مشروبات الطّاقة… خطيرة جدًّا وتضيّع المجهود الرّياضي!
كّدت دراسة بريطانيّة عدم وجود أيّة أدلّة علميّة تثبت الادّعاءات عن فوائد استهلاك مشروبات الطّاقة والخلطات البروتينيّة المكلفة في تحسين الأداء الرّياضي والبدني للإنسان.
قال باحثون من جامعة أوكسفورد إنّ الشّركات العالميّة الكبرى المسؤولة عن إنتاج وتسويق عدّة مشروبات معروفة، فشلت في تقديم دلائل علميّة مقنعة تدعم ادّعاءاتها بوجود فوائد لاستهلاك هذه الأنواع من المشروبات.
وأشاروا إلى أنهم قاموا بمراجعة أكثر من مئة إعلان تجاري لترويج منتجات غذائية رياضيّة فوجدوا غياب الدّراسات العلميّة الّتي تدعم تلك الإدّعاءات، مؤكّدين أن الكثير من مستهلكي هذه المواد حول العالم لا يحصلون على أيّة فوائد صحيّة.
وقال رئيس البحث في جامعة أوكسفورد الدّكتور كارل هينيغن إنّ شركة (كلاغكسوسميث كلاين) المسؤولة عن إنتاج أشهر مشروب طاقة في بريطانيا (لوكوزيد) وتسويقه، لم تقدّم لفريق البحث سوى دراسات "ضعيفة ولا قيمة لها" حول فوائد هذا المشروب.
وأشار إلى أن الشّركة المعروفة بإنتاج الأدوية في العالم لم تقدم دلائل علمية مقنعة عن فوائد استهلاك المشروبات البروتينية الّتي يشاع أنّها تساعد على تعافي الرّياضيّين من الإجهاد وبناء العضلات بسرعة.
وأوضح هينيغن أن بعض هذه النّتائج لا يمكن أن تحصل سوى لقلّة قليلة من الرياضيين المحترفين ولا يجوز تعميمها على عامة النّاس.
من جانبه وصف خبير التغذية في جامعة (غلاسكو) الإسكتلندية البروفيسور مايك لين أقراص (الأحماض الأمينية) الّتي يروّج لقدرتها على مضاعفة القوّة العضليّة بأنها "ادّعاءات لا صحّة لها ولا تساوي شيئاً حتى لدى أكبر الرياضيّين المحترفين في العالم". وأوضح البروفيسور لين أن "المكمّلات الغذائيّة ومشروبات البروتين أصبحت مجرّد موضة رياضيّة ووسيلة مكلفة للحصول على قليل من الحليب".