عجز الموازنة الأميركية في الفصل الأول يتجاوز العجز القياسي للعام الماضي

كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن عجز في الموازنة في الفصل الأول تشرين الأول وكانون الأول من السنة المالية 2008-2009 بلغ ما قيمته 2ر485 مليار دولار أي أكثر من العجز الإجمالي القياسي للسنة المالية السابقة بأكملها.
وقالت الوزارة إن العجز في كانون الاول بلغ 6ر 83مليار دولار في حين سجلت الموازنة في الشهر نفسه من 2007 فائضا بلغ 2ر48 مليار دولار بينما كان المحللون يتوقعون فائضا من 33 مليار دولار لافتة إلى أن شهر كانون الأول هو في العادة شهر تسجيل العجز أكثر منه شهر تسجيل الفائض.

وأضافت الوزارة أن العجز المجتمع للأشهر الثلاثة الأولى من العام المالي 2008-2009 بات يتجاوز العجز القياسي الذي سجل طيلة العام المالي السابق والبالغ 8ر454 مليار دولار مشيرة إلى انخفاض العائدات الضريبية المجتمعة في الفصل الاول بنسبة 10 بالمئة وفق الوتيرة السنوية بينما ازدادت النفقات بنسبة 45 بالمئة وهو مستوى قياسي في فصل اول من عام مالي.

ونجم ارتفاع هذا العجز الملحوظ عن اجراءات استثنائية اتخذتها الدولة الفدرالية لدعم الاقتصاد وخصوصا خطة انقاذ النظام المالي وعن خفض العائدات الضريبية ضرائب على المداخيل والشركات بسبب الازمة التي تزيد من البطالة وتخفض من ارباح الشركات.

وبحسب التوقعات الاخيرة لمكتب الموازنة في الكونغرس فان العجز في الموازنة للعام 2008-2009 سيصل إلى 1200 مليار دولار 8ر3بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي إلى ذلك لا تأخذ هذه التقديرات في الاعتبار خطة النهوض التي اعدها فريق الرئيس المنتخب باراك اوباما والكونغرس والتي قد تصل قيمتها إلى نحو 800 مليار دولار.

وأعلنت وزارة الخزانة أنها انفقت 247 مليار دولار في الفصل الاول من قيمة خطة إنقاذ النظام المالي الذي كان الكونغرس سمح بانفاق 700 مليار دولار لهذا الهدف.