منصور: سورية ستخرج من محنتها لتماسك جيشها والتفاف شعبها حول قيادته
جددت شخصيات رسمية وشعبية وفعاليات وطنية لبنانية وفلسطينية تضامنها ووقوفها الى جانب سورية قلب العروبة النابض في مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها وفي تصديها للارهاب مؤكدة إدانتها
واستنكارها الشديدين للتفجير الارهابي الذي استهدف مكتب الأمن القومي في دمشق.
وأعربت الشخصيات والوفود خلال زيارتها السفارة السورية في لبنان لتقديم التعازي بالشهداء القادة الاربعة الذين استهدفهم التفجير الارهابي عن الثقة بأن المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها سورية ستسقط ولن يحصد المتآمرون وعصاباتهم الارهابية المجرمة سوى الخذلان والخيبة منوهين بتصدي الجيش العربي السوري للمؤامرة الصهيونية الامريكية والرجعية العربية الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار سورية وضرب وحدتها الوطنية.
ونوه المعزون بمناقب الشهداء الضباط الاربعة الذين استهدفهم التفجير الارهابي مؤكدين الثقة بفشل أهداف مخططي هذا التفجير الارهابي في التأثير على قوة وتمسك الدولة السورية مشددين على ان سورية اثبتت قوتها في مواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها عليها اعداؤها وفي مقدمتهم أمريكا واسرائيل والدول الغربية والعربية لافتين إلى قدرة وتماسك الجيش العربي السوري في مواجهة كل المؤامرات المحاكة على سورية.
وأكد عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني اثر تقديمه التعازي في السفارة إن سورية قوية ولا يهزها تفجير ارهابي وفقدان بعض قادتها العسكريين وان الجيش السوري متماسك وقوي في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشن ضد وطنه مستنكرا من جديد التفجير الارهابي.
وقال منصور: إن سورية ستخرج من محنتها بسبب تماسك الجيش العربي السوري وبفعل التفاف الشعب حول قيادته.
بدوره أعرب سليم جريصاتي وزير العمل اللبناني عن الثقة بأن هذا التفجير الإرهابي سيشد من عزيمة القيادة السورية والشعب السوري في التصدي للحرب الكونية التي تتعرض لها سورية والتي تتخذ شكلا ارهابيا متعدد الاوجه.
وأشار جريصاتي إثر تقديمه التعازي في السفارة السورية إلى التفاف الشعب السوري حول قيادته وجيشه .
بدوره جدد وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل إدانة وشجب حركة أمل للتفجير الاجرامي الارهابي في دمشق مؤكدا أهمية التفاف السوريين حول دولتهم وحمايتها من كل المؤامرات التي تستهدف سورية والتي كانت دائما بجانب لبنان وشعبه ومقاومته.
بدوره شدد حسين الخليل معاون الأمين العام لحزب الله على أن سورية تمثل الحلقة الأكبر من حلقات المقاومة والممانعة بوجه كل المشاريع الأميركية والإسرائيلية.
وقال الخليل في تصريح بعد تقديمه على رأس وفد من حزب الله لواجب العزاء بشهداء تفجير دمشق إن الدماء تعطي شحنة دافعة إلى الأمام مشيرا إلى أن العزاء يجب أن يكون للأعداء وليس لنا وللشعب السوري لأن رهان الاعداء على احداث ضربة قوية للدولة السورية اصبح الان خاسرا بعد الذي جرى لافتا الى ان الامور في سورية الآن باتت أفضل وأن الأعداء فشلوا في تنفيذ مخططاتهم.
بدوره قال النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة انه لا يمكن فصل التفجير الارهابى فى مبنى الامن القومى الذي استهدف القادة الشهداء ورفاق السلاح في سورية عن سياق المؤامرة التي تستهدف إسقاط موقع سورية ودورها المقاوم والممانع الذي يقف في وجه المشروع الاميركي لفرض الهيمنة على المنطقة.
