الشهرة تربكه وتسعده مكسيم خليل.. “روبي” زاد انتشاري عربياً
مكسيم خليل هو نجم المسلسل اللبناني الظاهرة “روبي” الذي حقق أكبر نسبة مشاهدة طيلة فترة عرضه، وهو أيضاً الذي أعار صوته ل”مهند” في
المسلسل التركي “نور”، وسبق ذلك تجسيده لأكثر من دور مميز في عدد من المسلسلات السورية قبل أن يحقق قمة نجاحه في “روبي” مهد له الطريق إلى نجومية ترسخت لدى الجمهور وتثبتت لدى صنّاع الدراما . عن هذه المحطات وغيرها، يتحدث في هذا الحوار:
– كيف تصف “روبي” تجربتك الدرامية اللبنانية الأولى؟
جميلة جداً . وسعدت بها كثيراً لعدة أسباب، فمن خلال هذه التجربة تعرفت عن قرب إلى الوسط الدرامي اللبناني واكتشفت طاقات كثيرة مخبأة تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً وتصويراً . إضافة إلى ذلك شكّلت تجربتي في الدراما اللبنانية مجالاً كبيراً لانتشاري على الساحة العربية .
– إلى أي مدى ساهم حضورك الصوتي في المسلسل التركي “نور” في توسيع رقعة انتشارك، وإلى أي مدى يصح فيك قول سيرين عبد النور إنك أصبحت “معشوق النساء”؟
المقارنة غير واردة، لأن كثيرين أصلاً لم يعرفوا أني كنت أُجسّد دور مهند صوتياً، في وقت كنت أبكي فيه عندما ألمس شعبية مُهنّد غير المتوقعة في العالم العربي، وشعرت بأني خسرت صوتي، مما جعلني أتوقف عن “الدوبلاج” واختيار أدوار تشبهني ولا علاقة لها ب”مهند” . وأعتقد أن دور “عمر” في “روبي” حقق لي بعض ما أتطلع إليه لأن أحلامي الفنية كثيرة ومتعددة .
– كيف تتعامل مع اتساع دائرة انتشارك في العالم العربي؟
هذا أمر يسعدني ويربكني في الوقت نفسه، ومع ذلك أتعامل وأتفاعل معه بشكل طبيعي جداً . . وهذا عائد برأيي إلى تربيتي ونشأتي وسط عائلة متحابة، صادقة ومنتجة وأبعد ما تكون عن الادعاء والتصنّع والمكابرة .
– هل كنت تحلم بأن تصبح يوماً نجماً مشهوراً؟
لطالما حلمت بأن أترك بصمة في حياتي الشخصية والمهنية . درست الباليه الكلاسيكي ومارسته وكنت الوحيد في سوريا الذي اختار هذا المجال الفني . ثم انتقلت إلى رياضة كرة السلة ولمعت في مجالها على صعيد سوريا، برغم أن طولي لم يساعدني في هذا المجال، غير أني أصررت على اختياري ونجحت بامتياز، ومع ذلك تخليت عن الكرة بعدما اكتشفت أنها لا تحقق ما أتطلع إليه .
– ويبدو أن أحلامك توقفت عند حدود التمثيل؟
أعتقد بأنها كانت موجودة بذهني منذ صغري حين كنت أرافق والدتي خبيرة التجميل الى التصوير . أعجبتني مهنة التمثيل والتصوير والإخراج . وكان هذا الإعجاب يزداد كلما كبرت، كما أن والدتي شجعتني على خوض التجربة ما ساعدني لاحقاً على إخراج بعض المشاهد في “روبي” .
– لو كنت “عمر” في الحقيقة هل كنت لتعود إلى “روبي”؟
إطلاقاً على الرغم من الحب الكبير الذي أحمله لها . هنا أعارض قول سيرين عبد النور إن الحب يتعارض مع الكبرياء والكرامة . على كل حال، لم أخضع لمثل هذه التجربة، وربما لو حدث قد أُغيّر نظرتي وتتبدل أقوالي.
– كيف ترى نفسك في الحب؟
مجنون حب والحب الذي يخضع للقواعد والمسطرة والقلم، ليس حباً .
– هل تغار زوجتك من الممثلات الجميلات اللواتي تعمل معهن؟
أنا وزوجتي متفقان، فهي ممثلة أيضاً وتعرف جيداً متطلبات الفن والتجارب التي يواجهها الممثل سلباً أم إيجاباً، عندما أقول متفقان لا أعني القفز فوق الخطوط الحمر، إنما الالتزام بالمبادئ والقيم، خصوصاً في الدراما التي تدخل كل بيت . ربما أسقط بعض هذه الحواجز في فيلم سينمائي له شروطه ومفاهيمه وجمهوره . وهذا ما حصل في فيلم “صديقي الأخير” الذي ستعرضه الصالات قريباً . في النهاية نفصل أنا وزوجتي بين العلاقات الخاصة والعمل . فإن كنت سأُغرم بكل ممثلة تشاركني العمل لكنت اليوم هارون الرشيد .
– كيف تصف سيرين عبد النور؟
رائعة على الصعيدين الشخصي والفني، أحسسنا معاً بأننا نشكل أسرة واحدة .
– ولماذا توصف ب”الغرور”؟
هذا أول ظهور لي في الدراما اللبنانية، وما لا يعرفه عني الصحفيون في لبنان، لكنه معروف في سوريا، أني لا أحب إجراء اللقاءات الصحفية، ليس انتقاصاً من قدرها، ولكن لأني بطبعي لا أحب الكلام الذي يُفهم غالباً بطريقة مختلفة، خصوصاً وأني صريح جداً، الأمر الذي قد يسبب لي مشكلات أحاول الابتعاد عنها . وربما لذلك يُقال عني إنني مغرور .