موضحاً دور بلاده في التوصل لتهدئة في غزة…
الرئيس الأسد يؤكد قبول حماس بالحاجة إلى وقف إطلاق النار
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأربعاء أن حماس قبلت الحاجة إلى وقف للنار قابل للاستمرار، موضحاً إن بلاده التي تستضيف عددا من الفصائل الفلسطينية، تعمل مع بلدان كثيرة خاصة فرنسا ما في وسعها للتوصل إلى تهدئة في غزة، وفي لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية، نشر تلخيص لها على موقع الإذاعة الالكتروني، قال الأسد ان تهريب السلاح للفلسطينيين في غزة من مصر يتعين وقفه، ولكن ذلك ليس شرطا فوريا لإنهاء الاقتتال، واعتبر الأسد ان وقف تهريب الأسلحة إلى الفلسطينيين في غزة من مصر، جزءا من «حل أشمل» للصراع في الشرق الأوسط، معربا عن تأييده لوقف تهريب السلاح في غزة وفق هذه الرؤية، وقال ما معناه إن ذلك ليس شرطا بالضرورة لـ«وقف فوري لإطلاق النار»، ودعا الأسد إلى إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وقال إن إطلاق الصواريخ يجب أن يتوقف كذلك، موضحاً في الوقت نفسه أنه لكي يتوقف المسلحون الفلسطينيون عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فإنه يجب على إسرائيل الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار، وإنهاء حصارها لقطاع غزة. واعتبر ان فشل اسرائيل في احترام الاتفاقات السابقة لوقف اطلاق النار والالتزام بالسلام، يبرر المقاومة الفلسطينية، وتابع قائلا «اننا لم نحقق السلام بعد، واسرائيل لم تف بالتزامات عملية السلام منذ ان بدأت في عام 1991. واكد ان أية محادثات سلام فلسطينية ـ اسرائيلية، لكي تكون ناجحة، يجب ان تتضمن حماس، لأن لديها نفوذا وهذا هو الأهم، وبدون جلبها الى المفاوضات، فإنها لن تكون ناجحة.
الأسد انتقد السياسة الداخلية الإسرائيلية، وقال إنها أفرزت حكومات ضعيفة غير قادرة على الإيفاء بعملية السلام، مضيفاً أن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش، فشلت في لعب دور الوسيط المطلوب. متهما إسرائيل بعدم احترام وقف إطلاق النار، مضيفاً أن الهدف منه هو وقف قتل الفلسطينيين، وإنهاء حصار غزة. واعرب الأسد عن امله في ان ينخرط الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما بشكل مباشر في عملية السلام، فور توليه مقاليد الحكم.