حلب على موعد مع التاريخ: معركة طاحنة متوقعة والجيش السوري يكمل إستعداداته
فجأة وبدون أي سابق إنذار إتجهت أنظار العالم نحو مدينة حلب السورية، التي تعتبر العاصمة الإقتصادية للجمهورية العربية السورية، المدينة التي تحبس في هذه الأثناء أنفاس قادة العالم، يبدو أنها ستكون على موعد مع التاريخ نظراً للمعركة المتوقع أن تدور على اراضيها
بين الجيش العربي السوري، وميليشيا الجيش السوري الحر.
الجميع في سورية وخارجها يترقبون معركة الفصل في حلب فالنظام يعول على إستعادة الأحياء التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة، والمعارضة تنظر إلى معركة حلب على أنها معركة حياة أو موت.
مصدر أمني سوري ذكر "أن القوات المسلحة السورية قامت بتطويق حلب من الجهة الشرقية وبذلك فصلت المدينة عن الريف واقامت الكثير من الحواجز التي تفصل حلب عن ريفها ،وبنفس الوقت ومن جهة الشمال تمت السيطرة على منطقة اعزاز وضربت تجمعات المجموعات المسلحة في تلك المنطقة ،وايضا تمت تصفية التجمعات التي تهيأت للدخول الى حلب في دار عزة ، والجهة الجنوبية بدأ الجيش العربي السوري بحشد القوات الخاصة لعمليات التطهير وفي الجهة الغربية تم نشر مجموعات الاقتحام والمهام الخاصة" مضيفاً"التحضيرات النهائية اكتملت وتفصلنا عن عمليات التنظيف اذا لم تبدأ لحظات قصيرة جدا، والعمليات ستستخدم فيها لأول مرة اساليب وتكتيكات جديدة تتضمن الانزال الجوي واستخدام التطويق الجماعي والافرادي للكتل وللابنية".
بالمقابل أشارت مصادر ميليشيات الجيش السوري الحر "إلى أن المقاتلين المتواجدين في مدينة حلب عقدوا العزم على المواجهة، فإما الإنتصار المدوي، أو الشهادة للحاق بمن سبقونا، ولا مكان للإنسحاب أو الإستسلام رغم عدم التكافؤ في ميزان القوى بيننا وبين الجيش الأسدي المدعوم أيضا بعدد كبير من المدنيين الموالين للنظام السوري".
المصادر رأت "أن الثوار يدركون ان حلب ستكون آخر المعارك، ولذلك تداعوا إلى المشاركة في القتال المتوقع ان تنطلق شرارته في وقت قريب، ونحن حشدنا معظم قوانا العسكرية في الشهباء من أجل الحسم، وعلى جميع أنصار المعارضة التوافد لمساندتنا في هذه اللحظات الحرجة، وليعلم الجميع أنه ما من مجال للتعويض في حال إنهزمنا أمام الجيش الأسدي الذي سيعمل جاهداً على دفن ثورتنا".
سوف تنتهي مسرحية دول الخليج العربي داخل مدينة حلب