سورية وإيران توقعان مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة الكهربائية والصحة والمياه
وقعت إيران وسورية جملة مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة الكهربائية والصحة والمياه والصرف الصحي في ختام زيارة الوفد الرسمي السوري برئاسة المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس
الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية لطهران.
ووقعت وزارة الطاقة الإيرانية ووزارة الكهرباء السورية على مذكرة تفاهم تعكس ما تم الاتفاق بشأنه حول مواضيع استجرار الطاقة الكهربائية إلى سورية وتوريد التجهيزات لشبكات النقل والتوزيع و إنشاء مشاريع محطات توليد تقليدية وأخرى عاملة بالطاقة المتجددة ومواضيع تدريب وتأهيل الكوادر السورية وتحسين خدمات المشتركين في سورية وتطبيق نظم القراءة الآلية عن بعد.
كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الموارد المائية السورية و الطاقة الإيرانية تعكس ما تم الاتفاق بشأنه حول مواضيع التعاون في مجالات المياه والصرف الصحي بما في ذلك إقامة محطات المعالجة في سورية والتعاون المحتمل في مجال وضع خطة شاملة لإدارة الموارد المائية السورية بالاستفادة من الخبرات الإيرانية بالإضافة إلى الاتفاق على البنود المتعلقة بالتعاون في المجال الصحي.
ومن المقرر أن يتم عكس ذلك في مذكرتي تفاهم خلال الأسبوع القادم.
وكان الوفدان الرسميان الإيراني برئاسة سعيد لو نائب الرئيس الإيراني للشؤون الدولية والسوري برئاسة غلاونجي استعرضا نتائج المباحثات البناءة التي تمت بين الوفدين الصديقين في قطاعات ذات اهتمام مشترك وهي قطاعات النفط والثروة المعدنية والكهرباء والموارد المائية والإسكان والصحة والقطاع المصرفي حيث تم الاتفاق بين الجانبين على المتابعة الجادة لعلاقات التعاون في هذه القطاعات وخاصة ما يتعلق بتلبية احتياجات الجانب السوري من تجهيزات الشبكات الكهربائية والمستلزمات والأجهزة والأدوية الطبية والفرص المتاحة في سورية لمشاريع تحتاجها الخطط التنموية الوطنية وتمتلكها الشركات الإيرانية سواء على مستوى الخبرات والقدرات بما يتيح تنفيذها تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين.
كما اتفق الجانبان على متابعة علاقات التعاون في المجالات الأخرى مثل التعليم والزراعة والتعاون العلمي والمزيد من تعزيز العلاقات التجارية وتبسيط الإجراءات بما يتيح تدفق أكبر للسلع السورية والإيرانية إلى أسواق كلا البلدين.
وكانت الزيارة الرسمية للوفد السوري رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين برئاسة غلاونجي اختتمت مساء الخيمس أجرى خلالها لقاءات هامة وبناءة مع كل من الدكتور محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني و سعيد لو ووزير الخارجية علي أكبر صالحي ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني كما أجرى الوزراء والمسؤولون السوريون لقاءات موسعة مع نظرائهم الايرانيين تناولت آلية الارتقاء بالعمل المشترك بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
وجرت هذه المباحثات في أجواء سادتها روح التفاهم والصداقة والرغبة المشتركة بتطوير العلاقات الثنائية جددت خلالها إيران دعمها ومساندتها للجانب السوري في مواجهة التحديات والتصدي للمؤامرة التي تتعرض لها سورية.
جليلي: إيران تعارض بشدة أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية
وأكد أمين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران سعيد جليلي أن إيران تعارض بشدة اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية.
وندد جليلي خلال لقائه غلاونجي في طهران أمس الأول بما تتعرض له سورية من حملة اعلامية مضللة وضغوط لاضعافها والتاثير عليها مؤكدا أن سورية ستنتصر وستخرج من الازمة اقوى مما كانت عليه.
وأكد جليلي أن العلاقات السورية الايرانية علاقات استراتيجية ولا يمكن التاثير او النيل منها وقال "إن ايران تدعم سورية حكومة وشعبا في مواجهة الضغوط الخارجية" لافتا الى ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.