إطلاق خدمات المعالجة بالجرعات الكيماوية لمرضى السرطان في مشفى الهلال
أكد الدكتور وائل الحلقى وزير الصحة خلال جولة أمس على مشفيي الهلال الأحمر والزهراوى بدمشق أن المشافي العامة في جميع المحافظات والكوادر الطبية العاملة فيها ومنظومة الاسعاف تعمل جميعها بوتيرة عالية لتلبية احتياجات المواطنين الطبية والعلاجية والاسعافية.
وخلال جولته في الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر تفقد وزير الصحة اطلاق خدمات المعالجة بالجرعات الكيماوية لمرضى السرطان في قسم الأورام بالمشفى التي بدأت أمس مؤكدا الحرص على توفير خدمات العلاج الكيميائي بشكل مستدام لهؤلاء المرضى.
وبين الوزير الحلقي أن مشفى الهلال الاحمر كان قيد الترميم حيث تم افتتاح مجموعة من الشعب وبدء الإثنين بإعطاء اول جرعة للأدوية الكيماوية المضادة للسرطان لتكون انطلاقة موفقة للمشفى لتتكامل الادوار مع ما يقدم في مشفى البيروني الجامعي ولتخفيف الاعباء على المرضى والأهل الذين يأتون من مناطق بعيدة حيث ان هذه الادوية تقدم بشكل مجاني في كل مؤسسات قطاع الصحة ووزارة التعليم العالي لافتا إلى ان العمل جار لاستكمال افتتاح هذه الشعب كما هي الخطة حيث سيتم افتتاح شعبة في مشفى زاهي أزرق في حلب إلى جانب مساعي الوزارة لانتشار أفقي في أغلب محافظات سورية لافتتاح مثل هكذا شعب عندما يتوفر الكادر الطبي والتمريضي اللازم.
وفى مشفى الزهراوى أوضح الوزير الحلقى خلال لقائه الكادر الطبي أن المتابعة الميدانية والمستمرة للمرافق الصحية بدأت تنعكس ايجابا على نوعية وجودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين ولاسيما ان وزارة الصحة أكدت عدم ادخار أي جهد في سبيل المحافظة على سوية الخدمات الصحية وحقوق المرضى والحصول على رضا المواطنين المراجعين للمؤسسات الصحية.
واعتبر وزير الصحة أن الاصلاحات الادارية التي تم القيام بها خلال الفترة الماضية في المشفى أدت إلى نتائج ايجابية للغاية حيث تضاعف عدد المراجعين وأعداد عمليات الولادة والعمليات النسائية التي أجريت في المشفى مع ملاحظة الالتزام التام من الاطباء الاخصائيين والمقيمين بالدوام ولاسيما في الفترة المسائية اضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في نسبة الخدمات المجانية المقدمة في هذا المشفى المصنف كهيئة مستقلة والتي زادت على/85/ بالمئة من إجمالي الخدمات الطبية المقدمة فيه.
وبين أنه لا توجد اي مشكلة في تأمين مستلزمات طبية اضافية سواء كانت في الإطار السريري او الجراحي مع توفر مخزون استراتيجي من الأدوية يكفي لستة أشهر على الأقل.
وأكد الوزير الحلقي حرص الوزارة على تقديم الخدمات الطبية بسوية لائقة لكل المواطنين في مختلف المناطق والقرى على امتداد سورية وان لا مشكلة في فقدان أي اصناف دوائية سواء كانت ادوية اسعافية او منقذة للحياة او ادوية روتينية مشيرا إلى ان الوزارة تعمل بالتعاون والتواصل مع كل الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي ومؤسسة فارمكس لتأمين كل انواع الادوية بما فيها بعض الاصناف النوعية كما في بعض امراض الاورام السرطانية.
ولفت وزير الصحة إلى ان الزيارة التي قام بها إلى ايران وروسيا الاتحادية كان لها الاثر الكبير في تأمين متطلبات القطاع الصحي من ادوية وتجهيزات لكسر الحصار الاقتصادي الاوربي الامريكي الذي فرض على مؤسسات الدولة ومن بينها قطاع الصحة مبينا ان الهدف من الجولة على مشفيي الزهراوي للتوليد والهلال الاحمر السوري هو رصد ما يقدم للمواطنين من خدمات في ظل تحديات تتعرض لها وزارة الصحة وكل مؤسساتها والوقوف على مدى احتياجات هذا القطاع والمتابعة مع المؤسسات المعنية.
وأوضح وزير الصحة ان احدى نقاط القوة التي يتمتع بها القطاع الصحي هو الموارد البشرية والعدد الكافي منها حيث يوجد اكثر من 94 الف موظف في قطاع الصحة منتشرون على امتداد المحافظات في مديريات ومراكز الصحة مشيرا إلى وجود بعض الصعوبات أمام عدد من المؤسسات في بعض المناطق بسبب عدم قدرة الكادر الصحي والطبي على الوصول إلى أماكن العمل لكن هناك كوادر طبية مؤهلة تعمل على مدار الساعة بحيث لا توجد أي شكاوى أو ارباكات.
وبين الوزير الحلقى أن وزارة الصحة تعمل بذات الوقت على تطوير برامج التأهيل والتدريب للكوادر الطبية العاملة في المشافي لتلبى احتياجات الأطباء العلمية ولاسيما المقيمين منهم بهدف الارتقاء بمستواهم المهني وبما يحقق العدالة ويسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة في المشافي العامة.