بعد إعلانه عن نقل قيادته إلى سوريا “الجيش الحر”: بدء التحضير لافتتاح مقرات عملياتية في المدن السورية
قال نائب رئيس أركان “الجيش الحر”، عارف الحمود، إن “الجيش الحر” يعمل حاليا على “افتتاح مقرات عملياتية في كل المدن السورية”، مشيرا إلى أن “توحيد صفوف الفصائل المقاتلة على الأرض لن يتحقق مع غياب الدعم المادي للجيش الحر”، على حد قوله.
وأشار الحمود في حديث لصحيفة (الشرق الأوسط) نُشر يوم الاثنين إلى أن "قائد الجيش الحر رياض الأسعد انتقل بالفعل إلى مقر قيادة الجيش داخل الأراضي السورية"، لافتا إلى أنه "يجب أن يبقى موقع القيادة سريا بغية حمايته من القصف الجوي من طائرات النظام السوري".
وكان رياض الأسعد قائد "الجيش الحر" قال يوم السبت الماضي إن قيادة الجيش انتقلت من تركيا إلى المناطق "المحررة من سوريا".
ولفت الحمود إلى أن "التجهيز لمقر القيادة بدأ منذ ثلاثة أشهر، بالتزامن مع الزيارات المتكررة التي قام بها الضباط القياديون للجبهات"، مشيرا إلى أن "ضباط القيادة لم ينقطعوا عن ضباط الوحدات والقطع المقاتلة منذ بدء العمليات العسكرية، إذ يزور القياديون الميدان، ويلتقون مع ضباط الوحدات والقطع والقادة الميدانيين، في زيارات متكررة بغرض التنسيق بين الوحدات، والإشراف على سير المعارك، والتخطيط للعمليات النوعية".
ويرجح أن يكون المقر الجديد لقيادة "الجيش الحر" في ريف حلب أو في ريف إدلب على الحدود السورية التركية، كون الجيش الحر يسيطر على مناطق في تلك المحافظتين، وفقا لتقارير إعلامية.
وأضاف الحمود أن "وجود مقر القيادة في الداخل سيعطي المقاتلين دفعا معنويا، ويزيد من التنسيق والترابط بينهم بالرغم من أن توحيد صفوف الفصائل المقاتلة على الأرض لن يتحقق في ظل غياب الدعم المادي لقيادة الجيش الحر"، لافتا أنه "عندما يتوفر الدعم المادي الكافي للقيادة، بشكل يمكنها من تأمين التغطية المادية لجميع المقاتلين، ودعمهم بالسلاح والعتاد، عندها تستطيع القيادة استقطاب كل الفصائل، ما يمكنها من توحيدها".