أصالة: إليسا بطلة وجورج قرداحي “مو بطل”
في الوقت الذي أطلّت فيه الممثلة السورية رغدة في برنامج” زمن الإخوان” مع طوني خليفة وقدمت فروض الولاء والطاعة للرئيس بشار الأسد، كانت إطلالة مواطنتها الفنانة أصالة معاكسة تماماً في حلقة تعتبر استثنائية كون أصالة
ذات طبيعة مختلفة عن غيرها من الفنانين. ومن النادر أن تمارس "كونترول" على مواقفها وآرائها وتصريحاتها التي تأتي تلقائية وعفوية وأحياناً متسرعة، فتحدث جدلاً كبيراً في الوسط الفني والإعلامي. منذ أن أعلنت موقفها من الثورة في سوريا ووقوفها الى جانب الثوّار وهي محلّ الكثير من الجدل والأخذ والرد. مع ذلك، لم تظهر أصالة في مقابلة تلفزيونية كاملة لتحدّد مواقفها وتوضحها كما حصل في الجزء الأول من برنامج "زمن الاخوان". بذلك، قطف طوني خليفة السبق الصحافي من زميله "اللدود" نيشان الذي سيستضيف أصالة في حلقة خاصة من برنامجه "أنا والعسل" تصوَّر في القاهرة بدلاً من بيروت لأنّ أصالة ترفض زيارة العاصمة اللبنانية خوفاً من تهديدات تصلها يومياً كما تقول.
وكما اعتاد عليها جمهورها، بدت أصالة في الحلقة عفوية في إجاباتها وبعيدة عن المجاملة، وردت على كل التهم الموجهة إليها أوّلها أنّها ناكرة للجميل بوقوفها الى جانب الثوّار ضد عائلة الأسد التي تكفّلت بعلاجها عندما كانت طفلة. أجابت أنّه لو كان الشخص الذي تسبّب في كل هذا القتل في سوريا هو والدها أي أغلى شخص عندها، لكانت انقلبت عليه. واعتبرت أنّ وطنها هو الشعب وليس الرئيس، مؤكدة أنّها شاركت في كل المناسبات الوطنية في بلدها سوريا مجاناً ومن دون أجر.
وعما أثير في بعض الصحف بأنّها قبضت ثمن موقفها من بعض الدول الخليجية وباعت وطنها، صرّحت أنّها لو كانت قد قبضت، لما ظهرت في برنامج طوني خليفة، غامزةً من قناة ميادة الحناوي التي اتهمتها بأنّها باعت وطنها وقبضت المال. لكنّها رفضت أن تذكر اسمها، مكتفية بالاشارة إليها بـ "الأخت"، مؤكدة أنّ صوتها وأغانيها وحفلاتها تجلب لها المال الوفير.
أما عن اتهامها بالاساءة الى لبنان، فنفت ذلك مؤكدةً أنّها تكن محبةً كبيرةً لهذا البلد، وأنّها عندما قدّمت أغنية "خلي الطابق مستور" في "مهرجان موازين" المغربي، كانت تقصد فئة معينة من الفنانين والإعلاميين الذين كانت مواقفهم ضد الثورة في سوريا وليس كل الشعب اللبناني. واعتبرت أنّ إليسا بطلة لأنّها جريئة وحقيقية ولا تنافق. أمّا الإعلامي جورج قرداحي الذي أعلن تأييده للنظام السوري، فقالت عنه "مو بطل".
وعن أكثر فنان يستفزها بموقفه السياسي، أجابت دريد لحام لأنّها كانت تتوقع أن يكون موقفه مع الشعب وليس مع النظام. وعن انتقادها الفنان فضل شاكر في "موازين" بدافع الغيرة منه لأنّه سبقها ورفع دعوى على بشار الأسد، نفت ذلك وأكّدت أنّها تكنّ محبّةً كبيرة لفضل وأنّ انتقادها له جاء من باب أنّ فضل أهم وأكبر من ذلك.
أصالة "الثورجية" وصاحبة المواقف الوطنية، فاجأت المشاهدين بتصريحها بأنّها تحب الدكتور محمد شفيق وكانت تتمنى أن يصل إلى الرئاسة في مصر وأنّها تعرف شفيق على المستوى الشخصي، واعتبرته من أنبل الناس وأطهرهم. ورفضت أن تعتبر الممثلة السورية رغدة زميلتها، معتبرة أنّ رغدة يجمعها النظام وهي تجمعها الثورة.