ملكة جمال جنوب أفريقيا:كشفت للعالم ما يحدث فى فلسطين ..وغزة أجمل مكان في العالم
حينما أخبرت لين ميسن (Lynn Massyn) ملكة جمال جنوب أفريقياعام 1976 أمين عام هيئة إغاثة جنوب إفريقيا، وليد الساعدي بقرارها النهائي بإشهار إسلامها، لم تكن تتوقع أن يعلن ذلك فى مدينة غزة وأمام حفل تخرج طلاب جامعيين هناك.
ورغم شعورها بالمفاجأة، حينما نادي الساعدي على اسمها مساء الثلاثاء 10 يوليو-تموز الجاري، وطلب منها التوجه للمنصة، لإشهار إسلامها أمام الناس، إلا أن شعورا آخر بالراحة انتابها.
فـ"ميسن"، السيدة البيضاء، التي توّجت ، ملكة جمال جنوب أفريقيا، عام 1976 لم تكن تتخيل يوما أن تكون "غزة"، تلك البقعة الصغيرة من العالم، والتي تشكل محورا دائما للصراع، مكانا يغير حياتها.
وتعمل ميسن في مجال الإغاثة الإنسانية، كما تعمل في موقع الكتروني مختص بالتكنولوجيا.
تقول ميسن لـ mbc.net:" قدمت لغزة أول مرة، العام الماضي، وكان هذا سببا لتغيير مجرى حياتي بالكامل".
وتضيف:" بدأت أفكر باعتناق الإسلام هنا في غزة، والسبب هو أهلها فقد ذهلت من دفء الناس، وكرمهم وأخلاقهم، رغم كل ما يتعرضون له.. الناس هنا يحتفون بالحياة رغم أوجاعهم، وهذا شيء جميل"، وتكمل قائلة:" بالنسبة لي ..غزة أجمل مكان في العالم ".
وتفضل ميسن، التي تبدو في الأربعينات من عمرها، عدم الحديث مطلقا عن قصة حصولها على لقب ملكة جمال جنوب أفريقيا، فتلك حقبة انتهت بالنسبة لها-حسب قولها.
وتشرف السيدة الجنوب أفريقية، على صفحة على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي، تهدف لخدمة القضية الفلسطينية، وشرح حقيقة ما يجري للعالم الغربي.
وتقول:"في العام الماضي سخرت 18 ساعة من وقتي في اليوم، من أجل تزويد الصفحة بالأخبار عن حقيقة ما يجري في فلسطين".
وتضيف:" قرابة سبعة مليون ونصف من كافة أرجاء العالم زاروا الصفحة، وساعد ذلك على إعادة تشكيل نظرتهم لحقيقة الصراع في فلسطين، بعد أن حصلوا على معلومات جديدة وحقيقية حول ما يجرى في فلسطين".
وحول قصة اعتناقها الإسلام، توضح ميسن، أنها تدرس هذا القرار منذ فترة، واختارت أن تكون فلسطين، هي المكان المناسب لاتخاذه.وتكمل:" الإسلام يضيف للإنسان الكثير من الكرامة، والكثير من الأخلاق والعيش الكريم".
وتردف:"في الإسلام تشعر بالانتماء لشيء ما، على عكس الحال في الغرب، ولا ترى ميسن، أي مشكلة في ارتداء غطاء الرأس "الحجاب"، بل تراه يشكل " أناقة وجمال"-حسب قولها
وحول المساعدات التي ساعدت ميسن على تقديمها لأهالي غزة، توضح أنها زارت ملاجئ الأيتام، ومؤسسات خيرية، مشيرة إلى أنها في المرة الماضية لزيارة غزة، أحضرت معها 123 مولدا كهربائيا ومساعدات وأدوات مكتبية للطلاب.