كوفي عنان يستقيل من مهته كوسيط للأزمة السورية
قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس ان كوفي عنان الامين العام السابق للمنظمة الدولية سيتخلى بحلول نهاية الشهر الجاري عن دوره كوسيط للامم المتحدة والجامعة العربية في الأزمة السورية المستمرة منذ 17 شهرا.
واضاف بان في بيان "أبلغني السيد عنان والامين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي بنيته عدم تجديد تفويضه حين ينتهي في 31 اغسطس 2012 ." وقال انه يتشاور مع العربي لتعيين خليفة لعنان.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تعرب عن أسفها لنبأ استقالة المبعوث الأممي كوفي عنان من منصبه وطلبه عدم التمديد له في مهمته.
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقى عكس السير نسخة منه: لطالما أعلنت سورية وبرهنت عن التزامها التام والكامل بتنفيذ خطة المبعوث الأممي كوفي عنان ذات النقاط الست وتعاونت مع فريق المراقبين في تحقيق المهمة المرجوة لكن على الدوام كانت الدول التي تستهدف زعزعة استقرار سورية والتي وافقت وصوتت لصالح الخطة المذكورة في مجلس الأمن الدولي هي ذاتها الدول التي عرقلت ومازالت تحاول إفشال هذه المهمة لأن النوايا لم تكن صادقة أبدا في مساعدة سورية على تخطي أزمتها بما يتوافق مع إرادة وتطلعات الشعب السوري وقد تمثلت العرقلة في دعم وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة ما أدى لاستمرار العنف الدائر في سورية.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تبقى ملتزمة بمحاربة الإرهاب وفقا للقوانين السورية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بهدف استعادة الأمن والاستقرار في البلاد وأيضا بهدف حماية المواطنين السوريين الأبرياء وحفظ الممتلكات العامة والخاصة كما أن الحكومة السورية مازالت تؤمن بأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية بين الأفرقاء السوريين دون أي تدخل أجنبي بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوري في الوصول لسورية المتجددة.