افتتاح إذاعة “سيريانا” وقناة “تلاقي” السورية
افتتح الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء اليوم قناة “تلاقي” الفضائية وإذاعة “سيريانا إف إم” الإخبارية ضمن منظومة عمل إخبارية تلامس مجمل القضايا الوطنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
وقال الحلقي خلال الافتتاح ان الإعلام السوري سيدحض كل وسائل الافتراء من إعلام مضلل وقوى أخرى كقوى البغي والظلام التي تمد المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح والتدريب والاحتضان والايواء.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء.. " نؤكد من خلال هذا المنبر الإعلامي والمنابر الأخرى التي سيتم افتتاحها للإعلاميين ولابناء شعبنا أننا نمضي باتجاه النصر" مهنئا الشعب السوري والأسرة الإعلامية "بافتتاح هذين المنبرين الإعلاميين الجديدين اللذين سيضافان إلى منظومة العمل الإخبارية وسيلامسان الكثير من القضايا الوطنية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية".
وأضاف الحلقي أن الكثير من الآمال تعقد على إطلاق مثل هذه المنابر الإعلامية فإطلاق منظومة إعلامية جديدة يساهم بتعزيز وتعميق العمل الإعلامي المتميز الذي تقوم به وزارة الإعلام من خلال رصد كل الإمكانيات وتأمين كل المستلزمات الخاصة بهذا القطاع الأساسي الذي يخوض حربا حقيقية.
وتابع الحلقي.. "نتحدث اليوم عن إعلام وطني بغض النظر عن مرجعيته أو ملكيته لأننا نتكيف من خلال هذه الفضائيات مع متطلبات قانون الإعلام الجديد والدستور الجديد وبالتالي لابد من إطلاق الكثير من الفضائيات التي تحقق تكاملية إعلامية بين القطاعات".
ورأى الحلقي أن اسم "تلاقي" للقناة بمعناه اللغوي والفلسفي "سيوجد مرحلة التلاقي بين أبناء الشعب السوري الواحد وهو ما نطمح إلى تحقيقه في أقرب وقت ممكن في ظل ظروف وتداعيات أفرزتها الأزمة في سورية ونحن نمضي معا من أجل تحقيق التلاقي لإعادة تعزيز وتعميق وترسيخ مضامين هذه الكلمة من خلال مشروع المصالحة الوطنية الذي تقوم به الحكومة بالتنسيق مع كل الفعاليات الوطنية والسياسية والاجتماعية والأهلية ولنعمق ثقافة التلاقي والتسامح والعفو التي تشكل منظومة الشعب السوري".
وأوضح الحلقي أن القناة سيكون لها أهداف أخرى وقيمة مضافة بالنسبة للأقنية الفضائية الأخرى وستخاطب مختلف شرائح المجتمع السوري العمرية والاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية بغرض تحقيق طموحاته في ترسيخ مفهوم ثقافة الإعلام الوطني المتكامل والحر بكل مكوناته وأبعاده.
وبين الحلقي أن الحرب التي تخوضها سورية لها مكونات عديدة وأبرزها المكون الإعلامي حيث "يخوض الإعلام السوري اليوم حربا شرسة ضد أقلام مضللة ومزيفة تحاول تشويه الحقائق وتزييفها لكن هذا الإعلام بموضوعيته ومهنيته وشفافيته استطاع النفاذ إلى قلوب وعقول الشرفاء من أبناء الشعب السوري والأمة العربية والشرفاء في العالم لينقل لهم ويلامس حقيقة ما يجري في سورية".
وقال رئيس مجلس الوزراء.. "إن المؤسسة الإعلامية كانت من بين المؤسسات الوطنية التي طالتها يد الإرهاب والتخريب وقدمت شهداء إلى جانب ما تقدمه قواتنا المسلحة الباسلة وما جرى للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وقناة الإخبارية والقرصنة التي تناولت محطاتنا ومواقعنا دليل مؤكد على نجاح المؤسسة الإعلامية بما حققته من موضوعية وشفافية في إيصال ما يجري في سورية ودحض كل وسائل الافتراء والتضليل التي تعرضت لها سورية".
ونوه الحلقي بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف سورية وقال.. "بمناسبة حرب السادس من تشرين في ذكراها ال 39 لا يسعني إلا أن أتقدم بمزيد من الاحترام لقواتنا المسلحة الباسلة التي ستبقى العين الساهرة التي تسور الوطن لحماية أبناء شعبنا وبسط الأمن على كل شبر من أرض سورية الحبيبة".
بدوره أكد عمران الزعبي وزير الإعلام أن افتتاح الإذاعة والقناة يشكل إضافة جديدة للأدوات الإعلامية ويمثل نتاجا لجهد استثنائي قدمته الكوادر الاعلامية الوطنية ودعمه الأصدقاء والأخوة موضحا أن الإذاعة والقناة ستكونان منبرا ديمقراطيا حرا جديدا مفتوحا متاحا لكل القوى المجتمعية والسياسية.
وقال الزعبي.. "إن الرسالة الاعلامية أداة تستخدم لتجسيد الرسالة الوطنية في كل المسائل موجها التحية إلى كل العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون".
وأضاف وزير الإعلام "إن سورية ستخرج منتصرة على براثن المؤامرة الكبرى وسيكون للمؤسسة الاعلامية دور في هذا الخروج من خلال جمع الشعب السوري حول القيم الوطنية العظيمة وإعادة بناء ما تهدم ومعالجة تداعيات هذا العدوان".
ووجه الزعبي التحية لشهداء سورية والجيش العربي السوري في كل موقع وللشعب السوري والسيد الرئيس بشار الأسد بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية وقال.. "نستذكر بهذه المناسبة القائد الخالد حافظ الأسد صانع هذا الانتصار العظيم وباني سورية الحديثة ومفجر قدراتنا الكامنة في تشرين عام 1973".
يذكر أن لتردد القناة 11257 افقي 27500