دمشق ترحب بنتائج مؤتمر جنيف وتلمح لـ “نقاط غامضة” لا تُفسد للود قضية
بعد عدة أيام من انعقاد مؤتمر جنيف الدولي الذي ناقش آفاق حل الأزمة السورية، أعلنت اليوم الأربعاء دمشق موقفها من مخرجات هذا المؤتمر ومجرياتها، وفي بيان لها تلقت “زهرة سورية” نسخة منه رحبت وزارة الخارجية السورية بالبيان الختامي
الذي صدر عن الاجتماع "ولاسيما النقاط الجوهرية التي تحدثت عن الالتزام بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي سورية ، ووضع حدّ للعنف ولانتهاكات حقوق الإنسان ، ونزع سلاح المجموعات المسلحة ، وعدم عسكرة الوضع في سورية ، وحماية المدنيين ، وإطلاق عملية سياسية يقودها السوريون ويشارك فيها جميع من في سورية"، وقالت الوزارة أن هذه النقاط نصّ عليها الدستور الجديد لسورية.
وقالت الخارجية أنها لاحظت وجود نقاط غامضة في البيان الختامي تحتاج إلى إيضاح لكنها قالت أيضاً أنه طالما أقرّ المجتمعون بأن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله دون تدخل خارجي فإن كل المسائل قابلة للنقاش على طاولة الحوار الوطني، وجددت دمشق التزاماها بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان ذات النقاط الست واستمرارها في التعاون معه ومع بعثة مراقبي.
وأشار بيان الخارجية إلى أن سورية مستعدة "لإطلاق عملية حوار وطني شامل تشارك فيه كل الأطراف من أجل التوافق على برنامج لإنهاء الأزمة ورسم طريق المستقبل لسورية انطلاقاً من أن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في بناء مستقبله".
وثمّنت الخارجية الموقف الروسي والصيني خلال الاجتماع والذي تميّز بمبدئيته وانسجامه مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، مما أدى إلى تبنّي الاجتماع للحلّ السياسي للازمة في سورية ودعم مهمة المبعوث الدولي الخاص وخطّته وفق ما جاء في بيان الخارجية.