إيطاليا تنفي فرضية الحل العسكري للأزمة السورية وفق النموذج الليبي
نفى وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي، يوم الأربعاء، فرضية الحل العسكري للأزمة السورية وفق النموذج الليبي، قائلا إنه “غير القابل للتكرار”، منوها بأن تدخل حلف شمال الأطلسي لإسقاط نظام القذافي تم لتجنب وقوع إبادة جماعية.
وكانت عدة دول استبعدت حل الأزمة السورية عبر تدخل عسكري، في وقت تطالب به أطياف معارضة بتدخل لوقف العنف الذي ارتفعت وتيرته خلال الأسابيع الماضية.
وتحدث الوزير الإيطالي، في مقابلة مع دورية إيطالية تنشر تفاصيلها غدا الخميس، عن "بدء العد التنازلي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".
واتهم رئيس الدبلوماسية الإيطالية "النظام السوري الحالي بأنه صعّد وبلا هوادة من وتيرة العنف"، مضيفا "هاهو الآن الأسد يحاول استخدام حوادث كإسقاط الطائرة التركية لنقل حالة عدم الاستقرار إلى خارج الحدود السورية".
ونوه تيرسي بأن "بلاده في سعيها لمساعدة التحول الديمقراطي في سوريا لم تفكر أبدا في تشجيع جماعات إسلامية في التراب السوري، أو تسليح المعارضة"، واستدل وزير الخارجية الإيطالي بالحوار الوطني اللبناني الحالي والذي وصفه "بالناجح" كنموذج لتجاوز الأزمة في سوريا، قائلا "ينبغي حذو الحوار الوطني في لبنان، فليجلس الجميع حول طاولة حوار" بغية التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وتدعو دول إلى حل الأزمة السورية عبر حوار بين جمع الأطراف السورية، في وقت تؤيد دول أخرى تسليح المعارضة السورية بدعوى الدفاع عن النفس.