المثنى صبح يصوّر مسلسلاً يستحضر فيه.. تاريخ العلاقات السورية – اللبنانية
يصوّر المخرج المثنى صبح أحداث مسلسله “الدوامة” بين دمشق وحلب وبيروت, وتدور أحداث العمل حول فترة ما بعد استقلال سوريا والعلاقات السورية – اللبنانية، وزيادة الوعي الجماهيري بالقضية الفلسطينية، والعلاقات الاجتماعية التي ميزت تلك المرحلة.
وصف المخرج السوري عمله الجديد بـ "حكاية افتراضية تتناول بعضاً من تاريخ سوريا الحديث في الفترة الواقعة بين 1949 و 1951، أبطالها شخصيات متخيلة تؤثر وتتأثر في العمل من خلال صراع الشركات العالمية على النفط في سوريا ودور الاستخبارات العالمية فيه", وذلك حسب ما نشرت صحيفة دار الحياة في عددها الصادر اليوم.
عما إذا كانت المرحلة التي يتحدث عنها تتطلب شخصيات افتراضية بقصد التهرب من تبعات معاينتها، يقول المخرج: "تتبعنا الحكاية كما في الرواية الأصلية – العمل مأخوذ عن رواية «الضغينة والهوى» للروائي السوري فواز حداد، والسيناريو بمعالجة خاصة من الشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان – حتى أنه في مستهل الرواية نجد أن صاحب الرواية حداد يكتب للقارئ بأنه لا يريد أن يذكر الأسماء الحقيقية، فبعض الشخصيات وافق على أن يظهر باسمه الحقيقي، وبعضها لم يوافق", وأضاف المخرج صبح " تكمن الفكرة برمتها في المعالجة الدرامية الأخيرة للعمل، والتي استغرقت أربعة أشهر، وكنا نتمنى أن يكون عدوان حاضراً بيننا، لأن العمل كتب بذهنية ما قبل الدخول في القرن الحادي والعشرين، أي في نهاية تسعينات القرن العشرين، ونحن حاولنا أن نصوغه بذهنية أيامنا الراهنة، وكان أن رددنا بعض مفاصله الأساسية إلى الرواية نفسها».
يذكر ان المسلسل يضم مجموعة من نجوم الدراما السورية، مثل منى واصف وسلوم حداد وأيمن زيدان ونضال نجم وقصي الشيخ نجيب وجلال شموط وباسل خياط من سوريا، ومن لبنان نادين الراسي ويوسف الخال وإلكو داود وجهاد الأندري وميشيل أبو أشقر، إضافة إلى بعض خريجي الدفعة الأخيرة من طلاب المعهد العالي للعلوم المسرحية في سوريا.