رئيس الحكومة يدعو وزارة النفط لاستكمال تنفيذ مشاريع النفط والغاز
بحث رئيس مجلس الوزراء رياض حجاب في اجتماع دام ما يقارب 3 ساعات في وزارة النفط أمس واقع عمل قطاع النفط والوقوف على احتياجاته والصعوبات التي يعاني منها جراء العقوبات والأوضاع الراهنة،
والإجراءات المطلوبة لضمان استمرار عمله، وزيادة طاقته الإنتاجية بحضور نائبي رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ولشؤون الخدمات.
وأشار حجاب في بداية الاجتماع، إلى أهمية قطاع النفط والغاز ودوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وعملية التنمية المحلية، وتلبية احتياجات المواطنين والقطاعات الصناعية والزراعية من المشتقات النفطية.
مؤكداً بحسب الوطن، ضرورة العمل بأقصى ما يمكن لاستمرار عمل قطاع النفط والغاز ومتابعة أعمال التنقيب والإنتاج وحماية المنشآت النفطية من التعديات الإرهابية، وضمان وصول الفنيين إلى مواقع العمل لاستمرار الإنتاج وتأمين الكميات اللازمة التي تحتاجها المصافي من النفط الخام.
وأكد حجاب، استعداد وجاهزية الحكومة لتأمين مستلزمات ومتطلبات ودعم قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية وطلب من وزارة النفط والثروة المعدنية ومؤسساتها استكمال تنفيذ وانجاز المشاريع المباشر بها وتطوير القدرات الذاتية لها لتأمين الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية وزيادة الطاقة التكريرية والتصنيعية وفق حلول نوعية ومبادرات جريئة.
كما أكد حجاب ضرورة وضع آلية عملية لتوزيع مادتي الغاز والمازوت واتخاذ أقصى الإجراءات الرادعة لمنع الاتجار غير المشروع بهما بالتنسيق والتعاون مع الجهات المحلية في المحافظات لضمان عدالة توزيعهما ووصولهما للمواطنين وموافاة المجلس بالإجراءات والحلول الناظمة لذلك خلال أسبوع.
وعرض وزير النفط والثروة المعدنية سعيد هنيدي والمديرون العامون لمؤسسات وشركات النفط والغاز ومكتب تسويق النفط واقع العمل في قطاعاتهم والصعوبات والتحديات الراهنة والأضرار الناجمة عن التعديات الإرهابية والجهود الكبيرة والشجاعة التي يبذلها العاملون والفنيون للتخفيف والحد من أثارها.
وأكد وزير النفط سعيد هنيدي عقب الاجتماع في تصريح للصحفيين، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة كل الجوانب والتحديات التي يمر بها قطاع النفط ضمن واقع الحظر الأوروبي والأميركي الجائر الذي يمارس على سورية، إضافة إلى العمليات الإرهابية والتعديات التي وقعت على المنشآت النفطية وعلى خطوط النفط وعلى كل المواقع التي تؤثر سلباً على عمليات استمرار تدفق النفط والإنتاج مبيناً أن الأضرار كبيرة ولكن دائماً هناك حلول وأن الأزمات دائماً تجلب معها الفرص وأن وزارة النفط بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية تبذل قصارى الجهد لتأمين كافة المشتقات النفطية ولاستمرارية تدفق النفط وتزويد المصافي السورية بالنفط الخام.
وبيّن هنيدي، أن هناك معاناة من بعض النقص في تأمين المشتقات النفطية والوزارة في ظل الظروف الحالية وخاصة الحصار على الاستيراد والتصدير لذلك فإن الوزارة وضعت سياسة كاملة ومتكاملة لإيجاد كافة الحلول الممكنة ليتم تجاوز كل العقبات كما سيتم بذل كل الجهود لتأمين احتياجات المواطن بكل السبل وأضاف: إن النقص في مادة الغاز موجود وهناك صعوبة في نقل المادة إلى مراكز الاستهلاك وللأسف يبدو أن هناك احتكاراً من بعض هذه المراكز لذلك لا بد من وضع آلية وضوابط لضمان عدالة التوزيع وتمنى أن تنتقل مهام التوزيع بالكامل إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وقال هنيدي: هذه الحكومة هي حكومة تحد وأمامها تحديات كبيرة وبدأنا العمل بآليات جديدة ولن نترك طريقاً إلا وسنسلكه من أجل تأمين استمرار عمليات الإنتاج وتأمين المشتقات النفطية والأساسية للمواطن ونحن نعاني من مشاكل كثيرة منها ضخ المشتقات ونقل المشتقات بالصهاريج ومشاكل التوزيع ونتمنى على المواطنين التعاون والإبلاغ عن أي مخالفة وأن هناك لجنة ستشكل من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع وزارة النفط تكون مهمتها ضبط عمليات التوزيع وتحقيق عدالة التوزيع بأسرع وقت ممكن وأن وزارة النفط في حالة استنفار دائم والوزارة بكل قطاعاتها تعمل على مدار الساعة.
وأشار هنيدي، إلى أن هناك أولوية في تأمين المشتقات النفطية لقطاعات الزراعة والصناعية ولكن تعطى الأولوية المناسبة حسب أهمية هذه الصناعة وأن ذلك لن يكون على حساب المواطن ووسيتم العمل للوصول إلى تحقيق عدالة في التوزيع وأن وزارة النفط مرتبطة بشكل أساسي مع وزارة الكهرباء ووزارة النقل ووزارة الإدارة المحلية ومع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتم وضع آليات جديدة وسيتم العمل بكل السبل على تحقيقها.