المفتي حسون: ما يحاك للمنطقة ليس الحرية والديمقراطية إنما تفكيك المنطقة وتدميرها
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن ما يحاك للمنطقة ليس الحرية والديمقراطية كما يزعم البعض إنما يستهدف تفكيك المنطقة وتدميرها وإنشاء دويلات عرقية ودينية ومذهبية وأثنية لتمتد بعدها إذا سقطت سورية إلى كل المنطقة.
وأضاف حسون في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: "إن أوروبا ليست بمنأى أبداً عن هذا التقسيم الذي يفرض على المنطقة دينيا ومذهبيا وطائفيا وعرقيا لأنه كمرض أنفلونزا الطيور ينتقل من مكان إلى مكان ويتأثر به الإنسان".
وبين حسون أن موقف روسيا في مجلس الأمن وفي نصرة سورية ونصرة العدالة في الأرض ليس المقصود منه فقط نصرة شخص أو أشخاص فهناك منهج في العالم الآن يريد أن يجتاح العالم ويدمره باسم الحرية والديمقراطية والطريقة التي يسلكها هي الدم والهدم موضحا ان روسيا كانت واعية تماما لما يحدث في المنطقة ككل وللظلم الذي يمارس اليوم ضد سورية من قبل العالم وللتضليل الذي تمارسه القنوات الإعلامية لتضليل ملايين الناس من خلاله.
وأشار حسون إلى أن روسيا استخدمت حق الفيتو 3 مرات مستغرباً من العالم الذي بات يقول إن روسيا هي التي تمنع استصدار قرار ضد سورية في مجلس الأمن بينما ينسى أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت أكثر من 25 فيتو لتمنع حق الفلسطينيين وحق الأمة العربية في أرضها.
وقال حسون: إن الجهاد ليس القتل كما يتصوره كثير من الناس إنما هو بذل الجهد في حياة الإنسان فالأم التي تلد مجاهدة والفلاح مجاهد والعامل مجاهد والطالب الذي يدرس مجاهد وخير الجهاد هو قول كلمة الحقيقة والجهاد ليس كما يصور اليوم في العالم أنه القتل".
وأضاف حسون: "إن سورية عمرها عشرات آلاف السنين والله أسكننا في هذا البلد لنحميه ولنحمل رسالاته ولو لم يعلم أننا أهل رسالات السماء لما أرسل الرسل عندنا ولما ضرب بها المثل في المحبة والتعدد والإخاء الذي كان يمثل الربيع الإيماني وليس "الربيع العربي" ولا "الربيع الأوروبي".
وشدد حسون على أن الحرب العالمية التي تشن على سورية اليوم هي حرب لا تريد تصحيح مسار الإصلاح في سورية انما هدفها الرئيسي هو تدمير سورية داعيا جميع السوريين إلى التكاتف لإنقاذ وبناء سورية أرض الحضارة الإنسانية والشرائع الإلهية لأن سقوط الوطن يعني سقوط الجميع.