وأكد رعد خلال تقديمه التعازي أن التفجير الارهابي في دمشق هو حلقة من حلقات المؤامرة التى تتدرج منهجيا من أجل إسقاط سورية هذا الحصن الممانع والصامد الذى يدافع عن عروبة المنطقة وعن هويتها وكرامتها لافتا الى أن الشعب السورى وبفضل قيادته الشجاعة والحكيمة والتى تملك رؤية واضحة للصراع ستخرج من هذه الازمة منتصرة.
من جانبه قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان: إن سورية تتعرض لحرب دولية وإقليمية في آن معا ولكن الأساس هو عزم وقرار وإصرار الشعب السوري على وحدته والتفافه حول الرئيس بشار الأسد لما فيه مصلحة وخير الدولة السورية.
وأعرب أرسلان في تصريح مماثل عن يقينه بأن هذا العمل الارهابي سيزيد من معنويات الشعب السوري وسيزيده صلابة وقوة ووحدة سورية.
من جانبه أكد رئيس حركة الشعب اللبنانية نجاح واكيم أن هذا التفجير الارهابي هو جزء من المؤامرة على سورية ويشكل ايضا رسالة إلى كل مواطن سوري مخلص سواء أكان في المعارضة الوطنية أو في السلطة الوطنية بأن المؤامرة تستهدف كل سورية وليس جهة فيها وهذا يفرض على الجميع الارتقاء إلى مستوى التحدي ومستوى الخطر ومستوى عزيمة سورية ودورها في إنقاذ الأمة العربية.
من جهته قال الشيخ يوسف الغوش الذي تراس وفدا للشباب الناصري خلال تقديمه واجب العزاء إننا لن نتخلى عن سورية بوجه المؤامرات وستبقى سورية الأنجح والأقوى استراتيجيا وعسكريا واقتصاديا للعالم العربي والاسلامي.
وقال الشيخ خطار القنطار المرشد الروحي العام لطائفة الموحدين الدروز في لبنان إن المؤامرة كبيرة على سورية قيادة وشعبا وعلى المقاومة وكل المنطقة العربية والاسلامية خصوصا متمنيا أن يكون هذا العمل الارهابي خاتمة للأعمال الارهابية التي يرتكبها المتآمرون على سورية من الدول العربية والغربية وعلى رأسهم قطر وتركيا وأمريكا واسرائيل الذين يقومون بدور حاقد على سورية.
وقال حسن زيدان مسؤول حركة فتح الانتفاضة في لبنان إن ما جرى من تفجير ارهابي لم يكن أكثر من حلقة في سلسلة متكاملة أعدها المتآمرون على سورية مؤكدا فشل المتآمرين على كسر إرادة الشعب السوري وقيادته ومشددا على قدرة سورية على النهوض وعلى القيام وإعادة الأمن والأمان لأرضها وإحباط كل مخططات المتآمرين عليها.
بدوره عبر سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم عن تقديره لمواساة القوى والشخصيات اللبنانية في هذا المصاب الجلل بالقادة الشهداء الكبار مؤكدا أن سورية ستبقى قادرة على مواجهة كل التحديات والمؤامرات التي لا تعد وليدة اليوم.
وقال عبد الكريم إن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة أظهرت انتصارها على الارض بالصمود الذي جسدته القيادة والجيش العربي السوري والمؤسسات والوعي الشعبي السوري الرافض لكل هذه المؤامرة المركبة الخطرة التي تستهدف دور سورية وموقعها واحتضانها لقضايا الامة وكرامتها .
وأمل السفير عبد الكريم من القوى في لبنان التي تعمل وفق الاجندة الخارجية والمؤامرة الخارجية أن تعيد النظر وتكف عن التورط في سفك الدم السوري وفي الاسهام في خلق مفاهيم مغلوطة مركبة وغير صحيحة يشارك فيها الاعلام وقوى سياسية معينة وتستخدم احيانا هيئة الاغاثة او وزارة الشؤون الاجتماعية او منظمة الامم المتحدة للاغاثة للاسهام في قلب الحقائق وتزويرها مؤكدا أن سورية القوية بجيشها وشعبها وبارادتها وبقرارها قادرة على مواجهة كل هذه الامور دفعة واحدة.