 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر أيضا و93 من المواد الخاصة بالمختبرات رصيدها صفر كذلك.
وأشار إلى أن 50 في المئة من سيارات الإسعاف معطلة لعدم توفر قطع غيار لها نتيجة الحصار فيما هناك احتياج كبير لمولدات الكهرباء مؤءكداً أن كل هذا قبل العداون المستمر وذلك بسبب الحصار الغاشم وموضحا أن قوات الاحتلال لم تكتف بقصف المؤسسات والمقار بل بدأت بقصف المؤسسات المدنية والمنازل لافتاً النظر إلى وجود عشرات الإنذارات بإخلاء منازل وتهديد ساكنيها بقصفها على رؤوس قاطنيها وطالب بوصول طواقم طبية عربية وبمستشفيات ميدانية للمساعدة في علاج الجرحى عند اللحظات الأولى لوصولهم وحث الدول العربية على إرسال أدوية ومستهلكات طبية عاجلة وتعويض النقص في سيارات الإسعاف بما في ذلك إرسال سيارات إسعاف مجهزة كعناية مكثفة.