اسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة عسكرية لإيران… لكن!
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية صباح اليوم الاثنين أن مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون وصل إلى إسرائيل في زيارة سرية مساء السبت وأجرى محادثات
وصفتها الصحيفة بأنها غامضة، مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير "الأمن" إيهود براك ، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوف عامي درور. وقالت "هآرتس" إن خلفية زيارة دونيلون لإسرائيل لا تزال غامضة ، مكتفيا بالإشارة إلى أنه يمكن التقدير أن أمر الزيارة والمباحثات مرتبط بالملف الإيراني. وقالت الصحيفة إن إسرائيل استقبلت هذا الأسبوع عددا كبيرا من المسئولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة ،إضافة إلى كلينتون ودونيلون،فقد التقى نائب وزيرة الخارجية الأمريكي يبل بيرنس، الخميس الماضي بنظيره الإسرائيلي داني أيالون، في القدس. وأكد أمامه أن الهدف من العقوبات الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران هو خفض دخل إيران من عائدات النفط بنحو 50-60%. وأشار بيرنس أن هذا الأمر سيتحقق قريبا وعندها سيكون النظام الإيراني خاضعا لضغوط وضائقة اقتصادية لم يسبق لها مثيل. وأضافت "هآرتس" أنه من المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي حطت في إسرائيل أمس السبت، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء اليوم ، وهي ثالث مسئول أمريكي رفيع المستوى يزور إسرائيل هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنها تأتي لإسرائيل بعد قطيعة دامت نحو عامين تقريبا. وكانت كلينتون زارت إسرائيل للمرة الأخيرة في 15 سبتمبر من العام 2010 ، عندما التقى نتنياهو برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا أن المباحثات بين الطرفين انهارت بعد ذلك اللقاء بأسبوعين. ونقلت الصحيفة عن موظفين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم، إن كلينتون التي زارت المنطقة خلال العامين الأخيرين أكثر من مرة . من جهتها قالت صحيفة "معاريف"، إن زيارة دونيلون كانت بهدف إطلاع إسرائيل على نتائج المباحثات بين الغرب وإيران، وللتأكد من عدم قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وقالت الصحيفة إن القلق من احتمال خطوة إسرائيلية كهذه عاد يساور الإدارة الأمريكية مجددا، فقررت إيفاد كبار المسئولين الأمريكيين لإطلاع إسرائيل على نتائج هذه المباحثات من جهة، ومنع كل احتمال لضربة إسرائيلية ضد إيران عشية الانتخابات الأمريكية. وأفادت "معاريف" أنه من المتوقع أن يصل وزير الدفاع الأمريكي نفسه، حتى نهاية الشهر الجاري إلى إسرائيل لبحث الملف الإيراني مع نتنياهو. ولفتت "معاريف" إلى أن البيان الذي صدر عن زيارة دونيلون إلى إسرائيل، كان بالتنسيق مع مكتب نتنياهو، بعد أن كان من المقرر إبقاء الزيارة طي الكتمان ، حيث أشار البيان إلى أن لقاء دونيلون ومباحثاته مع نتنياهو وبراك هي ضمن المشاورات المستمرة بين الطرفين حول قضايا تخص "الأمن الإقليمي".
العدو الصهيوني لو يستطيع ضرب ايران ؟ كان ضربها من زمان انما هو نباح كلاب ومن بعيد