توحد المسلمون والمسيحيون بقلم ناصر قنديل
الفيلم الإسرائيلي الأميركي المسيئ للرسول الذي مولته قطر وأرادته دعاية لفيلمها المكلف جدا والذي أشرف عليه القرضاوي لتلميع صورة حمد في العالم الإسلامي تحول إلى رياح عاتية تعصف بالغضب الشعبي بوجه أميركا وجماعتها.
خرجت جموع المسليمن بالملايين وخرجت جماعات العلماء و خرجت الكنائس المسيحية بمواقف التنديد، وإعلان التضامن مع المسلمين، وحدها حكومات الغرب وقفت تتفلسف وتتشدق بعبارات مبهمة عن عدم الموافقة على الفيلم لكن مع كذبة حرية التعبير .
عندما يتصل الأمر بشتيمتنا والنيل من المقس عندنا ولحساب فرد تافه يتذكرون حرية التعبير، وعندما يتصل الأمر بحقنا المشروع بالدفاع عن أنفسنا وقول رأينا يحظرون قنواتنا ويمنعون وصول صراخ وجعنا.
على ضفة أخرى تحولت بعض الإحتجاجات الغاضبة إلى أعمال إستهداف للمصالح والمنشآت الأميركية وفي مقدمها السفارات والسفراء، والمفارقة أن ذلك حدث حيث كانت الجماعات التي جلبتها واشنطن من السجون والمنافي لصناعة ثورات الربيع العربي.
البعض يخشى فيلما أميركيا وراء ذلك لتبرير نشر المارينز بينما الواقع أن أميركا لا حول ولا قوة.
أفلام اميركية بايخة وتافهة ولا تخيف إلا صناعها.